انكشاف جديد لموقفها الداعم لتمزيق اليمن.. السعودية عرّاب الانفصال

YNP / خاص –

وهم كبير ظلت السعودية تسوقه لليمنيين وللمحيط الإقليمي والمجتمع الدولي، تحت لافتة الحفاظ على وحدة اليمن وسلامة أراضيه،

وهي اللازمة التي رددتها المملكة في مناسبات وبيانات وتصريحات عديدة خلال سنوات الحرب في اليمن، تجلى ذلك الوهم في موقف السعودية والسلطة الموالية لها ممثلة بمجلس العليمي والحكومة التابعة له من دعوات الانفصال ومساعي تمزيق لحمة البلاد، والتي كان آخرها ما خرج به المجلس الانتقالي الموالي للإمارات، في ختام لقاء تشاوري لقيادات تابعة له، اعتبرهم ممثلين عن إرادة أبناء الشعب في المحافظات الجنوبية، في ما أسماه استعادة الدولة الجنوبية، و"الاصطفاف الجنوبي ضد الاحتلال اليمني"، وهي ذات الدعاوى والشعارات التي رفعها الانتقالي منذ أنشأته الإمارات، ضمن مشروع تمزيق اليمن والسيطرة على مقدراته، وهو المشروع الذي تبنته الرياض وأبو ظبي منذ اليوم الأول من تدخلهما العسكري في اليمن.

وفيما التزم العليمي والحكومة التابعة له وبرلمان البركاني الصمت حيال الخطوة التي تمس وحدة البلاد وسيادة الدولة اليمنية، فإن اثنين من أعضاء مجلس القيادة الذي شكلته السعودية كبديل لما كانت تسميه الشرعية، والذين أدوا اليمن الدستورية بالحفاظ على وحدة اليمن واستقلاله وسلامة أراضيه، حنثا بذلك القسم وحضرا مشاورات الانتقالي وأديا القسم بالعمل من اجل الانفصال، بعد تعيينهما ضمن هيئة رئاسة الانتقالي المطالب بالانفصال،

وانضم عضوا مجلس القيادة الرئاسي البحسني والمحرمي، الى المجلس الانتقالي الموالي للإمارات والداعي إلى الانفصال، كنائبين للزُبيدي، في سابقة هي الأولى من نوعها، ليغدو أكثر من ثلث أعضاء المجلس المنوط به الحفاظ على وحدة اليمن، هو من أنصار الانفصال.

الموقف السعودي من لقاء الانتقالي الأخير والذي حاول من خلاله تقديم نفسه كممثل لجميع أبناء المحافظات الجنوبية والمكونات السياسية والاجتماعية فيها، بمسألة القضاء على الوحدة والعمل على تمزيق البلاد، بدا أكثر وضوحا، من خلال وصول السفير السعودي محمد آل جابر إلى عدن، بعد يوم من البيان الختامي للقاء الانتقالي، وما تضمنه هذا البيان من تعهد بتحقيق الانفصال، وكذلك التوقيع على ما أسماه الانتقالي الميثاق الوطني، حيث أشارت مصادر خاصة إلى أن زيارة آل جابر لعدن ولقائه العليمي مع قيادة الانتقالي المشاركة في مجلس القيادة، كان الهدف منه تأييد ما أقدم عليه الانتقالي من خطوة في اتجاه الانفصال.

وأوضحت المصادر  أن اللقاء شهد ايضا تعبير السفير السعودي محمد سعيد آل جابر، عن مباركة السعودية لما وصفه "توحيد صف المكونات الجنوبية"، وتأييدها الضمني لما ورد في الاعلان الصادر ضمن البيان الختامي للقاء "الانتقالي"، وهو يؤكد أن السعودية والسلطة الموالية لها ممثلة بمجلس العليمي والحكومة التابعة له، يعملون ضمن المشروع ذاته، الرامي إلى تمزيق البلاد.