تقارير

YNP / خاص -
تصريح إيجابي أدلى به المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، لدى مغادرته صنعاء اليوم، بعد مباحثات ولقاءات أجراها مع المسئولين في صنعاء، بشأن إنهاء الأزمة في البلاد ووقف الحرب الدائرة منذ ثمان سنوات،

YNP /  إبراهيم القانص -

التحركات الأخيرة في الداخل اليمني أثارت انزعاج قوى التحالف، العالمية والإقليمية، يظهر ذلك في تعاطي أدواتها المحلية مع التواصل القبلي بين محافظة أبين وصنعاء بشكل غاضب وساخر،

مهاجمة البحرية البريطانية لخفر السواحل في المهرة.. أول تداعيات تواجد القوات الأجنبية في اليمن

YNP / خاص -

تداعيات خطيرة لا بد أن تترتب على تواجد القوات الأجنبية في الأراضي والسواحل والمياه الإقليمية اليمنية، بدأت بوادرها في الظهور مع الهجوم الذي نفذته نهاية الأسبوع الماضي سفينة بريطانية على قوات خفر السواحل اليمنية في بحر العرب جنوب منطقة نشطون بمحافظة المهرة، التي تتواجد فيها قوات أمريكية وقوات بريطانية إلى جانب القوات السعودية التي مهدت لدخول هذه القوات الأمريكية والبريطانية إلى المهرة وعدد من المحافظات الأخرى كحضرموت وشبوة وعدن وغيرها.

أثارت حادثة مقتل أحد أفراد قوة خفر السواحل اليمنية بنيران السفينة البريطانية في المياه الإقليمية اليمنية جنوب منطقة نشطون بمحافظة المهرة، حالة من السخط بين اليمنيين الذين اعتبروا ذلك عملا عدائيا غير مبرر، وانتهاكا صارخا لسيادة البلاد، مستنكرين الموقف السلبي من قبل الحكومة الموالية للتحالف تجاه ذلك الهجوم، حيث لم يصدر عنها أي موقف حياله، ولو من قبيل الإدانة أو الاستنكار، ناهيك عن أي موقف متوقع من أي حكومة في حالات مشابهة.

وجاءت عملية الاستهداف التي طالت زورقا تابعا لقوات خفر السواحل اليمنية، من قبل حراسة السفينة البريطانية، بعد دخول السفينة المياه الاقليمية اليمنية، دون أي بلاغات مسبقة عن دخولها، الأمر الذي دفع دوريات خفر السواحل في المنطقة إلى الاقتراب بزورقها من السفينة، وتوجيه تحذير لها بالتوقف عبر المكالمات الإذاعية، لتباشر حراسة السفينة بإطلاق النار على الزورق بشكل مباشر وتقتل أحد أفراد خفر السواحل.

الجانب البريطاني من جهته، وفي مقابل صمت حكومة الرئاسي، لم يكلف نفسه عناء الالتفات إلى واقعة الاعتداء، ولو بمجرد إبداء نوع من التحرج إزاءها، واكتفت وكالة عمليات التجارة البحرية البريطانية، بخفض تصنيفها من هجوم إلى حادث، كنوع من التفضل بالتنازل عن تصعيد الموقف بطريقة عكسية، وكأن سفينتها هي التي تعرضت للاعتداء وليست المعتدية، حيث أعلنت أن سفينة تعرضت "لحادث" إلى الجنوب من بلدة نشطون الساحلية اليمنية وليس "لهجوم" كما ذكرت سابقا.

وكانت الوكالة قد قالت في وقت سابق إن سفينة تعرضت لهجوم وإن أعيرة نارية أطلقت وإنه شوهد أيضا ثلاثة قوارب على متن كل واحد منها ثلاثة أو أربعة أشخاص، ثم تراجعا لاحقا لتقول إنها تأكدت من الحادث، وخفضت تصنيفه من هجوم إلى حادث.

ومنذ سيطرتها على محافظة المهرة في العام 2016 عمدت السعودية على إنشاء مواقع وبنى عسكرية في مناطق متفرقة من المحافظة واستقدمت إليها قوات تابعة لها وأخرى أمريكية وبريطانية، حيث تمتلك بريطانيا قاعدة عسكرية، بحسب ما ذكره وكيل وزارة الإعلام سابقا في الحكومة الموالية للتحالف، الصحفي أنيس منصور ، حيث قال إن هناك قاعدة عسكرية بريطانية في المهرة، مشيرا إلى أن الجنود البريطانيين المتواجدين في هذه القاعدة يتم تبديلهم كل سته أشهر.

وأضاف منصور أن القاعدة العسكرية البريطانية في المهرة تتضمن مركزا استخباراتيا بات يشغل مئات الجواسيس والمخبرين، كما أوضح أن القاعدة العسكرية البريطانية في المهرة لديها طيران استطلاعي وتجسسي وخرائط استكشافات نفطية ومعدنية في المهرة وغيرها، وطالب كلا من سلطة الشرعية وسلطة صنعاء بالضغط بشأن مغادرة كل القوات الاجنبية من اليمن.

ومع ما ينذر به الهجوم من تصاعد خطر استمرار تواجد القوات الأجنبية على الأراضي اليمنية وفي المياه الإقليمية على سيادة واستقلال البلاد وسلامة أراضيها، يغدو المطلب والاشتراط الذي تطرحه صنعاء في محادثات السلام الجارية، والمتمثل بضرورة خروج كافة القوات الأجنبية من كامل الخارطة اليمنية مطلبا أكثر إلحاحا، مع الأخذ في الاعتبار مشروعية هذا المطلب كجزء أساسي من عملية السلام، ومنعا لأي تداعيات تتهدد استقلال وسيادة البلاد في المستقبل.

YNP _ حلمي الكمالي :

من الواضح أن الحديث عن السلام في اليمن، يؤرق كهنة البيت الأبيض وأمراء الحرب في مختلف القوى الغربية الاستعمارية، فمع كل حديث عن تقدم أو إجراءات في إتجاه تحقيق هذا السلام المغيب تحت مقصلة آلة البترودولار؛ يجن جنون الساسة الغربيين التي لا تلبث حتى ترسل المزيد من قواتها إلى اليمن، لتعزيز حضورها العسكري الغير شرعي في البلد، لضمان استمرار الحرب والحصار والنهب التي تمارسها تحت جلباب التحالف السعودي الإماراتي.

YNP / خاص -

ما بين التشنج وتوجيه الاتهامات ومحاولة التروي والتقليل من شأن زيارة وفد قبائل أبين إلى العاصمة صنعاء ، تظهر حالة التخبط والارتباك الذي أصاب معسكر التحالف والفصائل الموالية له في التعامل مع هذه الزيارة .

YNP _ حلمي الكمالي :

صمود صنعاء في وجه الحرب الكونية التي شنتها قوى التحالف السعودي الإماراتي على اليمن، للعام التاسع على التوالي، لم يشكل انتكاسة للمخطط الأمريكي في اليمن وحسب، بل ضربة مدوية أفشلت مشاريع التخريب والتقسيم الاستعمارية الغربية، التي هدفت لتركيع ما تبقى من دول وشعوب خارج العباءة الأمريكية الصهيونية في عموم المنطقة، في وقت أعادت المعادلات الإستراتيجية التي فرضتها قوات صنعاء، صياغة التوازنات السياسية والعسكرية في الإقليم، وهو ما يعكس المستجدات الطارئة والتحالفات الجديدة التي تشهدها المنطقة والإقليم، خلال الآونة الأخيرة.

إذا ما تمعنا في المعطيات القائمة في الملف اليمني، سنجد أن صمود صنعاء، قد تجاوز عتبة أجندات قوى التحالف وفصائلها في الداخل اليمني، وأحتوى "انتفاشتها الكاذبة"، منذ الطلقة الأولى للرد اليمني داخل العمقين السعودي الإماراتي. ولعل زيارة الوفد السعودي الأخيرة إلى صنعاء، ولقاء الرئيس مهدي المشاط وقيادات المجلس السياسي وأنصار الله، دليل واضح لخضوع قوى التحالف؛ ما يعني أن صنعاء قد بدأت عملياً تنفيذ مرحلة طي صفحة التحالف إلى الأبد، في حين لم يتبقى في المشهد سوى بعض التفاصيل لإعلان ذلك رسمياً.

من المعروف والواضح أن الحرب العدوانية على الشعب اليمني، هي حرب أمريكية بريطانية غربية بدرجة رئيسية، وما كان التحالف السعودي الذي أعلن انطلاق عملياته العسكرية من واشنطن، إلا غطاءاً للتحركات الأمريكية الغربية في اليمن، وهو ما يكشف الإمدادات العسكرية الغربية المستمرة لدول التحالف والتي تجاوزت قيمتها 375 مليار دولار بحسب إحصائيات رسمية، إلى جانب الظهور العسكري الأمريكي البريطاني المباشر في السواحل والجزر اليمنية.

الأمريكي الذي أراد من خلال الحرب على اليمن، تمرير أجنداته وعلى رأسها السيطرة على البلد البكر في ثرواته ومقدراته، وإحكام قبضته على طرق الملاحة البحرية الإستراتيجية التي تتمتع بها اليمن، من البحر الأحمر مروراً بمضيق باب المندب إلى البحر الأحمر وجزيرة سقطرى في المحيط الهندي؛ لضمان وجوده في المنطقة، ومواجهة الحضور الصيني الروسي الجديد الذي يهدد الأطماع الأمريكية فيها، والأهم من ذلك القضاء على النظام الثوري الجديد في صنعاء، والذي أطاح بأذرع الهيمنة الصهيو_أمريكية في اليمن، للمرة الأولى منذ عقود.

فشل الولايات المتحدة الأمريكية في تحقيق أجنداتها في اليمن، مثّل انتكاسة حقيقية للمخطط الأمريكي الشامل الذي أراد تغيير وجه المنطقة بالكامل وتطويعها تحت مشروع الوصاية والهيمنة، ولاحقاً للوجود الأمريكي والغربي في عموم المنطقة، بعد تمكن صنعاء من فضح هذا المخطط أمام العامة، والإطاحة به، عقب نجاح قواتها المسلحة في نسف أحدث التقانة العسكرية الغربية برمتها، ووصول طائراتها وصواريخها البالستية إلى عمق المسرح العسكري الأمريكي في السعودية والإمارات، وضرب مواقعها الحيوية بسهولة متناهية.

بالتالي، فإن تداعيات الفشل الذريع للتحالف في اليمن، قد ارتدت عكسياً على الملعب الأمريكي الصهيوني في المنطقة، وهو ما يفسر تفكك التحالفات الأمريكية مؤخراً، وظهور تحالفات جديدة خارج العباءة الأمريكية، وهذا ما يمكن مشاهدته من الهرولة السعودية إلى الحضن الإيراني، ومساعي دول الخليج لإعادة العلاقات مع سوريا، إلى جانب الكثير من التسويات الطارئة في المنطقة العربية.

علاوة على ذلك، يمكن التأكيد أن الصمود اليمني، قد ساهم بشكل مباشر في تعزيز موقف دول محور المقاومة، ووحدة الساحات في مواجهة المشروع الأمريكي الإسرائيلي. كما ساهم الحضور اليمني الكبير في دعم القضية الفلسطينية، في إفشال مشروع التطبيع وصفقة القرن. بالتالي فإنه من الطبيعي أن نؤكد بأن تأثيرات الصمود اليمني، قد جعلت الجميع يفر من الحضن الأمريكي، واللحاق بسفينة النجاة في نطاق العالم الجديد الذي يتشكل، تحت تأثير البنادق الوطنية في المنطقة والعالم، وبينها بندقية صنعاء، التي قطعت رأس المشروع الأمريكي الغربي الجديد في المنطقة.

YNP  /  خاص -

واقع اقتصادي مأساوي خلفته حرب الثمان السنوات التي قادتها السعودية في اليمن على رأس تحالف شكلته تحت لافتة دعم الشرعية، حيث لم تكن التأثيرات التي نتجت عن هذه الحرب في شقها الاقتصادي أقل كارثية من تأثيراتها على المستوى العسكري، أن لم تكن أشد من حيث انعكاسها على حياة أكثر من ٣٠ مليون يمني يمثلون- بحسب التقديرات- قوام سكان البلاد.

YNP /  إبراهيم القانص -

حاول السفير السعودي لدى اليمن، محمد آل جابر، على مدى ستة أيام، من زيارته لصنعاء والوفد الرفيع الذي رافقه، أن يفرض بلاده وسيطاً في اتفاق سلامٍ ترعاه في الأساس وبكل ثقلها سلطنة عُمان،

YNP / خاص -
لا تزال نتائج المباحثات بين صنعاء والرياض غير معلومة، وسط إحجام الطرفين عن الإفصاح حول مجريات هذه المباحثات، وما إن كانت قد خرجت بنتيجة ما، من شأنها أن تحول دون تلاشي التفاؤل الذي بعثته هذه المباحثات منذ انطلاقها في العاصمة صنعاء، بأن انفراجة على طريق السلام باتت وشيكة.

YNP / إبراهيم القانص -
أثارت زيارة السفير السعودي ووفده إلى صنعاء الكثير من الآراء والمواقف السياسية التي تباينت بين مؤيد لكل ما سيؤدي إلى السلام في اليمن والمنطقة،