تقارير

خاص -  YNP ..

اثار اغتيال الاحتلال الإسرائيلي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنيئة، جدلا حول مستقبل الحركة بعد هنيئة ومدى تأثير العملة الأخير على مسار المقاومة في الأراضي الفلسطينية..


في ستينات القرن الماضي خرج إسماعيل هنيئة إلى الدنيا  ، وكغيره الالاف من أبناء الشعب الفلسطيني الذين تعرضوا للتنكيل  ولد في مخيم الشاطئ بغزة للنازحين،  ومن اسرة  تركت منزلها في عسقلان المحتلة هربا من جحيم الاحتلال في الاربعينيات، وفي ثمانينات القرن الماضي سطع نجمه كمقاوم  مع تأسيس حركة المقاومة الإسلامية حماس بمصر بالتزامن مع اندلاع الانتفاضة الفلسطينية في 1987 حيث تم تسجيل أولى محطات رحلته مع المقاومة عقب اعتقاله من قبل الاحتلال. 

قضا هنيئة نحو عام في معتقل مرج الزهور ، ليتم بهدها ترحيله بمعية المئات من قادة المقاومة إلى جنوب لبنان.

في 1993 عاد هنيئة مجددا إلى غزة وتولى عميد الجامعة الإسلامية هناك ، وفي 1997 عملا مساعد للقيادي البارز في حماس احمد ياسين  حتى تاريخ اغتياله في 2003، حيث أصيب هنيئة بالغارة التي استهدفت ياسين أيضا. 

في العام 2006 تم انتخاب هنيئة رئيسا للحكومة الفلسطينية بعد تحقيق الحركة اكتساح الانتخابات البرلمانية، وفي العام 2017 تم تنصيبه رئيسا للمكتب السياسي لحركة حماس خلفا لخالد مشعل المقيم حاليا في سوريا.

قبل استهداف الأخير صعد الاحتلال الإسرائيلي غاراته ضد عائلة هنيئة في غزة حيث استشهد عددا من أبنائه واحفاده  جراء ذلك.

رغم ما شكله هنيئة من تحولا في قيادة الحركة  على مدى السنوات الأخيرة ، الا ان رحيله قد لا يشكل اثر كبيرا على مسيرة النضال للشعب الفلسطيني خصوصا اذا ما تم النظر للقائمة الطويلة من القيادات سواء في حركة حماس او غيرها  والتي ضحت بحياته في ربوع الانتصار للقضية الفلسطينية ، اذ كان احمد ياسين هامة  كبيرة ولم يتغير مارس التصدي للاحتلال بل ازددت المقاومة قوة اضعاف ذلك  وهو ما قد يواجهه الاحتلال مستقبلا. 

 

YNP /  إبراهيم القانص -

يبدو أن الإسرائيليين استكثروا على أنفسهم الاعتراف بحجم ضعفهم الدفاعي أمام قوات صنعاء، التي فرضت عليهم أولاً حظراً بحرياً محكماً كانت أهم تداعياته السلبية على الوضع الاقتصادي، حالة الإفلاس التي أصابت ميناء إيلات، الذي يُعدُّ واحداً من أهم الروافد الاقتصادية للاحتلال، أما المشهد الذي كشف لهم وللعالم مدى ضعفهم الدفاعي فهو الهجوم غير المتوقع وغير المسبوق الذي نفذته قوات صنعاء بطائرة مسيّرة حديثة استطاعت تجاوز التقنيات الحديثة التي لا ينفك الإسرائيليون والأمريكيون يتباهون بامتلاكها، لكن الطائرة الحوثية تجاوزت كل ذلك وانفجرت وسط تل أبيب، محدثةً هولاً وصدمةً ورعباً، ربما أكبر من الانفجار.

YNP /  إبراهيم القانص - 
في ذروة التصعيد الاقتصادي الذي قاده البنك المركزي اليمني في عدن ضد بنوك صنعاء، واستمرار السعودية في المماطلة بإنهائه بعد ما حملتها صنعاء مسؤوليته، أطل المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبيرغ، الثلاثاء الماضي، ببيان أكد فيه أنه تسلّم اتفاقاً مكتوباً بين أنصار الله الحوثيين وحكومة الشرعية، اللذين قال إنهما وقعا على اتفاق التزما فيه بإنهاء التصعيد الاقتصادي ورفع الحظر على الرحلات الجوية من مطار صنعاء الدولي.

خاص -  YNP ..

تواصل اليمن ، بقيادتها الجديدة، مفاجئة العالم وقد غيرت قواعد الحرب العسكرية  وإعادت تشكيل الخارطة الجيوسياسية للمنطقة برمتها ، فإلى اين تتجه؟


منذ بدء الحرب السعودية على اليمن في العام 2015، ظلت اليمن محط انظار العالم ليس فقط  لأنها أصبحت هدفا رئيسيا لأكبر الدول ثراء حول العالم، بل لأنها أصبحت وجهة  لكافة المرتزقة  حول العالم الذين تم تجنيدهم للقتال لصالح السعودية هناك إضافة إلى تجيش احدث تقنياته العسكرية في معركة غير متكافئة  وتم شراء صمته ودفاعه عن الجرائم بحق المدنيين والتدمير الممنهج للبنية التحتية،  لكن مالبث الوضع وان انقلب تدريجيا راسا على عقب حتى اصبح اليمن  محط انظار العالم وقد هزم الجميع بمن فيهم التقنيات الامريكية والغربية والقوى التي حشدت من مختلف دول العالم.

اليوم ، يكبر اليمن بعيون العالم  مجددا وقد خرق كافة القواعد وتجاوز كل الحدود في العقيدة العسكرية فارضا معادلات أخلاقية وإنسانية عجزت اعتى الجيوش على ملامستها، وقد اسقط  اعتى الأنظمة الدفاعية واقوى الجيوش وترك علامة استفهام حول مصير الحروب ووضعها مستقبلا؟

كان العالم في عهده الحديث يضع خطوط حمراء فرضتها القوى المنتصرة بعد الحرب العالمية، وتلك الخطوط لا يمكن تجاوزها او المساس بهيمنتها وعلى راس أولئك الولايات المتحدة  واساطيلها الحربية ومثلها بريطانيا اللتان وصل بهما الحال لعدم تطوير قدرتهما العسكرية بعد ما ضمنتا الهيمنة والنفوذ على العالم، لكن بلمح البصر غيرت اليمن تلك القواعد باستهدافها اعتى الاساطيل واكبر القوى الضاربة الامريكية ليسقط معها نفوذ الهيمنة الامريكية والبريطانية على البحار مع بقاء الدولتين العظيمتين تبحثان عن منفذ لسفنهما وقد تقطعت بهم السبل في عرض البحر والمحيط وغارت في أعماق المياه العميقة..   

لم تكن العملية اليمنية في يافا "تل ابيب" الأخيرة في احدث المفاجأة اليمنية   العابرة للحدود، فقد سبق لليمن وأن فأجات العالم وهي تبعثر عقود من الاستكشافات النفطية في السعودية  وتنثر ريحها في أجواء المنطقة عندما اختارت السعودية الحرب،  وعندما قررت نصرة غزة استجابة لضمير الإنسانية والاخوة الغائبان عن المشهد العالمي  القت بكل أسلحتها وتقنيتها لمواجهة من كان العالم يخشى هيبتهما وتطيحان باعتي الأنظمة بلمح البصر،   وهاهي اليوم تسجل مقياس جديد على معدل التقدم عسكريا  بوتيرة غير مسبوقة وربما قد تكشف الكثير من المفاجأت التي تنقلها إلى مستوى اعلى على الصعيد الدولي. 

 

YNP / عبدالله محيي الدين -

في تطور نوعي وخطير على، يحمل الكثير من الدلالات والرسائل، صعيد مشاركة قوات صنعاء  في الحرب ضد إسرائيل، نصرة للشعب القلسطيني، وانتصارا لدماء عشرات الآلاف من سكان قطاع غزة الذي حصدتهم آلة القتل الإسرائيلية منذ أكثر من9  أشهر، استهدفت قوات صنعاء بطائرة مسيرة مدينة تل أبيب، عاصمة كيان الاحتلال، وهي المرة الأولى التي يصل فيها سلاح عربي إلى المدينة التي ظلت في مأمن من أي تهديدات، على مدى عقود، الأمر الذي شكل اختراقا هو الأول من نوعه، وصفعة قوية لسلطات الاحتلال الإسرائيلي، كما برهن على هشاشة القوة الإسرائيلية، وزيف الدعاية التي عمد الاحتلال إلى ترويجها عن مدى هذه القوة، وشكل مؤشرا لمعادلة جديدة ستغرضها القوات اليمنية، في قواعد الاشتباك  مع العدو الإسرائيلي. 

YNP /  خاص -

كسبت صنعاء جولة جديدة من المواجهة على الصعيد الاقتصادي، تمثلت بإسقاط القرارات الصادرة عن البنك المركزي بعدن والتي استهدفت ٦ من أكبر البنوك التي تتواجد مراكزها الرئيسية في العاصمة صنعاء، الأمر الذي أثار حفيظة حكومة صنعاء ، فهددت بالرد  على هذه القرارات عسكريا في العمق السعودي وتعطيل اقتصاد المملكة بمقابل ذلك، فجاءت نتيجة ذلك سريعا، وضغطت السعودية على حكومة عدن، والتي جمدت قراراتها المذكورة، وأبدت استعدادها للدخول في مفاوضات اقتصادية، استجابة للدعوة التي وجهها لها المبعوث الأممي بهذا الخصوص.

YNP / خاص -

تراجعت الحكومة اليمنية الموالية للتحالف عن قراراتها الأخيرة بشأن البنوك الستة التي أوقفتها في مناطق حكومة صنعاء، وسط ترجيحات بأن ضغوطا سعودية كانت هي السبب في هذا التراجع، على إثر تهديدات صنعاء بالتصعيد ضد السعودية، التي تتهمها صنعاء بالوقوف وراء القرارات الاقتصادية الأخيرة التي اتخذتها الحكومة الموالية للتحالف، والتي هدفت من خلالها إلى ضرب الاقتصاد في مناطق حكومة صنعاء، في إطار الحرب الاقتصادية.

خاص -  YNP..

اعادت السعودية تصفير كافة  خطوات التصعيد مع اليمن ، فما ابعاد الخطوة من حيث التوقيت؟


قبل نحو 4 اشهر، بدأت السعودية تصعيد من الباطن عبر دفع السلطة الموالية لها في عدن بخطوات اقتصادية تصعيدية بدأت بقرار البنك المركزي في عدن باستهداف قطاع البنوك التجارية   بذريعة "الإصلاحات" ولم تتوقف خطواته عند هذا الحد بل توسعت لتشمل العملة أيضا وكذا قطاع النقل الجوي والمنظمات وقائمة أخرى من الخطوات كانت في الطريق.

كانت السعودية تعتقد انها باتت بعيدا عن المرمى  مع تواصل الهدنة وقد اهلت قواها اليمنية للعب دور بالوكالة،  وكانت تتوقع ان تؤدي هذه الخطوات لاستسلام صنعاء، لكن الرد في صنعاء كان حازما. 

في مطلع العام الجاري وجه قائد حركة انصار الله عبدالملك الحوثي تهديد صريح للسعودية مع وضعه معادلة جديدة للحرب القادمة مضمونها المطار بالمطار والبنك بالبنك والميناء بالميناء" حينها حاولت السعودية امتصاص الغضب اليمني  بالتراجع عن التصعيد في قطاع النقل ، وكانت أيضا تعتقد بأن ذلك سيكون كافيا لتلافي أي تصعيد ، لكن الرسائل اليمنية ظلت تصل السعودية تباعا تارة مضمنة  بيان عسكري لمتحدث القوات اليمنية العميد  يحي سريع وأخرى عبر اقبية  الدبلوماسية..

 لم تنجح السعودية بوقف زخم التصعيد اليمني الذي بدأ يتحرك لشرعنته شعبيا ودستوريا، وعندما ارت بأن حلقات الحرب الأخيرة اكتملت بخروج مليوني في ساحات اليمن   سارعت فورا وصاغرة لإلغاء كافة إجراءات التصعيد والعودة إلى اللعب بورقة المفاوضات عبر القاء كرة الاقتصاد في ملعبها. 

بعد سنوات من التهدئة مع اليمن تعود السعودية للحرب برداء جديد ولو مهتري ،  ولم تكن تتصور الرد اليمني بعنفوانه والتفاف الشعب اليمني حوله، وعندما شاهدت التفاف الشعب والقيادة والتحولات في مسار القدرات اليمنية كما ونوعا قررت تأجيل المعركة إلى جولة أخرى والانسحاب في البداية حتى  لا تجد نفسها غارقة في مستنقع جديد سبق لها وان عجزت عن الخروج  منه سابقا.

 

 

YNP /  إبراهيم القانص -

لم تعد قوات صنعاء رقماً هامشياً في حسابات الدول ذات الترسانات الحربية الكبيرة والمتطورة، فذلك الوضع كان فقط في البدايات الأولى من حرب التحالف الذي تقوده السعودية ومن خلفها الولايات المتحدة الأمريكية على اليمن منذ 2015م، فقد حققت تلك القوات قفزات نوعية ومذهلة أدهشت كثيراً من الدول والجيوش، سواء في القدرات والمهارات القتالية أو في تطوير الأسلحة وتصنيعها محلياً،

YNP /  إبراهيم القانص -

رغم الضجيج الذي أحدثه البنك المركزي في عدن بقراراته التصعيدية ضد البنوك في صنعاء، إلا أن هناك فساداً ينخر في مفاصله، ولوبيات توظف تكويناته الإدارية لمصالحها الشخصية، إلى درجة تتجاوز الصلاحيات الإدارية لمحافظ البنك ونائبه، الأمر الذي يتناقض مع أن تكون تلك قراراته ضد بنوك صنعاء مستقلة وليست بتوجيهات وإملاءات خارجية، فمحافظ البنك الذي يعجز عن ضبط طواقمه الإدارية بكل مستوياتها وتراتباتها الوظيفية ليس من المنطق أن يكون قادراً على اتخاذ قرارات بذلك الحجم، وهو ما يؤكد مجدداً أن المحافظ يتخذ قراراته بموجب توجيهات خارجية.

YNP / إبراهيم القانص -

كان قرار حرب التحالف على اليمن، مبنياً على قرار آخر بالتوازي مع الأول، وهو أن تكون حكومة الشرعية هي الوسيلة لتحقيق غايات الحرب ومصالح دول التحالف، ويتم هذا كله باسم اليمن ومصالح اليمنيين، فيما أثبتت السنوات التسع الماضية أن ما يتحقق هو فقط مصالح دول التحالف وقيادات الحكومة الشرعية،