ما وراء تحريك امريكا ملف التسليح الروسي لـ"الحوثيين"؟
خاص - YNP..
اعادت الولايات المتحدة، الخميس، ملف تسليح روسيا للقوات اليمنية إلى صدارة المشهد، فما ابعاد الخطوة؟
المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينغ خصص جزء من تصريحاته الاخيرة بشأن اليمن لتسليط الضوء على العلاقات الروسية - اليمنية، زاعما وجود محادثات بين صنعاء وموسكو بشأن صواريخ جديدة.
هذه المزاعم تأتي في وقت تشهد فيه اليمن تطورات جديدة ابرزها غرق سفينة نفط امريكية متخصصة بتزويد اسطول حاملة الطائرات الامريكية "ابرهام لينكولن" بالوقود .. وقد جنحت السفينة وفق اعتراف الولايات المتحدة في بحر العرب وهو احدى ساحات العمليات اليمنية المساندة لغزة قبالة اليمن.
ومع أن امريكا لم تعترف بوقوف اليمن وراء الهجوم على اهم سفن الامداد العسكرية الا ان تسويقها مزاعم حول الصواريخ الروسية يشير إلى محاولتها تمهيد الطريق لتصوير ما جرى بان روسيا تقف ورائه وهي عادة امريكية في محاولة تضليل الراي العام حول ما يحدث ..
أما الجانب الاخر فيتعلق بالمساعي الامريكية لاقناع روسيا بدعم فصائل موالية لها في اليمن ترتبها لتصعيد عسكري خلال الايام المقبلة اذ جاء التسويق الامريكي للمحادثات التي تزعم وقوف ايران ورائها مع زيارة طارق صالح لموسكو حيث يسعى لاقناع الروس بدعمه لتصعيد في الساحل الغربي في حين لا يزال الروس يبدون رسائل رافضة لهذا التحرك كما برز بتصريحات وزير الخارجية سيرغي لافروف عقب لقائه بطارق صالح.
والتسويق الامريكي قد يكون ايضا ضمن الضغوط على روسيا التي تربطها علاقات وثيقة بدول في الخليج على راسها السعودية للقبول بالخطة الامريكية ضد اليمن وهو خيار صعب بالنسبة لموسكو التي لا تعول على القوى اليمنية المسنودة امريكا..
ايا تكون الدوافع الامريكية من تحريك ملف العلاقات الروسية - اليمنية لا تزال هذه التقارب من نسج الخيال خصوصا مع تأكيد اليمن بان صواريخها صناعة محلية وارتباط التحرك الروسي في المنطقة باجندة وحسابات خاصة ، وفق ما يراه خبراء ، وهو ما ينسف الدعاية الامريكية التي تحاول تزوير الحقائق كما هو الحال في اوكرانيا حيث تتهم ايران مرار وتكرارا بدعم روسيا بالصواريخ والطائرات المسيرة ..
- تقارير
- الزيارات: 907