لماذا قرر المحافظون التضحية بوزيرة الداخلية البريطانية؟

خاص – YNP:

فجأة وبدون سابق انذار ، قرر حزب المحافظين الحاكم  في بريطانيا الإطاحة بوزيرة الداخلية، فما ابعاد الخطوة وما تأثيرها على الدعم البريطاني لإسرائيل؟


عقب  أيام قليلة على تظاهرة  غير مسبوقة شهدتها العاصمة البريطانية لندن تضامنا مع فلسطين وتنديدا بدعم حكومة المحافظين في بريطانيا لجرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة،  اقر الحزب التضحية  بوزيرة الداخلية  سولا بريفر مان  ولم يجد مبررا لهذه الخطوة سوى مقالا نشرته الوزيرة من اصل هندي في صحيفة التايمز البريطانية وانتقدت فيه التظاهرة وتعامل الشرطة معها  باعتبارها "مسيرة كراهية".

كان دافع الوزيرة الوحيد هو زوجها الصهيوني ،  بينما لا يتجاوز  دافع الحزب  الذي يجاهر زعمائه بدعمهم للاحتلال البريطاني الذي اسسته المملكة المتحدة كشوكة في خاصرة العرب والمسلمين، كسب ملايين الأصوات الثائرة في شوارع لندن، خصوصا وأن  قرار الحزب جاء  وسط  توقعات بهزيمة ساحقة له على مدى قرن في الانتخابات العامة المرتقبة في  أكتوبر المقبل..

وتشير استطلاعات للراي نشرتها وسائل اعلام بريطانية تقدم كبير لحزب العمال المعارض على حساب المحافظين المستأثرين بالسلطة منذ عقود، حيث  يؤكد استطلاع نشره  مركز  الحسابات الانتخابية إلى خسارة المحافظين اكثر من نصف مقاعدهم في  البرلمان البريطاني حيث يتوقع الفوز بـ 159 مقعدا فقط بعد ان استحوذ على نحو  365 في انتخابات 2019. 

وفق لخبراء، لن تتراجع بريطانيا عن خطط دعم الاحتلال ومواقفها المؤيدة لجرائمه والتضليل بشأنها دوليا باعتبارها ضمن اجندتها الرئيسية ،  لكن ضغط الشارع  الذي يشهد نهاية كل أسبوع تظاهرات غير مسبوقة  دعما لفلسطين قد يضغط على أحزاب المملكة خصوصا تلك التي تعتمد في   اصواتها على المهاجرين  لتغيير جذري في خطابها الداخلي بغية حشد مزيد من الأصوات للمعركة السابقة وهي نقطة إيجابية  قد تؤثر بشكل عام على الاحتلال على الأقل في وقف الحرب قريبا.