تقارير

YNP _ حلمي الكمالي :

من الواضح أن الحديث عن السلام في اليمن، يؤرق كهنة البيت الأبيض وأمراء الحرب في مختلف القوى الغربية الاستعمارية، فمع كل حديث عن تقدم أو إجراءات في إتجاه تحقيق هذا السلام المغيب تحت مقصلة آلة البترودولار؛ يجن جنون الساسة الغربيين التي لا تلبث حتى ترسل المزيد من قواتها إلى اليمن، لتعزيز حضورها العسكري الغير شرعي في البلد، لضمان استمرار الحرب والحصار والنهب التي تمارسها تحت جلباب التحالف السعودي الإماراتي.

YNP / خاص -

ما بين التشنج وتوجيه الاتهامات ومحاولة التروي والتقليل من شأن زيارة وفد قبائل أبين إلى العاصمة صنعاء ، تظهر حالة التخبط والارتباك الذي أصاب معسكر التحالف والفصائل الموالية له في التعامل مع هذه الزيارة .

YNP _ حلمي الكمالي :

صمود صنعاء في وجه الحرب الكونية التي شنتها قوى التحالف السعودي الإماراتي على اليمن، للعام التاسع على التوالي، لم يشكل انتكاسة للمخطط الأمريكي في اليمن وحسب، بل ضربة مدوية أفشلت مشاريع التخريب والتقسيم الاستعمارية الغربية، التي هدفت لتركيع ما تبقى من دول وشعوب خارج العباءة الأمريكية الصهيونية في عموم المنطقة، في وقت أعادت المعادلات الإستراتيجية التي فرضتها قوات صنعاء، صياغة التوازنات السياسية والعسكرية في الإقليم، وهو ما يعكس المستجدات الطارئة والتحالفات الجديدة التي تشهدها المنطقة والإقليم، خلال الآونة الأخيرة.

إذا ما تمعنا في المعطيات القائمة في الملف اليمني، سنجد أن صمود صنعاء، قد تجاوز عتبة أجندات قوى التحالف وفصائلها في الداخل اليمني، وأحتوى "انتفاشتها الكاذبة"، منذ الطلقة الأولى للرد اليمني داخل العمقين السعودي الإماراتي. ولعل زيارة الوفد السعودي الأخيرة إلى صنعاء، ولقاء الرئيس مهدي المشاط وقيادات المجلس السياسي وأنصار الله، دليل واضح لخضوع قوى التحالف؛ ما يعني أن صنعاء قد بدأت عملياً تنفيذ مرحلة طي صفحة التحالف إلى الأبد، في حين لم يتبقى في المشهد سوى بعض التفاصيل لإعلان ذلك رسمياً.

من المعروف والواضح أن الحرب العدوانية على الشعب اليمني، هي حرب أمريكية بريطانية غربية بدرجة رئيسية، وما كان التحالف السعودي الذي أعلن انطلاق عملياته العسكرية من واشنطن، إلا غطاءاً للتحركات الأمريكية الغربية في اليمن، وهو ما يكشف الإمدادات العسكرية الغربية المستمرة لدول التحالف والتي تجاوزت قيمتها 375 مليار دولار بحسب إحصائيات رسمية، إلى جانب الظهور العسكري الأمريكي البريطاني المباشر في السواحل والجزر اليمنية.

الأمريكي الذي أراد من خلال الحرب على اليمن، تمرير أجنداته وعلى رأسها السيطرة على البلد البكر في ثرواته ومقدراته، وإحكام قبضته على طرق الملاحة البحرية الإستراتيجية التي تتمتع بها اليمن، من البحر الأحمر مروراً بمضيق باب المندب إلى البحر الأحمر وجزيرة سقطرى في المحيط الهندي؛ لضمان وجوده في المنطقة، ومواجهة الحضور الصيني الروسي الجديد الذي يهدد الأطماع الأمريكية فيها، والأهم من ذلك القضاء على النظام الثوري الجديد في صنعاء، والذي أطاح بأذرع الهيمنة الصهيو_أمريكية في اليمن، للمرة الأولى منذ عقود.

فشل الولايات المتحدة الأمريكية في تحقيق أجنداتها في اليمن، مثّل انتكاسة حقيقية للمخطط الأمريكي الشامل الذي أراد تغيير وجه المنطقة بالكامل وتطويعها تحت مشروع الوصاية والهيمنة، ولاحقاً للوجود الأمريكي والغربي في عموم المنطقة، بعد تمكن صنعاء من فضح هذا المخطط أمام العامة، والإطاحة به، عقب نجاح قواتها المسلحة في نسف أحدث التقانة العسكرية الغربية برمتها، ووصول طائراتها وصواريخها البالستية إلى عمق المسرح العسكري الأمريكي في السعودية والإمارات، وضرب مواقعها الحيوية بسهولة متناهية.

بالتالي، فإن تداعيات الفشل الذريع للتحالف في اليمن، قد ارتدت عكسياً على الملعب الأمريكي الصهيوني في المنطقة، وهو ما يفسر تفكك التحالفات الأمريكية مؤخراً، وظهور تحالفات جديدة خارج العباءة الأمريكية، وهذا ما يمكن مشاهدته من الهرولة السعودية إلى الحضن الإيراني، ومساعي دول الخليج لإعادة العلاقات مع سوريا، إلى جانب الكثير من التسويات الطارئة في المنطقة العربية.

علاوة على ذلك، يمكن التأكيد أن الصمود اليمني، قد ساهم بشكل مباشر في تعزيز موقف دول محور المقاومة، ووحدة الساحات في مواجهة المشروع الأمريكي الإسرائيلي. كما ساهم الحضور اليمني الكبير في دعم القضية الفلسطينية، في إفشال مشروع التطبيع وصفقة القرن. بالتالي فإنه من الطبيعي أن نؤكد بأن تأثيرات الصمود اليمني، قد جعلت الجميع يفر من الحضن الأمريكي، واللحاق بسفينة النجاة في نطاق العالم الجديد الذي يتشكل، تحت تأثير البنادق الوطنية في المنطقة والعالم، وبينها بندقية صنعاء، التي قطعت رأس المشروع الأمريكي الغربي الجديد في المنطقة.

YNP  /  خاص -

واقع اقتصادي مأساوي خلفته حرب الثمان السنوات التي قادتها السعودية في اليمن على رأس تحالف شكلته تحت لافتة دعم الشرعية، حيث لم تكن التأثيرات التي نتجت عن هذه الحرب في شقها الاقتصادي أقل كارثية من تأثيراتها على المستوى العسكري، أن لم تكن أشد من حيث انعكاسها على حياة أكثر من ٣٠ مليون يمني يمثلون- بحسب التقديرات- قوام سكان البلاد.

YNP /  إبراهيم القانص -

حاول السفير السعودي لدى اليمن، محمد آل جابر، على مدى ستة أيام، من زيارته لصنعاء والوفد الرفيع الذي رافقه، أن يفرض بلاده وسيطاً في اتفاق سلامٍ ترعاه في الأساس وبكل ثقلها سلطنة عُمان،

YNP / خاص -
لا تزال نتائج المباحثات بين صنعاء والرياض غير معلومة، وسط إحجام الطرفين عن الإفصاح حول مجريات هذه المباحثات، وما إن كانت قد خرجت بنتيجة ما، من شأنها أن تحول دون تلاشي التفاؤل الذي بعثته هذه المباحثات منذ انطلاقها في العاصمة صنعاء، بأن انفراجة على طريق السلام باتت وشيكة.

YNP / إبراهيم القانص -
أثارت زيارة السفير السعودي ووفده إلى صنعاء الكثير من الآراء والمواقف السياسية التي تباينت بين مؤيد لكل ما سيؤدي إلى السلام في اليمن والمنطقة،

YNP _ حلمي الكمالي :

لا غرابة في أن تنتهي الحرب على اليمن، اليوم، فبعد ثمانية أعوام كاملة من الهزائم المتراكمة لقوى التحالف السعودي الإماراتي، بات لزاماً على هذه القوى أن تعلن رسمياً إنهاء حربها وتحزم حقائبها وفصائلها وخيباتها وترحل.. وهو ما يجري حالياً، ولأن نتائج الحرب واضحة للعيان، فإنه من الواضح أن صنعاء قد حققت النصر وتمضي اليوم لقطف ثمار هذا النصر الذي من المتوقع أن ينعكس إيجاباً على كافة الشعب اليمني..

 YNP /  خاص -

تتجه الأنظار نحو الإعلان المرتقب لاتفاق الهدنة بين الأطراف المتصارعة في اليمن، فيما يحدو الأمل قرابة ٣٠ مليون يمني، بانفراجة تعقب هذه الهدنة وتضع حدا لواقع الحرب الذي عاشوا معاناته ومآسيه خلال ثمان سنوات، وذلك بالتوصل إلى حل شامل يضع حدا نهائيا لهذه الحرب التي طال أمدها وأثبتت الأيام أنها كانت حربا عبثية منذ انطلاقها،

YNP /  إبراهيم القانص -

لم يوافق مجلس العليمي الرئاسي على الاتفاق الذي تم بين الرياض وصنعاء، وإنما أُرغم على الموافقة والتصديق، وما نشرته وسائل إعلام الشرعية عن تصديقه على الاتفاق ليس سوى أخبار بروتوكولية تُظهر للناس أن للمجلس قيمةً أو وزناً في ما يحدث، بينما الحقيقة أنه لا شأن له بشيء،