مع إغلاقها البحر الأحمر أمام إسرائيل.. صنعاء توجه صفعة جديدة لأمريكا

YNP / خاص -

مع إرسالها رسائل تطمين للمجتمع الدولي حول حرصها على أمن الملاحة الدولية في البحر الأحمر، حسمت صنعاء أمرها بحظر البحر الأحمر بكامله أمام السفن الإسرائيلية كامتداد لموقفها المناصر للمقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني، والذي سبق أن أعلنته صنعاء عقب أسابيع من شن الكيان الإسرائيلي المحتل عدوانه على قطاع غزة، قبل شهرين، كما وجهت صنعاء تحذيرا غير مسبوق لأمريكا من الدخول في هذه الحرب.

جاء ذلك على لسان وزير الدفاع في حكومة صنعاء، محمد العاطفي، خلال زيارته لقوات البحرية والدفاع الساحلي، وقوات المنطقة العسكرية الخامسة في محافظة الحديدة، أمس الأربعاء، حيث قال "إن البحر الأحمر من خليج العقبة وحتى باب المندب، أصبح محرم على الكيان الصهيوني وسيتم الاستيلاء على أي سفينة للكيان الصهيوني في البحر الأحمر أو إنزال الضربات عليها".

وأكد العاطفي حرص صنعاء على حماية وتأمين الملاحة الدولية في البحر الأحمر، ومن حق اليمن أن يحمي الملاحة البحرية في مياهه الإقليمية، باعثا رسالة تطمين للعالم في هذا الصدد، حيث قال"نطمئن كافة دول العالم أن البحر الأحمر منطقة آمنة للملاحة والتجارة الدولية ومرور السفن عدا السفن الخاصة بالكيان الصهيوني أو التي لها علاقة به".

ومثل إعلان وزير الدفاع في حكومة صنعاء، عن استهداف السفن الإسرائيلية في كامل مياه البحر الأحمر، تطورا جديدا لموقف صنعاء، التي كانت قد أعلنت منتصف نوفمبر الماضي أنها ستستهدف السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر وباب المندب، وما تبع هذا الإعلان من عمليات ضد سفن إسرائيل في البحر الأحمر، كان من أهمها عملية الاستهداف على السفينة جالاكسي ليدر في ١٩ نوفمبر الماضي، والهجوم على سفينتين إسرائيليتين مطلع الأسبوع الجاري.

وأضاف العاطفي أن "القوات البحرية والقوة الصاروخية والطيران المسير جاهزة لانزال أقسى الضربات الفردية والجماعية على الأهداف الثابتة أو المتحركة للكيان الصهيوني نصرة لأهلنا في غزة، وسنستمر في تنفيذ الضربات الصاروخية والطيران المسير على أي أهداف تخص الكيان الصهيوني حتى يوقف عدوانه على غزة".

وإلى جانب ذلك وجه العاطفي تحذيرا للولايات المتحدة، من الدخول في الحرب،، مشيرا إلى أن قوى عالمية ستتدخل حال تدخلت أمريكا، حيث قال: "نحذر أمريكا من الدخول في هذه الحرب لأن الخصم قوي والمنافسون من دول شرق وشمال آسيا على الأبواب، وستكون أمريكا هي الخاسر في هذه الحرب وعليها ألا تنجر وراء الكيان الصهيوني".

وجدد التأكيد على أن قوات صنعاء في "جاهزية واستعداد كامل وقد مكننا الله من امتلاك كافة الأسلحة التي تطال العدو أينما تواجد في البحر الأحمر وتجعل أساطيلهم تهوي إلى قعر البحر".

هذا التطور الذي وإن كان يتجه نحو مسار تصعيدي، إلا أن التصعيد موجه ومحدد نحو الكيان الإسرائيلي، مع الالتزام بأمن الملاحة الدولية، وهو ما يقطع الطريق أمام أي تقولات من قبل إسرائيل وحلفائها الغربيين والعرب، حول خطر محتمل على الملاحة الدولية في البحر الأحمر، يمكن أن يشكله قرار صنعاء الموجه ضد السفن الإسرائيلية تحديدا دون غيرها، مع التحذير الموجه إلى أمريكا، والذي يؤكد أن أي مساع أمريكية للتصعيد، ستقود إلى حرب مفتوحة، ستدخل فيها قوى عالمية، وهو ما يجعل أمريكا تعيد حساباتها قبل الإقدام على أي خطوة في اتجاه الدخول في الحرب التي تقول إنها تعمل على عدم توسيع رقعتها، كون ذلك سيشكل تهديدا خطيرا لمصالحها، وتقويضا لتواجدها في المنطقة.