خطة أمريكية اسرائيلية بديلة للرد على هجمات صنعاء .. مادور طارق صالح والزبيدي فيها !

YNP / خاص -

تتجه الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، إلى الاعتماد على خطة بديلة للرد على هجمات صنعاء ضد إسرائيل وعملياتها الأخيرة في البحر الأحمر، بعيدا عن المواجهة العسكرية المباشرة مع قوات صنعاء، وتتضمن هذه الخطة  مسارين الأول يتمثل الاعتماد على حلفائهما في المنطقة من الدول العربية والأطراف المحلية اليمنية التابعة لهذه الدول للدخول في مواجهة عسكرية مع صنعاء، تحت لافتة حماية الملاحة الدولية في البحر الأحمر، فيما يتمثل المسار الثاني في تحاشي مرور البضائع الإسرائيلية من المياه اليمنية في خليج عدن وباب المندب والبحر الأحمر وذلك عبر جسر بري يربط يربط الخليج العربي بإسرائيل، عبر كل من الإمارات والسعودية والأردن، وصولا إلى إسرائيل.

وبالنسبة للمسار الأول، المتضمن تحريك الأطراف المحلية الموالية للتحالف، وخاصة تلك الموالية للإمارات، ممثلة بقوات طارق صالح في القسم الجنوبي من الساحل الغربي لليمن، وقوات المجلس الانتقالي التي أنشأتها الإمارات ومولتها وسلحتها، كقوة محلية تابعة لها، فإن مؤشرات تحريك هاتين القوتين بدت واضحة منذ إعلان حكومة صنعاء انخراطها في الحرب ضد إسرائيل تضامنا مع الشعب الفلسطيني، بعد أسابيع من شن إسرائيل عدوانها على غزة، وخاصة بعد عودة رئيس هيئة الأركان في الحكومة اليمنية صغير بن عزيز من زيارته إلى أمريكا منتصف أكتوبر الماضي، والتي التقى خلالها قادة رفيعين في الجيش الأمريكي، على رأسهم قائد القيادة المركزية الأمريكية، وما أعقب ذلك من تحركات عسكرية من خلال الزيارات التي قام بها بن عزيز للجبهات في كل من الساحل الغربي ومارب.

وعقب تدشين صنعاء عملياتها العسكرية ضد السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر، أواخر نوفمبر الماضي، بدت جلية معالم الخطة الأمريكية بالاعتماد على القوات الموالية للتحالف، للتصعيد ضد صنعاء على خلفية عملياتها العسكرية ضد إسرائيل،  وخاصة بعد زيارة قائد القوات الموالية للإمارات في الساحل الغربي طارق صالح إلى جيبوتي في ٢٩ نوفمبر الماضي، والتي أكدت المعلومات أنه التقى خلالها بقادة عسكريين أمريكيين وإسرائيليين، وتشاور معهم حول مواجهة تحركات صنعاء العسكرية في البحر الأحمر، واستهدافها للسفن الإسرائيلية.

وقد انتقد طارق صالح عمليات صنعاء ضد إسرائيل خلال كلمة له ألقاها أمام جمع من أتباعه في مدينة المخا، الأربعاء الماضي، وقلل من أهمية هذه الهجمات، قائلا إن غزة وفلسطين لم تستفد شيئا من ورائها، وهو ما اعبره مراقبون تأكيدا للمعلومات حول لقائه عسكريين أمريكيين في جيبوتي، وتلقيه تعليمات حول مواجهة تحركات قوات صنعاء في البحر الأحمر وباب المندب.

وفي ذات السياق جاءت تصريحات المجلس الانتقالي، المتضمنة استعداد قواته للقيام بأي دور في إطار تأمين الملاحة في البحر الأحمر وباب المندب، لتلقي مزيدا من الضوء على الخطة الأمريكية الرامية إلى إشعال مواجهة عسكرية بين قوات صنعاء والقوات التابعة للإمارات، تحت لافتة حماية الملاحة الدولية.

وتتضح ملامح الخطة الأمريكية أكثر في ضوء اللقاء الذي ضم رئيس المجلس الانتقالي الموالي للإمارات عيدروس الزبيدي، والمبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينغ، في العاصمة السعودية الرياض، أمس الخميس، والذي كُ رس- بحسب وكالة سبأ (نسخة الرياض)- لبحث "مخاطر التصعيد الحوثي في البحر الأحمر وباب المندب، وسلوك القرصنة ضد السفن التجارية المارة في الخط الملاحي الدولي".

وكان المجلس الانتقالي الموالي للإمارات، قد أعلن في بيان له أواخر نوفمبر الماضي، استعداده الدائم "للعمل على تأمين مسار الملاحة الدولية، وذلك من خلال رفع جاهزية قواتنا البحرية الجنوبية والعمل على تطويرها، بالشراكة مع دول التحالف العربي والشركاء الإقليميين والدوليين".

وكانت صحيفة Nezavisimaya Gazeta الروسية،  نشرت تقريرا قبل أيام تحت عنوان "حلفاء الإمارات يمنعون فتح جبهة معادية لإسرائيل في اليمن" قالت فيه إن "الحوثين في اليمن، الذين كثفوا نشاطهم العسكري منذ 7 أكتوبر، رداً على الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، قد يواجهون معارضة جدية من القوى المحلية الموالية للإمارات".

وذكرت الصحيفة أن أمريكا قد تلقفت رسالة المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي أعلن في بيان رسمي استعداده لمواجهة هجمات قوات صنعاء،  مشيرة إلى توقعات خبراء أمريكيين بأن يدعم البنتاغون المجلس الانتقالي الجنوبي بالأسلحة للقيام بهذه المهمة.