صنعاء تؤكد أن لا خطر على عملية السلام في اليمن من عملياتها في البحر الأحمر

 

YNP /  خاص -

تحرص أمريكا وحلفائها العالميين والإقليميين، على التلويح بأن عمليات صنعاء ضد الملاحة الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي، ستنعكس بشكل سلبي على عملية السلام في اليمن، وفي المقابل ترد صنعاء على هذا الفرضية بأن عملياتها لا علاقة لها بعملية السلام في اليمن، كونها مرتبطة بالعدوان الذي تشنه إسرائيل على قطاع غزة، وحصار الشعب الفلسطيني ومنع دخول أساسيات الحياة من غذاء ودواء وسلع أساسية عبر الحصار الخانق الذي تفرضه على القطاع.

وبالنظر إلى الفشل الأمريكي حتى الآن في احتواء التوتر في البحر الأحمر، عبر الضغط على إسرائل لوقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة، بل وذهابها إلى خلق مزيد من التوتر عبر ما قامت به من عسكرة للبحر الأحمر عبر التحالف الذي شكلته في ديسمبر الماضي، وما شنته ولا تزال تشنه من هجمات على اليمن، فإن إصرارها على استخدام عملية السلام كورقة ضغط على صنعاء سيفشل، خاصة مع عدم انجرار السعودية وراء التوجه الأمريكي لإفشال عملية السلام، ومحاولات الدفع بالأطراف المحلية الموالية للسعودية والإمارات لاستئناف القتال، وإشعال الجبهات مجددا.

وفي هذا السياق أكد ناطق جماعة أنصار الله محمد عبدالسلام، أن الهجمات التي تشنها قوات حكومة صنعاء، ضد الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر، منفصلة عن عملية السلام التي تجري في اليمن برعاية الأمم المتحدة، في الوقت الذي أكد استمرار تلك الهجمات طالما استمر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

 وقال محمد عبدالسلام في حوار مع صحيفة الشرق الأوسط السعودية، إن عمليات قوات صنعاء في البحر الأحمر لن تؤثر على السلام، مضيفا بأن هدفها واضح، وجاءت ضرورة للاستجابة للوضع الفلسطيني الملحّ الذي يمثل حالة خطيرة على الأمن الإقليمي والعربي والإسلامي.

وأضاف بأن ما يجري في البحر الأحمر عمليات منفصلة عن عمليات السلام في اليمن، مؤكدا أن التصريحات الغربية تأتي في إطار الضغط على صنعاء للتراجع عن موقفها المساند للشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

 وأوضح أن مشهد السلام في اليمن «يسير بشكل جيد، سواء منذ بدء الهدنة الأممية في أبريل (نيسان) 2022 الموافق لشهر رمضان آنذاك، وكذلك من خلال النقاشات مع الجانب السعودي برعاية عمانية وهي تسير بشكل جيد حتى الآن".

وأكد استمرار ‏العمليات العسكرية في البحر الأحمر والتي تستهدف السفن الإسرائيلية والمتجهة إلى إسرائيل حتى انتهاء العدوان على قطاع غزة، وكذلك إنهاء الحصار بإدخال المساعدات الغذائية إلى القطاع في شماله وجنوبه.

وفيما تكثف الولايات المتحدة الأمريكية مساعيها، لربط هجمات صنعاء قوات على السفن الإسرائيلية والمرتبطة بإسرائيل في البحرين الأحمر والعربي بملف السلام اليمني، وهي الخطوة التي يرى مراقبون أن واشنطن تهدف من خلالها إلى تحقيق مكسب سياسي يحفظ لها شيئا من ماء وجهها، وخاصة بعد فشلها عسكريا في الحد من هذه الهجمات، رغم شنها ومعها بريطانيا عشرات الهجمات المضادة، على عدد من المحافظات اليمنية منذ ١٢ يناير الماضي، تمضي صنعاء في التأكيد على أن عملياتها العسكرية في البحرين الأحمر والعربي، تأتي تضامنا مع الشعب الفلسطيني، ومرتبطة كليا بما تشهده غزة من عدوان إسرائيلي مستمر وجرائم إبادة جماعية منذ أكثر من أربعة أشهر.

وكان قائد أنصار الله، عبدالملك الحوثي، أكد أمس الخميس، في خطاب متلفز استمرار حصارهم للملاحة الإسرائيلية طالما استمر العدوان والحصار على غزة. وأضاف "الحل الصحيح هو إدخال الغذاء والدواء إلى غزة، والاستمرار في الضربات لن يفيد شئا لا لأمريكا ولا لبريطانيا ولا لإسرائيل"، مشيرا  إلى أن مسارهم" هو التصعيد طالما تفاقمت المأساة الإنسانية في غزة واستمر الظلم والقتل الجماعي".