تقارير

YNP /  إبراهيم القانص -

تتعرض محافظة مارب النفطية لمؤامرة كبيرة تحيكها قوى إقليمية متواجدة بقوة داخل المحافظة، وتتحكم بإدارة شئونها من خلال أدواتها المحلية التي تنفذ مخططاً تدميرياً غير عابئة بمستقبل المحافظة أو حياة أبنائها ونسيجها المجتمعي الذي يبدو أن تمزيقه أحد أبرز أهداف المؤامرة،

YNP / إبراهيم القانص -

قمة جدة، التي عقدت مؤخراً في السعودية محفوفةً بالكثير من الضجيج والعناوين الفضفاضة على أساس الاهتمام بالشأن العربي وترميم البيت العربي ومناقشة أهم قضايا الأمة، كثر الحديث فيها وتركز بشكل كبير على مسألة استقلالية الدول العربية وعدم التدخل الخارجي في شئونها،

YNP _ حلمي الكمالي :

من الواضح جداً أن قوى التحالف السعودي الإماراتي تتجه بوتيرة متسارعة لدعم مشروع الانفصال في اليمن، وهو ما تكشفه بوضوح جملة التحركات والترتيبات الطارئة على ملعب التحالف في المحافظات الجنوبية اليمنية خلال الآونة الأخيرة، والتي تتزامن مع الذكرى الـ33 لإعلان الوحدة اليمنية.. ولكن هل ستنجح هذه القوى المدعومة أمريكياً وبريطانياً في فصل جنوب اليمن عن شماله؟

YNP _  حلمي الكمالي :

تواصل قوى التحالف السعودي الإماراتي غرقها في اليمن، في ظل استمرار تسكعها خلف الأمريكي، وإصرارها على تنفيذ السياسات والأجندات الأمريكية الغربية في كل ما يخص تحركاتها الداخلية والخارجية، السياسية والعسكرية؛ ولكن هذا الإنقياد الأعمى سيقود قوى التحالف إلى الهاوية في نهاية المطاف، وهو ما تبدو عليه ملامح الصورة القاتمة لقوى الحرب على اليمن، والتي تقف اليوم مضطربة ومكسورة الأجنحة على ضفاف المشهد.

YNP /  إبراهيم القانص -

حتى هذه اللحظة، تتعامل سلطات صنعاء مع التحركات الأخيرة للتحالف في عدن بقدرٍ عالٍ من التأني والصبر، وربما تكون في وضعية الراصد لما قد ينتج عن صراع النفوذ القائم بين قطبي التحالف- السعودية والإمارات- الذي بلغ ذروته خلال الأيام الماضية بتوجيه أبو ظبي صفعة مؤلمة للرياض باستحواذها على نسبة أكبر في التمثيل السياسي لأداتها الأبرز المتمثلة في المجلس الانتقالي الجنوبي،

المواقف من إعلان الانتقالي تكشف أطرافاً تحت الوصاية الأجنبية وأخرى مستقلة

YNP / إبراهيم القانص - 

تتخذ سلطات صنعاء وقياداتها مواقف مبدئية وصارمة وغير قابلة للمساومة، من القضايا المصيرية، سواء خلال التفاوضات مع الأطراف الأخرى أو خارج إطارها، خصوصاً ما يتعلق بالأمور السيادية والثوابت الوطنية، باعتبارها خطوطاً حمراء لا يمكن تجاوزها أو القفز عليها، وقد تجلى ذلك في شروطها للتفاوض من أجل تمديد الهدنة، والتي تركزت على إنجاز الملفات الإنسانية وفصلها عن العسكرية والسياسية، كونها تشكل منطلقات أساسية تُبنى عليها أي حوارات أو تفاوضات باتجاه الوصول إلى حل شامل يوقف الحرب بشكل نهائي ويحل بموجبه السلام في اليمن والمنطقة بشكل عام.

وإضافة إلى الملفات الإنسانية التي اشترطت صنعاء إنجازها خلال تفاوضها مع الرياض، لا تزال متمسكة أيضاً بخروج القوات الأجنبية من كل شبر على الأرض اليمنية، وتفاوضها وتحركاتها لا تتم إلا على أساس يمن واحد غير مجزأ تحت أي عنوان، وبعيداً عن كل مشاريع ومؤامرات التقسيم، وفي وقت تتمسك صنعاء بتلك المنظومة من الثوابت تعبث بقية الأطراف بها متجاوزة كل الخطوط الحمراء، تبعاً لمصالح وتوجهات وسياسة الجهة الخارجية التي تتبعها، وحسب مراقبين فإن مجرد التأمل في ممارسات كل طرف على الأرض يكفي لمعرفة تبعيته لجهات خارجية أو استقلاله، وما حدث في عدن خلال الأيام القليلة الماضية من انسلاخ المجلس الانتقالي الجنوبي عن الجمهورية اليمنية الموحدة، يكشف بوضوحٍ المستفيد من تجزئة البلاد وتقسيمها، ويعزز تلك الحقيقة سكوت المجلس الرئاسي- الذي شكلته الرياض ككيان شرعي- عن الإخلال بأهم الثوابت الوطنية واستهداف البلاد بالتقسيم. المجلس الانتقالي أعلن الحكم الذاتي في عدن، رغم أنه محسوب كواحد من مكونات الشرعية، وسكوت الرئاسي وحكومته وهما المكون الأساس للشرعية المزعومة يثبت بدون شك أن الجميع يتبعون جهات خارجية من مصلحتها أن تمضي اليمن إلى هاوية التمزيق، وكل ذلك يتم باسم مصالح اليمنيين، والكل متواطئ في تضليل العامة وتمرير ما يخدم مصالح القوى الخارجية التي تدير الحرب على حساب بلاد بأكملها.

ويؤكد المراقبون أن ثبات صنعاء على مواقفها منذ بداية الحرب حتى هذه اللحظة، يثبت استقلالية قرارها وانتفاء تبعيتها لأي وصاية خارجية، خصوصاً بعد فقدان ذريعة "اليد الإيرانية" مفعولها بعد تطبيع الرياض علاقاتها مع طهران، بينما تظل بقية الأطراف والمكونات اليمنية المحسوبة على الشرعية بيد قوى خارجية تحركها كيفما شاءت مصالحها وأينما هبت رياحها.

تتناقض مواقف الشرعية مما يحدث من قفز على سيادة البلاد وثوابتها، فمكونات الشرعية محكومة بالمضي على خطى القوى الخارجية التي تستخدمها، ولا تجرؤ على الخروج عما يخدم مصالح تلك القوى، فمواقف قيادات حزب الإصلاح- أحد أكبر مكونات الشرعية- تتناقض أمام إجراءات وتصرفات تمس السيادة وتهدد بتقسيم البلاد، كونها مجبرة على قول وفعل ما يرضي القوى الخارجية التي لم يعد الحزب يعرف من منها سيكفله، الأمر الذي جعله في أكثر المواقف حرجاً وتخبطاً، فهناك قيادات ترفض مخرجات اللقاء التشاوري للمجلس الانتقالي، لكن في وقت اعتبرت القيادية الإصلاحية توكل كرمان ما حدث تدخلاً عسكرياً سعودياً يهدف إلى تقسيم البلاد، رحبت قيادات أخرى بإجراء الانتقالي، حيث بارك رئيس حزب الإصلاح في حضرموت، صلاح باتيس، مخرجات اللقاء واعتبره حواراً وطنياً يؤسس لشراكة عادلة، والمستغرب أن القيادي الإصلاحي نفسه دعا في وقت سابق إلى مقاطعة اللقاء، معبراً الاستجابة له استسلاماً لمن يحاول البسط والسيطرة عسكرياً، حسب تعبيره.

YNP _ حلمي الكمالي :

لا شك أن ما يحدث من إجراءات في ملعب قوى التحالف في المحافظات اليمنية الجنوبية؛ يتعلق بمحاولات هذه القوى، استئناف التصعيد في البلد بشكل أو بآخر، ونسف جهود السلام القائمة، وإعادة الأوضاع إلى مربع الحرب المباشرة.. إلا أن ما يحدث أبعد من محاولات التصعيد، ويتجاوز أطماع وكلاء القوى الغربية في المنطقة والإقليم، وأدواتها المحلية.

الحوار الوطني الجنوبي الذي دعا إليه المجلس الإنتقالي الموالي للإمارات، ولم تشارك فيه معظم المكونات الجنوبية؛ لم يكن إلا ستاراً فاضحاً لمساعي أمريكية بريطانية، لإعادة تدوير أدواتها في المشهد الجنوبي، لضمان تثبيت سلطتها خلف الكواليس تحت يافطات جديدة ووجوه جديدة، تتكئ عليها في حضورها كـ"أمر واقع" في المرحلة القادمة.

من الواضح جداً، أن مخرجات حوار الإنتقالي المعلنة، والتي أقرت إقصاء كافة المكونات السياسية والحزبية جنوباً لصالح سلطة المجلس الموالي للإمارات، وحظر نشاط وتواجد حزب الإصلاح وفصائله الموالية للسعودية؛ هي رسالة وصفعة مدوية توجهها الولايات لقائدة التحالف، مفادها أن الذهاب إلى إنهاء الحرب على اليمن، يعني إقصائها من تقسيم ما تبقى من كعكة الحرب وأطماع القوى في الجنوب اليمني.

كما أن التوليفة الجديدة التي أعلن عنها المجلس الإنتقالي بتعيين ثلاثة نواب لعيدروس الزبيدي، بينهم رجل السعودية الأول في المناطق الشرقية، فرج البحسني، هي ضربة أخرى تقوض مساعي الأخيرة لتأسيس مكون جنوبي جديد يضم قيادات هادي والإصلاح، يأتمر بأوامرها وينفذ أجنداتها المباشرة بعيداً عن الشريك الإماراتي الذي أطاح بحضورها من المناطق الإستراتيجية، طوال السنوات الماضية.

ولكن التحركات الأمريكية البريطانية الرامية لخلط الأوراق جنوب وشرق اليمن، لا تندرج وفق حسابات مساعيها لترجيح كفة أحد قطبي التحالف على الآخر، أو تأديب الوكلاء الإقليميين الرابضين في مهمة إدارة حرب التحالف على الواجهة الدولية وحسب؛ بل تأتي في نطاق الأطماع الأمريكية البريطانية المباشرة في خلق واقع مهترئ ومضطرب في المحافظات الجنوبية، يعرقل العملية السلمية لإنهاء الحرب على اليمن، ويبقي آلة البترودولار في استنزاف الدم اليمني وثرواته لأطول مدة ممكنة، ويمهد مستقبلاً لإعلان الانفصال.

لذلك، فإن إقصاء كافة المكونات الجنوبية بما فيها المكونات الحقيقية التي لها حضور في الشارع والرافضة للتواجد العسكري الأجنبي، وضمها قسراً تحت مظلة المجلس الإنتقالي؛ سيزيد من حالة الاحتقان القائمة بين الفصائل والمكونات الجنوبية، وهو ما قد يقود إلى حرب مباشرة بينها_ أشبه بسيناريو حرب 86 التي شطرت جنوب البلاد إلى قسمين _ يراد منها استنزاف هذه المكونات واشغالها من جهة، وتوسيع التوغل الغربي في مناطق الثروة من جهة أخرى.

بالتالي، فإن ما يحدث اليوم هو جزء من المخطط الأمريكي البريطاني، لتعزيز حضورهما العسكري في المناطق الحيوية اليمنية، وانعكاس صريح لتصاعد التحركات العسكرية المشبوه للقوتين في السواحل والجزر اليمنية خلال الآونة الأخيرة، والتي انتهت بإنشاء قاعدة عسكرية جديدة ضخمة في مطار الريان بمدينة المكلا الساحلية، وتحويلها كمركز عملياتي رئيسي للقوات الأمريكية في المنطقة، بعد مسرحية التسليم المتبادل بين الإمارات والسعودية للمطار.

على كلاً، فإن هذه التحركات والمخططات الأمريكية البريطانية، تبقى في نطاق المساعي و"الاجتهادات" الغربية للحفاظ على تواجدها في اليمن، غير أن تمريرها ليس سهلاً مطلقاً، في ظل وجود قوة وطنية في صنعاء، قادرة على إفشال هذه المساعي والمخططات كما فعلت طوال السنوات الماضية، وتراقب الوضع عن كثب؛ وهو ما تعكسه رسائلها التحذيرية المتواصلة التي توجهها، لقوى التحالف الأمريكي البريطاني ووكلائها في المنطقة، وآخرها المناورة العسكرية الضخمة التي أجرتها قوات المنطقة العسكرية الرابعة التابعة لها، على مسافة قريبة من القوات الأجنبية المتمركزة في مضيق باب المندب، وتحاكي ضرب أهداف أمريكية وإسرائيلية في المنطقة... وفي ذلك رد كافي وواضح يدركه الأمريكي ومن معه.

YNP / إبراهيم القانص -
لم تستطع السعودية أن تتحلى بشجاعة كافية تمكنها من اتخاذ قرارها بشأن الخروج من ورطتها في اليمن، وتكمل تنفيذ الشروط التي التزمت بها خلال التفاوض مع صنعاء الشهر الماضي،

YNP /  إبراهيم القانص -

يبذل النظام السعودي جهوداً كبيرة لإقناع العالم بأنه واحداً من صُنّاع السلام على المستوى الإقليمي والدولي، وأحد رعاة الأعمال الإنسانية الذين ينتشلون مجتمعات ودولاً من البؤس والتعاسة ويضعونها على عتبات الأمل والسعادة والرخاء، وتشتغل على هذه العناوين شبكات كبيرة من وسائل الإعلام بأنواعها، والتي تمتلك قدرات عجيبة في تشكيل الوعي الجمعي وتوجيهه حسب ما تستدعيه الحاجة، وبإمكانها أنسنة الشياطين وشيطنة الملائكة إذا ما خطر ذلك ببال مموليها وموجهيها، وكل ذلك من أجل تحسين الصورة المشوهة وتخفيف حدة نتانة الجرائم البشعة التي انتشرت في كل فضاء.

YNP / خاص -

تصطلي محافظة مارب الغنية بالنفط والغاز، والمتعددة الثروات، بجحيم صيف لاهب تصاعدت فيه معاناة المواطنين وتعطلت اعمالهم، جراء تردي خدمة الكهرباء، رغم أنها المحافظة التي أنشئت فيها المحطة الغازية التي كانت تغذي غالبية المحافظات اليمنية بالكهرباء، وتغطي ما يتجاوز 50% من احتياج البلاد، وهي أيضا المحافظة الأولى في إنتاج الغاز الذي تعمل به هذه المحطة.