تقارير

YNP _ حلمي الكمالي :

بعد مرور أكثر من 10 أشهر على انطلاق الشرارة الأولى لمعركة طوفان الأقصى في 7 أكتوبر الماضي، يمكن ببساطة متناهية التأكيد على أن الإسرائيلي والأمريكي هما المردوعان في هذه المعركة، في وقت تواصل المقاومة الفلسطينية الباسلة في غزة صمودها الأسطوري في ردع آلة البطش الإسرائيلية رغم كثافة التوحش الصهيوني، في ظل ردع وصمود مماثل لجبهات الدعم والإسناد في اليمن ولبنان والعراق.

YNP / إبراهيم القانص -

اغتيال إسرائيل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في طهران، أثناء تواجده في الجمهورية الإسلامية لحضور مراسم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد، واغتيالها القائد البارز في حزب الله فؤاد شُكر، في الضاحية الجنوبية لبيروت، وقصف إسرائيل خزانات الوقود في ميناء الحديدة باليمن، هذه العمليات من وجهة نظر مراقبين مثلت نقطة فارقة في تاريخ الصراع مع إسرائيل التي أصبحت فعلاً في ورطة، فدول ما يسمى بمحور المقاومة أصبحت أقوى من ذي قبل، وأصبحت ايضاً أكثر توحداً، خصوصاً بعد انضمام اليمن إلى دول المحور، والعمليات التي نفذتها قوات صنعاء ضد الملاحة الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي والبحر المتوسط والمحيط الهندي، وعمليتها غير المسبوقة التي استهدفت قلب تل أبيب، والرد على عمليات الاغتيال وقصف الحديدة هو ما وعد به قادة المقاومة وينتظره العالم.

 

YNP /  خاص -

اعترف تقرير أمريكي بفشل الاستراتيجية العسكرية التي اتبعتها الولايات المتحدة في اليمن، والهجمات الجوية والصاروخية التي شنتها القوات الأمريكية في اليمن منذ مطلع العام الجاري، مؤكدا أن القوة العسكرية الأمريكية لن تنجح في إخضاع من وصفهم ب- "الحوثيين"، لا من خلال الضربات العسكرية ولا من خلال العقوبات التي تستهدف قيادة  الجماعة.

YNP /  عبدالله محيي الدين -

حالة ترقب للحظة الرد الذي توعدت به كل من قوات صنعاء وحزب الله وإيران، على هجمات إسرائيل التي نفذتها خلال الأسبوعين الماضيين في اليمن ولبنان وإيران، وهو الرد الذي أكدت القوى الثلاث أنه أمر محسوم ولا مجال للأخذ أو الرد حوله، وفي الأثناء ومنذ أكثر من أسبوعين لم تعد قوات صنعاء تعلن عن عمليات بحرية لها ضد الملاحة الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية كما سار عليه الأمر طيلة 9 أشهر من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وهو الأمر الذي أثار الكثير من التساؤلات حول توقف البيانات التي كانت تعلنها قوات صنعاء تباعا عن عملياتها العسكرية البحرية، وهل فعلا أوقف صنعاء تلك العمليات.

YNP / إبراهيم القانص -

أكد مركز أبحاث كندي أن قوات صنعاء هزت صورة الولايات المتحدة التي رسمها الأمريكيون منذ عقود، والمتعلقة بهيمنتهم المطلقة على البحار والمحيطات، مرجعاً ذلك إلى ما وصفه بالتفوق الأخلاقي والتكتيكات الجديدة لقوات صنعاء، مشيراً إلى أن العمليات البحرية التي ينفذها الحوثيون ضد السفن المرتبطة بإسرائيل والسفن الأمريكية والبريطانية إسناداً للشعب الفلسطيني ليست جديدة، فقد نفذوا عمليات مماثلة خلال حربهم مع التحالف الذي تقوده السعودية منذ 2015م.

خاص -  YNP ..

اثار اغتيال الاحتلال الإسرائيلي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنيئة، جدلا حول مستقبل الحركة بعد هنيئة ومدى تأثير العملة الأخير على مسار المقاومة في الأراضي الفلسطينية..


في ستينات القرن الماضي خرج إسماعيل هنيئة إلى الدنيا  ، وكغيره الالاف من أبناء الشعب الفلسطيني الذين تعرضوا للتنكيل  ولد في مخيم الشاطئ بغزة للنازحين،  ومن اسرة  تركت منزلها في عسقلان المحتلة هربا من جحيم الاحتلال في الاربعينيات، وفي ثمانينات القرن الماضي سطع نجمه كمقاوم  مع تأسيس حركة المقاومة الإسلامية حماس بمصر بالتزامن مع اندلاع الانتفاضة الفلسطينية في 1987 حيث تم تسجيل أولى محطات رحلته مع المقاومة عقب اعتقاله من قبل الاحتلال. 

قضا هنيئة نحو عام في معتقل مرج الزهور ، ليتم بهدها ترحيله بمعية المئات من قادة المقاومة إلى جنوب لبنان.

في 1993 عاد هنيئة مجددا إلى غزة وتولى عميد الجامعة الإسلامية هناك ، وفي 1997 عملا مساعد للقيادي البارز في حماس احمد ياسين  حتى تاريخ اغتياله في 2003، حيث أصيب هنيئة بالغارة التي استهدفت ياسين أيضا. 

في العام 2006 تم انتخاب هنيئة رئيسا للحكومة الفلسطينية بعد تحقيق الحركة اكتساح الانتخابات البرلمانية، وفي العام 2017 تم تنصيبه رئيسا للمكتب السياسي لحركة حماس خلفا لخالد مشعل المقيم حاليا في سوريا.

قبل استهداف الأخير صعد الاحتلال الإسرائيلي غاراته ضد عائلة هنيئة في غزة حيث استشهد عددا من أبنائه واحفاده  جراء ذلك.

رغم ما شكله هنيئة من تحولا في قيادة الحركة  على مدى السنوات الأخيرة ، الا ان رحيله قد لا يشكل اثر كبيرا على مسيرة النضال للشعب الفلسطيني خصوصا اذا ما تم النظر للقائمة الطويلة من القيادات سواء في حركة حماس او غيرها  والتي ضحت بحياته في ربوع الانتصار للقضية الفلسطينية ، اذ كان احمد ياسين هامة  كبيرة ولم يتغير مارس التصدي للاحتلال بل ازددت المقاومة قوة اضعاف ذلك  وهو ما قد يواجهه الاحتلال مستقبلا. 

 

YNP /  إبراهيم القانص -

يبدو أن الإسرائيليين استكثروا على أنفسهم الاعتراف بحجم ضعفهم الدفاعي أمام قوات صنعاء، التي فرضت عليهم أولاً حظراً بحرياً محكماً كانت أهم تداعياته السلبية على الوضع الاقتصادي، حالة الإفلاس التي أصابت ميناء إيلات، الذي يُعدُّ واحداً من أهم الروافد الاقتصادية للاحتلال، أما المشهد الذي كشف لهم وللعالم مدى ضعفهم الدفاعي فهو الهجوم غير المتوقع وغير المسبوق الذي نفذته قوات صنعاء بطائرة مسيّرة حديثة استطاعت تجاوز التقنيات الحديثة التي لا ينفك الإسرائيليون والأمريكيون يتباهون بامتلاكها، لكن الطائرة الحوثية تجاوزت كل ذلك وانفجرت وسط تل أبيب، محدثةً هولاً وصدمةً ورعباً، ربما أكبر من الانفجار.

YNP /  إبراهيم القانص - 
في ذروة التصعيد الاقتصادي الذي قاده البنك المركزي اليمني في عدن ضد بنوك صنعاء، واستمرار السعودية في المماطلة بإنهائه بعد ما حملتها صنعاء مسؤوليته، أطل المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبيرغ، الثلاثاء الماضي، ببيان أكد فيه أنه تسلّم اتفاقاً مكتوباً بين أنصار الله الحوثيين وحكومة الشرعية، اللذين قال إنهما وقعا على اتفاق التزما فيه بإنهاء التصعيد الاقتصادي ورفع الحظر على الرحلات الجوية من مطار صنعاء الدولي.

خاص -  YNP ..

تواصل اليمن ، بقيادتها الجديدة، مفاجئة العالم وقد غيرت قواعد الحرب العسكرية  وإعادت تشكيل الخارطة الجيوسياسية للمنطقة برمتها ، فإلى اين تتجه؟


منذ بدء الحرب السعودية على اليمن في العام 2015، ظلت اليمن محط انظار العالم ليس فقط  لأنها أصبحت هدفا رئيسيا لأكبر الدول ثراء حول العالم، بل لأنها أصبحت وجهة  لكافة المرتزقة  حول العالم الذين تم تجنيدهم للقتال لصالح السعودية هناك إضافة إلى تجيش احدث تقنياته العسكرية في معركة غير متكافئة  وتم شراء صمته ودفاعه عن الجرائم بحق المدنيين والتدمير الممنهج للبنية التحتية،  لكن مالبث الوضع وان انقلب تدريجيا راسا على عقب حتى اصبح اليمن  محط انظار العالم وقد هزم الجميع بمن فيهم التقنيات الامريكية والغربية والقوى التي حشدت من مختلف دول العالم.

اليوم ، يكبر اليمن بعيون العالم  مجددا وقد خرق كافة القواعد وتجاوز كل الحدود في العقيدة العسكرية فارضا معادلات أخلاقية وإنسانية عجزت اعتى الجيوش على ملامستها، وقد اسقط  اعتى الأنظمة الدفاعية واقوى الجيوش وترك علامة استفهام حول مصير الحروب ووضعها مستقبلا؟

كان العالم في عهده الحديث يضع خطوط حمراء فرضتها القوى المنتصرة بعد الحرب العالمية، وتلك الخطوط لا يمكن تجاوزها او المساس بهيمنتها وعلى راس أولئك الولايات المتحدة  واساطيلها الحربية ومثلها بريطانيا اللتان وصل بهما الحال لعدم تطوير قدرتهما العسكرية بعد ما ضمنتا الهيمنة والنفوذ على العالم، لكن بلمح البصر غيرت اليمن تلك القواعد باستهدافها اعتى الاساطيل واكبر القوى الضاربة الامريكية ليسقط معها نفوذ الهيمنة الامريكية والبريطانية على البحار مع بقاء الدولتين العظيمتين تبحثان عن منفذ لسفنهما وقد تقطعت بهم السبل في عرض البحر والمحيط وغارت في أعماق المياه العميقة..   

لم تكن العملية اليمنية في يافا "تل ابيب" الأخيرة في احدث المفاجأة اليمنية   العابرة للحدود، فقد سبق لليمن وأن فأجات العالم وهي تبعثر عقود من الاستكشافات النفطية في السعودية  وتنثر ريحها في أجواء المنطقة عندما اختارت السعودية الحرب،  وعندما قررت نصرة غزة استجابة لضمير الإنسانية والاخوة الغائبان عن المشهد العالمي  القت بكل أسلحتها وتقنيتها لمواجهة من كان العالم يخشى هيبتهما وتطيحان باعتي الأنظمة بلمح البصر،   وهاهي اليوم تسجل مقياس جديد على معدل التقدم عسكريا  بوتيرة غير مسبوقة وربما قد تكشف الكثير من المفاجأت التي تنقلها إلى مستوى اعلى على الصعيد الدولي. 

 

YNP / عبدالله محيي الدين -

في تطور نوعي وخطير على، يحمل الكثير من الدلالات والرسائل، صعيد مشاركة قوات صنعاء  في الحرب ضد إسرائيل، نصرة للشعب القلسطيني، وانتصارا لدماء عشرات الآلاف من سكان قطاع غزة الذي حصدتهم آلة القتل الإسرائيلية منذ أكثر من9  أشهر، استهدفت قوات صنعاء بطائرة مسيرة مدينة تل أبيب، عاصمة كيان الاحتلال، وهي المرة الأولى التي يصل فيها سلاح عربي إلى المدينة التي ظلت في مأمن من أي تهديدات، على مدى عقود، الأمر الذي شكل اختراقا هو الأول من نوعه، وصفعة قوية لسلطات الاحتلال الإسرائيلي، كما برهن على هشاشة القوة الإسرائيلية، وزيف الدعاية التي عمد الاحتلال إلى ترويجها عن مدى هذه القوة، وشكل مؤشرا لمعادلة جديدة ستغرضها القوات اليمنية، في قواعد الاشتباك  مع العدو الإسرائيلي. 

YNP /  خاص -

كسبت صنعاء جولة جديدة من المواجهة على الصعيد الاقتصادي، تمثلت بإسقاط القرارات الصادرة عن البنك المركزي بعدن والتي استهدفت ٦ من أكبر البنوك التي تتواجد مراكزها الرئيسية في العاصمة صنعاء، الأمر الذي أثار حفيظة حكومة صنعاء ، فهددت بالرد  على هذه القرارات عسكريا في العمق السعودي وتعطيل اقتصاد المملكة بمقابل ذلك، فجاءت نتيجة ذلك سريعا، وضغطت السعودية على حكومة عدن، والتي جمدت قراراتها المذكورة، وأبدت استعدادها للدخول في مفاوضات اقتصادية، استجابة للدعوة التي وجهها لها المبعوث الأممي بهذا الخصوص.