بهذه الطريقة سترد أمريكا وإسرائيل على صواريخ ومسيرات صنعاء

YNP / خاص - 
تتوالى التصريحات والتحركات من قبل واشنطن وتل أبيب عقب الهجمات التي نفذها قوات صنعاء على أهداف إسرائيلية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة،

من خلال ست عمليات عسكرية معلنة، استخدمت فيها الصواريخ الباليستية والمجنحة والطائرات المسيرة الهجومية، ففي حين تتوعد إسرائيل بالرد على هذه الهجمات، ملمحة إلى تعاون دول إقليمية معها لمواجهة الهجمات القادمة من اليمن، تتصاعد التهديدات الأمريكية بإعادة التصعيد العسكري في اليمن، كما تلوح بإعادة تصنيف من وصفتهم بالحوثيين كجماعة إرهابية خارجية.
وفي موازاة التهديدات الأمريكية والإسرائيلية، شهدت الأيام الماضية تحركات عسكرية من قبل القوات الموالية للتحالف، في مختلف الجبهات التي سادها هدوء نسبي منذ عام ونصف، في أعقاب الهدنة التي رعتها الأمم المتحدة، وما تبعها من جولات مفاوضات بوساطة عمانية، حيث تحمل تلك التحركات مؤشرات على الاتجاه نحو التصعيد العسكري ضد صنعاء، وبدعم أمريكي مباشر هذه المرة.
وفي آخر تصريح رسمي إسرائيلي حول الهجمات التي نفذتها قوات صنعاء، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، في مؤتمر صحفي أمس السبت، إن إسرائيل تواصل تعقب من وصفهم بالحوثيين، ملمحاً إلى التعاون في ذلك مع دول في المنطقة إلى جانب الولايات المتحدة لمواجهة ما وصفه بـ "الإرهاب الحوثي".
وأضاف هاغاري: "نواصل تعقب الحوثيين في اليمن الذين يتلقون الدعم من إيران" بحسب قوله، لكنه لم يوضح أي نوع من التعقب الذي تقوم به إسرائيل رداً على عمليات قوات صنعاء الصاروخية والمسيرة ضد إسرائيل. كما حمل حديثه إشارة ضمنية إلى قيام السعودية والأردن بالتصدي للصواريخ والمسيرات القادمة من اليمن باتجاه إسرائيل، وتعاون إسرائيلي أمريكي إماراتي للتصدي لها في البحر الأحمر، حيث  قال: "نعمل مع حلفائنا في الولايات المتحدة وشركائنا في المنطقة لمواجهة الإرهاب الحوثي" بحسب قوله.
المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي باللغة العربية، افيخاي ادرعي، صرح من جهته قائلا إن تل أبيب تواصل تعقب جماعة الحوثي في اليمن التي تتلقى الدعم من إيران، مضيفا في تغريدة على منصة (إكس): "نحن نتابع دعم ايران وحزب الله بالارهاب الحوثي بتعاون مع شركائنا الأمريكيين وأخرين في العالم".
 وأمس السبت، قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن "جنوب إسرائيل كان في حالة تأهب قصوى، الجمعة، بعد هجمات شنتها جماعات مسلحة في اليمن وسوريا، ما يعكس التهديدات الإقليمية المتزايدة التي تواجهها إسرائيل من المسلحين المدعومين من إيران في جميع أنحاء الشرق الأوسط".
وتزامنا مع هذه التصريحات الأمريكية والإسرائيلية، عقدت قيادات القوات اليمنية التابعة للحكومة الموالية للتحالف، أمس السبت، اجتماعًا موسعاً، برئاسة رئيس هيئة الأركان العامة قائد العمليات المشتركة صغير بن عزيز، بمحافظة مأرب، وسط مؤشرات توحي بتوجهات نحو التصعيد العسكري في عدد من الجبهات.
وقال المركز الأعلامي للقوات التابعة للحكومة اليمنية الموالية للتحالف، إن بن عزيز اجتمع برؤساء هيئات وزارة الدفاع وقادة المناطق العسكرية، وبحضور نائب رئيس الأركان اللواء الركن أحمد البصر، والمفتش العام للقوات المسلحة اللواء الركن عادل القميري، وقائد العمليات الخاصة اللواء الركن اسماعيل زحزوح، ونائب رئيس اللجنة العسكرية والأمنية اللواء الركن طاهر العقيلي، وقائد الشرطة العسكرية اللواء الركن محمد الشاعري، مضيفا أن قادة القوات قدموا خلال الاجتماع تقارير عن الموقف العملياتي والتطورات الميدانية في مسرح العمليات القتالية، ومستوى جاهزية واستعداد قواتهم لمواجهة كافة التطورات.
وكان رئيس أركان القوات الموالية للتحالف صغير بن عزيز قد زار الولايات المتحدة الأمريكية الشهر الماضي، والتقى قيادات رفيعة في الجيش الأمريكي، بينهم رئيس أركان  الجيش الأمريكي الفريق أول راندي جورج، وقائد الجيش الامريكي المركزي الفريق باتريك فرانك، ليعود على إثر هذه الزيارة ويقوم بزيارات مكثفة لعدد من الجبهات في الحدود السعودية والساحل الغربي ومارب، وتوالت تصريحاته بأن القوات الحكومية جاهزة للتعامل مع أي طارئ، وكان ذلك بمثابة إيذان بتصاعد التحركات نحو التصعيد العسكري، وهو ما يشير إلى إيعاز أمريكي، ووعود بالدعم.
وسبق أن تحدثت المعلومات عن تهديدات تلقتها صنعاء، بإعادة الحرب في اليمن، إذا شاركت في الحرب ضد إسرائيل، وذلك بعد الموقف المبكر الذي أعلنه زعيم أنصار الله عبدالملك الحوثي، عقب أقل من أسبوع من انطلاق عملية طوفان الأقصى، وتصريحه بالاستعداد لنصرة المقاومة الفلسطينية في غزة، من خلال الدخول المباشر في مواجهة العدوان الإسرائيلي، بالصواريخ والطائرات المسيرة وكافة الإمكانيات المتوفرة.