مأساة رونالدو تحدد ملامح مستقبل ميسي

ربطت وسائل الإعلام الفرنسية بين حياة الجحيم التي يعيشها الأسطورة كريستيانو رونالدو في الوقت الراهن، وبين قرار غريمه الأزلي ليونيل ميسي بشأن مستقبله، تزامنا مع تجدد الشائعات في كاتالونيا، حول إمكانية عودة البولغا إلى برشلونة، بعد نهاية عقده مع باريس سان جيرمان منتصف العام الجديد.

ويتسابق المحيط الإعلامي الكاتالوني منذ فترة، في تحديث القصص والروايات، عما يُعرف بين المشجعين بـ “حلم عودة البرغوث”، تارة بتسريب معلومات عن خطة الرئيس جوان لابورتا، لإقناع الهداف التاريخي بالعودة في المستقبل غير البعيد، وتارة أخرى بالتركيز على رسائل المدرب تشافي هيرنانديز، العاطفة لزميله السابق في الملاعب، وذلك قبل الاستيقاظ على صدمة الاتفاق المبدئي بين ليو ومسؤولي ناديه الباريسي، لتأمين مستقبله في “حديقة الأمراء” حتى إشعار آخر.

وفي آخر تحديث لهذا الملف، أيدت صحيفة “لو باريزيان”، صحة ما يتردد منذ انتهاء مونديال قطر 2022، باتفاق قائد أبطال العالم مع أصحاب القرار في باريس سان جيرمان، لتمديد عقده لعام إضافي، وذلك لعدة أسباب، منها تجنب مصير صاروخ ماديرا، الذي جار عليه الزمن بعد عودته مرة أخرى إلى مانشستر يونايتد، لدرجة أنه ما زال يبحث عن ناد جديد، منذ فسخ عقده مع الشياطين الحمر منتصف الشهر الماضي.

وجاء في نفس التقرير، أن صاحب الـ35 عاما، يشعر الآن مع عائلته بالراحة والاستقرار في عاصمة الحب، مقارنة بالحالة المعقدة التي كان عليها في موسمه الأول مع فريق الأحلام، والتي وصلت لحد إطلاق صافرة الاستهجان عليه، لظهوره في بعض الأوقات بنسخة لا تقارن، بتلك التي رسمها لنفسه في سنوات الذروة في “كامب نو”، قبل أن تتبدل أوضاعه، باستعادة الكثير من مستواه وإبداعه في موسمه الثاني.

وأوضحت نفس الصحيفة، أن ليو لن يقامر بالتخلي عن وضعه ومكانه الحالي في عملاق الكرة الفرنسية، الذي يوفر له أهم احتياجاته في سنوات خريف مسيرته الاحترافية، بما في ذلك البقاء في أعلى مستوى تنافسي، سواء على مستوى الأندية أو الدولي، لا سيما بعد تراجعه عن قرار خلع قميص المنتخب عقب تتويجه بكأس العالم، ما يجعله ينحاز لفكرة الاستمرار مع ناديه الحالي، لتجنب مواجهة مصير الدون، الذي يبحث الآن عن الاستقرار.

وفي الختام، أشار المصدر إلى مطامع ميسي المشروعة، بالاستفادة من نهاية أسطورة رونالدو على مستوى دوري الأبطال، مع اقترابه من الانتقال إلى النصر السعودي، وذلك بالاستفادة من رفاهية اللعب بجانب كيليان مبابي ونيمار وباقي النجوم الأسماء اللامعة، لزيادة غلته التهديفية في الكأس ذات الأذنين، خاصة بعد تقلص الفارق بينهما لـ11 هدف فقط، بعد توقيعه على 4 أهداف في أول 6 مباريات في النسخة الحالية، وذلك في غياب الهداف التاريخي للبطولة، لالتزامه باللعب مع الشياطين الحمر في ليالي الخميس في اليوربا ليغ، وأمور أخرى من شأنها أن تعقد حلم لابورتا وتشافي برؤية ليو بقميص البلو غرانا مرة أخرى.