مبابي ينتصر لزيدان بعد إهانة رئيس الاتحاد الفرنسي

قدم النجم الفرنسي كيليان مبابي، صفوف المدافعين عن الأسطورة زين الدين زيدان، بعد تعرضه للإهانة، وفي رواية أخرى للسخرية، من قبل رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم نويل لو غرايت، في مقابلته مع راديو “مونت كارلو”، التي أثارت جدلا على نطاق واسع في الساعات القليلة الماضية.

وبالغ الرجل الأول في الاتحاد المحلي، في الاستهانة ببطل العالم 1998، وذلك في رده على سؤال حول رأيه في تولي زيزو، القيادة الفنية لمنتخب البرازيل، بعد التقارير التي وضعته في جملة مفيدة مع السيليساو، خلفا للمدرب تيتي، الذي ترك منصبه عقب كأس العالم، قائلا “هذا لا يهمني، يمكنه الذهاب إلى أي مكان يريده، سواء لفريق أو منتخب وطني، فأنا عادة لا أتبع ما يفعله”.

وجاءت هذه الرسائل، لتنسف ما يُعرف بحلم زيدان، بتولي قيادة منتخب الديكة، استنادا إلى المصادر المقربة إليه، التي تجمع على أنه يرفض مجرد الاستماع للعروض التي تنهال عليه، منذ انفصاله الثاني عن ريال مدريد، أملا في خلافة ديديه ديشان، الذي كان يعيش أتعس أيامه في منصبه طوال عام 2022، قبل أن يصحح أوضاعه في المونديال القطري، بالدفاع عن اللقب حتى الرمق الأخير.

وما ضاعف الجدل وأثار غضب عشاق زيدان، ما قاله رئيس الاتحاد الفرنسي في رده على سؤال آخر، بشأن تواصله مع أسطورة المنتخب، قائلا بالنص “هل حاول التواصل معك؟ بالتأكيد لا، وحتى لو حاول، ما كنت لأجيب عليه. إذ أننا لم نفكر قط في طرق الفراق مع ديشان“، وذلك بعد تأمين مستقبل المدرب الحالي حتى منتصف العام 2026.

على الفور، تقمص بطل العالم 2018 ووصيف 2022، دور المحامي عن مثله الأعلى في الطفولة، مراهنا بمستقبله الدولي، بوضع نفسه في مقدمة المدافعين عن زيدان، كنوع من أنواع الاعتراض الصريح، على تصريحات رئيس المنظومة، غير اللائقة في حق أسطورة المنتخب، مغردا عبر حسابه على منصة “تويتر”: “زيدان هو فرنسا.. لا نعامل بهذه الطريقة”.

وسبق لهداف باريس سان جيرمان، أن اعترف في أكثر من مناسبة، أنه من كبار عشاق زين الدين زيدان، بوصفه بطل الطفولة، جنبا إلى جنب مع بطله المفضل الآخر كريستيانو رونالدو، وبالمثل، كان زيزو، لا يفوت الفرص الإعلامية في ولايته الثانية مع ريال مدريد، لمبادلة مواطنه نفس الشهر، ما كان يساهم في فتح باب الشائعات حول انتقال اليافع العشريني إلى النادي الميرينغي، قبل أن يغلق هذا الملف بتجديد عقده في “حديقة الأمراء” الصيف الماضي.

والملاحظ، أنه منذ تبخر حلم زيدان في تولي القيادة الفنية للمنتخب الفرنسي، بدأ يظهر اسمه على الساحة مرة أخرى، آخرها ربط مستقبله بنادي الهلال السعودي، ضمن مكتسبات صفقة القرن، بانتقال هداف كرة القدم كريستيانو رونالدو إلى الغريم التقليدي النصر، وسبقها التقارير البرازيلية، التي سخر منها رئيس الاتحاد الفرنسي.