فيما تستمر حالة الترقب للرد على إسرائيل..  قوات صنعاء تمارس استراتيجية الغموض القاتل ؟!

YNP /  عبدالله محيي الدين -

حالة ترقب للحظة الرد الذي توعدت به كل من قوات صنعاء وحزب الله وإيران، على هجمات إسرائيل التي نفذتها خلال الأسبوعين الماضيين في اليمن ولبنان وإيران، وهو الرد الذي أكدت القوى الثلاث أنه أمر محسوم ولا مجال للأخذ أو الرد حوله، وفي الأثناء ومنذ أكثر من أسبوعين لم تعد قوات صنعاء تعلن عن عمليات بحرية لها ضد الملاحة الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية كما سار عليه الأمر طيلة 9 أشهر من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وهو الأمر الذي أثار الكثير من التساؤلات حول توقف البيانات التي كانت تعلنها قوات صنعاء تباعا عن عملياتها العسكرية البحرية، وهل فعلا أوقف صنعاء تلك العمليات.

ورغم غياب البيانات العسكرية عن عمليات بحرية من قبل قوات صنعاء، إلا أن ثمة ما يشير إلى تحرك فعلي وعمليات غير معلنة، وهو الأمر الذي تؤكده تصريحات أمريكية وبريطانية، حيث أعلنت القيادة المركزية الأمريكية أواخر الأسبوع الماضي، أنها دمرت ثلاثة زوارق مسيرة لمن وصفتهم بالحوثيين في البحر الأحمر، وقبلها  بأيام أعلنت أيضا عن تدمير صواريخ ومسيرات، وذلك يعني أن هجمات تنفذها قوات صنعاء بهذه الطائرات والزوارق المسيرة التي أعلنت القيادة المركزية الأمريكية تدميرها، حيث كان يعقب أي إعلان مماثل من قبلها، بيان من قبل قوات صنعاء يكشف عن هجمات عسكرية نفذتها.

وفي السياق ذاته والذي يؤكد أن عمليات قوات صنعاء البحرية لم تتوقف، أعلنت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، وهي المتخصصة بتتبع ورصد الحوادث التي تتعرض لها السفن التجارية حول العالم، أعلنت، أمس السبت، عن اندلاع حريق في سفينة جراء إصابتها خلال هجوم في خليج عدن. وقالت الهيئة إن قبطان سفينة تجارية أبلغ عن وقوع انفجار جراء إصابة السفينة بمقذوف مجهول ما أدى إلى اندلاع حريق على متنها.. مضيفة أن الهجوم وقع على بعد 125 ميلا بحريا شرقي عدن.

وما يمكن الجزم به من خلال هذه التصريحات من قبل القيادة المركزية الأمريكية وهيئة التجارة البحرية البريطانية، هو أن العمليات العسكرية البحرية التي تنفذها قوات صنعاء ضد الملاحة الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية على السواء لم تتوقف، غير أن ذلك يحيلنا إلى سؤال حول توقف قوات صنعاء عن الإعلان عن هذه العمليات، وهو ما يفسره محللون وخبراء عسكريون بأنها قد تكون هناك استراتيجية اتبعتها قوات صنعاء، تقتضي عدم الإعلان عن عمليات بحرية، حتى تحين ساعة الرد المرتقب على العدوان الذي شنته إسرائيل على ميناء الحديدة قبل أسبوعين، والذي يجري التنسيق له مع قوى ما يسمى محور المقاومة في لبنان والعراق واليمن وإيران.