شبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية نقلت عن الباحث المتخصص في الشؤون العسكرية والأمنية بمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، مايكل نايتس، أن الحوثيين حسّنوا أنظمة دفاعهم الجوي بأسلحة أفضل خلال الأشهر الأخيرة، الأمر الذي مكنهم من ضرب أهداف أمريكية بأسلحة دقيقة، مؤكداً أنهم مستمرون في تطوير دفاعات جوية أقوى.
وأشار إلى أن الصواريخ والأنظمة الجديدة والمطورة التي أصبحت قوات صنعاء تمتلكها، هي صواريخ أرض-جو من طراز 358 وإس إيه-2، مؤكداً أن هذه الصواريخ تستطيع إسقاط طائرة "إم كيو 9"، أو أي طائرة مسيّرة أخرى.
الخبير الأمريكي أكد أن قوات صنعاء تستخدم صواريخ وأنظمة كهروضوئية، من الصعب جداً تعقبها، موضحاً أن الصعوبة التي يواجهها الجيش الأمريكي في التعامل مع الدفاعات الجوية التي يملكها الحوثيون تكمن في أنهم يستخدمون أنظمة بصرية كهربائية للعثور على الأهداف بدلاً من الرادارات، مشيراً إلى أن هذه الأنظمة ليس لها بصمة رادارية، وهو ما يجعل اكتشافها مستحيلاً.
وبيّن الخبير الأمريكي كيف يستطيع الحوثيون التشويش على تواصل قواعد الجيش الأمريكي الأرضية مع طائرات "إم كيو 9" المسيّرة، بالقول إنهم يتمكنون من التشويش على رابط الاتصال بين هذه الطائرات ومشغليها على الأرض، حيث تتواصل الولايات المتحدة مع الطائرات المسيّرة عبر الأقمار الصناعية، وعندما يتم التشويش على رابط الاتصال بين الطائرة والقمر الصناعي يفقد المشغلون السيطرة على الطائرة أو التحكم فيها، الأمر الذي يجعلها هدفاً سهلاً للنيران المعادية أو يؤدي إلى خروجها عن مسارها وتحطمها.
كما أكد أن استهداف الحوثيين للطائرات الأمريكية الأكثر تطوراً أدى إلى عرقلة قدرات الولايات المتحدة على جمع المعلومات الاستخباراتية بشكل كبير، وحرمان البحرية الأمريكية والكثير من السفن التجارية من العمل في البحر الأحمر، نتيجة المخاطر العالية التي تشكلها صواريخ الحوثيين الباليستية المضادة للسفن والصواريخ أرض - جو التي يستخدمونها، مؤكداً أن الحوثيين حرموا الولايات المتحدة من البحر الأحمر كنطاق لتنفيذ عمليات حاملة الطائرات والبوارج البحرية.