وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" مساء أمس الثلاثاء، أن "حاملة الطائرات "لينكولن" غادرت منطقة الشرق الأوسط"، دون إشارة إلى أسباب مغادرتها التي جاءت بصورة غير معلن عنها مسبقا، فيما كان المعهد البحري الأمريكي قد قال إن حاملة الطائرات "يو إس إس أبراهام لينكولن غادرت منطقة الشرق الأوسط بعد دخولها منطقة الأسطول السابع الأمريكي، تاركة الشرق الأوسط بدون حاملة طائرات للمرة الثانية فقط خلال أكثر من عام".
وفي الوقت الذي تدعم فيه مغادرة حاملة الطائرات الأمريكية رواية قوات صنعاء حول إصابتها في الهجوم الذي شنته الأخيرة الأسبوع الماضي، ووصفته بأنه "عملية استباقية" أفشلت خلالها هجوما كانت القوات الأمريكية تعد له لاستهداف اليمن، فإن ذلك يعد- بحسب محللين- مؤشرا على هزيمة جديدة مُنيت بها القوات الأمريكية على يد قوات صنعاء، قد تعترف بها أمريكا في قادم الأيام، وإن بصورة غير رسمية، وهو الأمر الذي بدأت وسائل إعلام أمريكية تتحدث عنه، نقلا عن مسئولين عسكريين أمريكيين، تحدثوا عن التطور الكبير في القدرات العسكرية لقوات صنعاء، وامتلاكها ترسانة أسلحة وصفوها بالـ "مخيفة".
وقال موقع أكسيوس الإخباري الأمريكي، في خبر نشره الجمعة، إن الترسانة التي يمتلكها الآن "الحوثيون" في اليمن مثلت صدمة للبنتاغون، مضيفا أن "الحوثيين" يلوحون بأسلحة متطورة بشكل متزايد، بما في ذلك الصواريخ التي “يمكنها القيام بأشياء مذهلة”، كما قال كبير مشتري الأسلحة في البنتاغون في ندوة نظمها الموقع.
ونقل الموقع عن وكيل وزارة الدفاع للاستحواذ والاستدامة بيل لابلانتي قوله في قمة دفاعية في واشنطن الأسبوع الماضي، إن الحوثيين "أصبحوا مخيفين". مضيفاً: "أنا مهندس وفيزيائي، وكنت أعمل حول الصواريخ طوال حياتي المهنية، ما رأيته مما فعله الحوثيون في الأشهر الستة الماضية هو شيء مختلف – أنا مصدوم".
وأشار المسؤول العسكري الأمريكي إلى أن قوات صنعاء باتت تلوح بما وصفها أسلحة متطورة بشكل متزايد، بما في ذلك الصواريخ التي "يمكنها القيام بأشياء مذهلة"، وهو ما يؤكد أن القوات الأمريكية فشلت مجددا في التصدي للهجمات التي تشنها عليها قوات صنعاء، ردا على الهجمات التي تستهدف بها القوات الأمريكية مواقع متفرقة في اليمن، وأن سحب حاملة الطائرات إبراهام لينكولن، هو بمثابة اعتراف فعلي بالهزيمة.