نيوزويك: أنصار الله لم يحققوا سوى النجاح وسلسلة من الانتصارات على مدى عقد من الزمن

 

YNP /  إبراهيم القانص -

يبدو أن أهم تناولات الصحف الغربية أصبحت حصرياً لتغطية آخر نشاطات وعمليات القوات اليمنية التابعة لحكومة صنعاء، وحسب ما قالت بعض تلك الصحف فقد أصبح أنصار الله في اليمن جزءاً رئيسياً من تحول عالمي، فهم يصنعون التاريخ بطرق حديثة، ويحققون سلسلة من الانتصارات ليس الآن فقط بل على مدى عقد من الزمن،

وقد تمكنت عملياتهم البحرية فعلياً من حظر الملاحة الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي، وامتدت الآن لتشمل المحيط الهندي، في إطار موقف معلن لمساندة الفلسطينيين، ويشترطون لوقف هذه العمليات أن تتوقف الإبادة الجماعية الإسرائيلية في قطاع غزة، ورغم الضربات الجوية الكثيفة التي تنفذها الطائرات الأمريكية والبريطانية على أهداف للحوثيين في اليمن إلا أن قدرتهم لم تضعف بل تتضاعف وعملياتهم تستمر وتتوسع. 

 

مجلة نيوزويك الأمريكية قالت، الإثنين، إن الحوثيين يصنعون التاريخ بأحدث الطرق المبتكرة، مشيرةً إلى أنهم أصبحوا يملكون قدرات تمكنهم من توسيع عملياتهم غير المسبوقة من البحر الأحمر والبحر العربي إلى عمق المحيط الهندي الشاسع، مشترطين لوقف عملياتهم أن توقف إسرائيل إبادتها الجماعية في قطاع غزة.

 

وفي تقرير رصده وترجمه موقع "يمن إيكو"، أشارت مجلة نيوزويك الأمريكية إلى أن "قدرة حركة أنصار الله اليمنية على استهداف السفن كانت- قبل نوفمبر الماضي- حكراً على القوى التي تمتلك ترسانة كبيرة ومتطورة من السفن الحربية"، لكن "الحركة التي لا تمتلك أسطولاً بحرياً تمكنت فعلياً من السيطرة على أحد أهم ممرات الشحن في العالم، واستولت على سفينة شحن"، في إشارة إلى سفينة الشحن الإسرائيلية (جلاكسي ليدر) التي احتجزتها قوات صنعاء في الـ19 من نوفمبر الماضي، في إطار الموقف المساند لغزة.

 

وقالت المجلة إن قوات صنعاء "أطلقت وابلاً شبه يومي من الصواريخ والطائرات بدون طيار على عشرات السفن في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن خلال الأشهر الخمسة الماضية"، موضحةً أن "حركة أنصار الله، المعروفة باسم الحوثيين، تتطلع إلى توسيع حملتها غير المسبوقة في عمق المحيط الهندي الشاسع، مطالبةً إسرائيل بإنهاء حربها في قطاع غزة".

 

وبشأن ما تتسبب به العمليات البحرية لقوات صنعاء من ضربات مؤلمة للملاحة التجارية الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي والمحيط الهندي، قالت المجلة إن "التهديد الذي تشكله حركة أنصار الله غير عادي".

 

المجلة نقلت عن إيان رالبي، خبير الأمن البحري الرائد الذي يشغل منصب الرئيس التنفيذي لشركة المحاماة "آر كونسيليوم" قوله: "المشكلة هي أنهم- يقصد أنصار الله- مختلفون بعض الشيء عن أي شخص آخر هاجم السفن". وهي إشارة إلى الفارق بين هدف قوات صنعاء من عملياتها والمتمثل في وقف الحرب الإسرائيلية على غزة، والدوافع المادية لعمليات القراصنة في شمال الصومال.

 

وتابعت المجلة قائلةً: "إن جزءاً مما يميز أنصار الله عن الجهات الفاعلة الأخرى التي لديها الرغبة والقدرة على مهاجمة السفن التجارية-وهي السفن المرتبطة بإسرائيل- هو سلسلة متسقة من الانتصارات التي تعود إلى عقد من الزمن على الأقل في تحدي القوى الإقليمية والعالمية".

 

وقال رالبي، الذي شهد أمام الكونجرس بشأن تهديد الحوثيين: "إن أنصار الله يظهرون أنهم لم يحققوا سوى النجاح"، مضيفاً أنهم "ليسوا مثل طالبان، وليسوا حتى مثل القاعدة، إنهم يتطلعون إلى التوسع العالمي"، مؤكداً: "إنهم يعيشون الفترة الأكثر نجاحاً في تاريخهم بأكمله في الوقت الحالي".

 

وأوضحت المجلة أن التحالف البحري الذي أنشأه الرئيس الأمريكي بايدن تحت مسمى "حارس الازدهار" لم يتمكن حتى الآن من ردع موجة الهجمات المستمرة في البحر الأحمر وخليج عدن، رغم قيامه بجولات عدة من الغارات الجوية المشتركة بين الولايات المتحدة وبريطانيا على المواقع العسكرية لأنصار الله في اليمن.