رغم فشلها في كبح عمليات صنعاء ضد إسرائيل .. لماذا تواصل أمريكا وبريطانيا هجماتهما على اليمن ؟

YNP / خاص - 
واصلت الولايات المتحدة وبريطانيا هجماتهما على اليمن بسلسلة غارات استهدفت في وقت متأخر من ليل الأحد مواقع في محافظتي الحديدة وصعدة، وقالت مصادر  إعلامية إن الطيران الأمريكي البريطاني نفذ 8 غارات على منطقة راس عيسى بمديرية الصليف ، و3 غارات مديرية الزيدية بمحافظة الحديدة، مضيفة أن 4 غارات أمريكية بريطانية أخرى استهدفت شرقي مدينة صعدة . 

وأتت الهجمات الجديدة على محافظتي الحديدة وصعدة، بعد ٢٤ ساعة من شن ٤٨ غارة جوية على أمانة العاصمة صنعاء وخمس محافظات أخرى، شمال ووسط البلاد، في تصعيد جديد من قبل واشنطن ولندن، وهو ما ينذر بمزيد من التصعيد المقابل من قبل صنعاء التي توعدت بالرد على هذه الهجمات.
وقال المتحدث باسم قوات صنعاء العميد يحيى سريع، في تصريح الأحد، إن "طيران العدوان الأمريكي البريطاني شن 48 غارة جوية خلال الساعات الماضية".. موضحا أن الغارات توزعت كالتالي: " 13 غارة على أمانة العاصمة ومحافظة صنعاء، و9 غارات على محافظة الحديدة، و11 غارة على محافظة تعز، و7 غارات على محافظة البيضاء، و7 غارات على محافظة حجة، وغارة على محافظة صعدة".
وأكد أن "هذه الاعتداءات لن تثنينا عن موقفنا الأخلاقي والديني والإنساني المساند للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة ولن تمر دون رد وعقاب" بحسب تعبيره.
وتمضي الولايات المتحدة في هجماتهما المشتركة التي بدأتاها منذ ١١ يناير الماضي، دون أن تفلح هذه الهجمات في وقف أو حتى التخفيف من هجمات قوات صنعاء على السفن الإسرائيلية ولاحقا الأمريكية والبريطانية وخاصة العسكرية، كما أن هذه الهجمات الأمريكية البريطانية تلاقي دائما ردا سريعا من قبل قوات صنعاء التي تمكنت صواريخها وطائراتها المسيرة من الوصول إلى البوارج الأمريكية والبريطانية في البحرين الأحمر والعربي، وتحقيق إصابات مباشرة، وإن كانت أمريكا وبريطانيا تتكتمان على ما تحدثه هجمات صنعاء من إصابات في بوارجهم وسفنهم العسكرية.
ويرى مراقبون أن السبب في إصرار أمريكا وبريطانيا على مواصلة الهجمات التي تشنانها على اليمن، والتي ثبت فشلها في شل القدرات العسكرية لقوات صنعاء، وهو الهدف المعلن من قبل الدولتين، يأتي بدافع الانتقام، بسبب ما خلفته عمليات صنعاء البحرية من خسائر لإسرائيل، وضرب مخططها الرامي إلى تدمير غزة بشكل كلي وتهجير سكانها، وهو الهدف الذي صرح به مسؤولون إسرائيليون منذ الأسابيع الأولى من العدوان على غزة.
ومع تصاعد الهجمات الأمريكية والبريطانية في اليمن، تؤكد حكومة صنعاء أن هذه الضربات التي تعتبرها غير مؤثرة، لن تثني اليمن عن موقفه الداعم لغزة، ولن تحد من العمليات ضد الملاحة الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي، وفي هذا السياق قال كبير مفاوضي حكومة صنعاء الناطق باسم جماعة أنصار الله اليمنية، الأحد، إن "استمرار العدوان الأمريكي البريطاني على بلدنا لن يحقق للمعتدين أي هدف، بل يزيد من مآزقهم ومشاكلهم على مستوى المنطقة"، مؤكدا أن "قرار اليمن بمساندة غزة ثابت ومبدئي ولن يتأثر بأي اعتداء". حسب تعبيره.
وتابع محمد عبد السلام- في منشور على منصة إكس- قائلاً: "وبشأن القدرات اليمنية العسكرية نحب أن نؤكد أنه ليس من السهل تدميرها وقد أعيد بناؤها في ظل سنوات حرب قاسية".
ولفت عبد السلام إلى أن على أمريكا وبريطانيا- عوضا عن التصعيد وإشعال جبهة جديدة في المنطقة- الانصياع للرأي العام الدولي المطالب بوقف فوري للعدوان الإسرائيلي ورفع الحصار عن غزة، والكف عن حماية إسرائيل على حساب الشعب الفلسطيني.
وجدد محمد عبد السلام، التأكيد أن "الغارات العدوانية سواء على بلدنا أو على العراق وسوريا سوف تزيد من كراهية الشعوب وتوحدها ضد الوجود الاستعماري الأمريكي في المنطقة".