الأنباء التعيسة تنهال على تشافي وجمهور برشلونة؟

انهالت الأنباء التعيسة على المدير الفني لبرشلونة تشافي هيرنانديز، بعد اجتماعه الطارئ مع المدير الرياضي ماتيو أليماني وباقي المدراء التنفيذيين، لمناقشة الخطوة التالية في المشروع، وتحديدا آخر مستجدات ملف الصفقات الجديدة، التي حددها المايسترو لمواصلة المضي قدما نحو هدفه الرئيسي، بإعادة النسخة المعروفة عن البلوغرانا في عصر ليونيل ميسي الذهبي.

وقالت صحيفة “آس” في تقرير بعنوان “تشاؤم في قمة تشافي واليماني”، إن الاجتماع الذي دار بين المدير الفني والمدراء التنفيذيين، لم يُسفر عن تلك النتائج التي كان يخطط لها أو ينتظرها تشافي، وذلك ليس فقط لعدم تحرك النادي تجاه الصفقات المحتملة حتى الآن، بل للتحديات المعقدة التي سيتعين على البرسا مواجهتها في الأسابيع والأشهر القليلة القادمة، قبل التفكير في

الصفقات السوبر المطلوبة، والإشارة إلى مهاجم بايرن ميونخ روبرت ليفاندوفسكي ومدافع إشبيلية كوندي وباقي الأسماء اللامعة المستهدفة.

وعلمت الصحيفة المدريدية من مصادرها، أن المدير الرياضي كان واضحا ومختصرا في حديثه مع تشافي، مؤكدا أن النادي لن يتمكن من إبرام صفقات ضخمة جديدة، قبل تفعيل الرافعات الاقتصادية وبدء عملية تدفق المال، أملا في توفير السيولة التي يحتاجها الكيان الآن قبل غدا، وتُقدر بنحو 500 مليون يورو، على أن تكون البداية، ببيع 10% من حقوق البث التلفزيوني، كأول رافعة اقتصادية ستنعش الخزينة بما مجموعه 200 مليون بنفس العملة.

وذكر التقرير، أنه بعد هذه الخطوة، سيبقى برشلونة في أمس الحاجة لضعف المبلغ على أقل تقدير، وتحديدا 460 مليون بعملية القارة العجوز، لتنظيف ديون الموسم الماضي، وهو المبلغ الذي سيحاول الرئيس جوان لابورتا تدبيره من مسارين، الأول الاستثمار في رافعة “تراخيص وتجارة برشلونة”، والثاني من بيع أنصاف النجوم والفائضين عن حاجة المدرب، والحديث عن ثنائي الدفاع الفرنسي كليمنت لينغوليت، صامويل أوميتيتي ولاعب الوسط الهولندي فرينكي دي يونغ وآخرين.

وفي الختام، أكدت “آس” أن أهداف تشافي وطموحاته التعاقدية، ستتوقف بنسبة كبيرة على مدى نجاح اليماني ورفاقه في الإدارة التنفيذية في تحقيق أهداف الخطة الاقتصادية المطروحة، خصوصا صفقته المفضلة روبرت ليفاندوفسكي، وبدرجة أقل مدافع المنافس الأندلسي، وذلك بعد غلق صفقتي فرانك كيسي وأندرياس كريستنسن بموجب قانون بوسمان، وهذا كان آخر وأسوأ سيناريو كان يتمناه تشافي في نهاية اجتماعه مع مدراء النادي.

واكتملت الضربات الاقتصادية لبرشلونة، بانسحاب نادي روما من المشاركة في كأس “خوان غامبر” الودية، التي كانت مقررة في أغسطس/ آب المقبل، بأجواء احتفالية لمباراتين، الأولى بين فريقي الرجال، والثانية بين نساء الذئاب والبرسا، لكن بعد إلغاء الاحتفالية من قبل فريق جوزيه مورينيو، بات النادي الكاتالوني مضطرا لإعادة الأموال المدفوعة لشراء تذاكر المباراتين، وبناء عليه يدرس اتخاذ بعض الإجراءات القانونية تجاه النادي الإيطالي، نتيجة تلك الأضرار الاقتصادية.

وكان تشافي قد تولى إدارة برشلونة في ظروف معقدة، بعد وصول الفريق إلى قاع الحضيض الكروي في نهاية حقبة المدرب رونالد كومان، بعد أشهر قليلة من الانفصال عن الأسطورة ليونيل ميسي، ورغم بدايته الصعبة ومعاناته مع مشاكل الإصابات في منتصف الموسم، إلا أنه أبلى بلاءا حسنا في نهاية الموسم، محققا سلسلة من النتائج التاريخية، عُرفت برباعيات برشلونة على حساب خصوم بحجم أتلتيكو مدريد، فالنسيا، بلباو والبطل ريال مدريد في عقر داره “سانتياغو بيرنابيو” في كلاسيكو الجولة الـ29، وفي الأخير أنهى حملة الليغا في مركز الثاني خلف الغريم الأزلي.