ونجح رونالدو (39 سنة) في الإسهام بفوز منتخب بلاده على نظيره الكرواتي ضمن منافسات دور المجموعات بدوري الأمم الأوروبية، وسجل الهدف الثاني في اللقاء الذي انتهى بنتيجة (2-1)، واستطاع تحويل عرضية رائعة من الظهير الأيسر نونو مينديز لمرمى كرواتيا ليصل إلى هدفه رقم 900 في تاريخه مع جميع الأندية ومنتخب بلاده.
ولم يتمالك قائد منتخب البرتغال دموعه عقب تسجيل الهدف، منفجراً بالبكاء أثناء احتفاله ولكن سرعان ما احتفل مع زملائه.
وقال اللاعب في تصريحات صحافية عقب المباراة نشرته صحيفة "تايمز" "كنت أعلم أنني سأصل إلى هذا الرقم من الأهداف، أنا ومن حولي نعلم فقط صعوبة العمل بصورة يومية من أجل الحفاظ على اللياقة البدنية، من أجل الوصول إلى هذا الحد وتسجيل الهدف رقم 900".
وأمام رونالدو فرصة لتعزيز أرقامه، وبخاصة مع إصراره على الاستمرار على اللعب سواء على المستوى الدولي أو المحلي، إذ قال في المؤتمر الصحافي قبل مواجهة كرواتيا "إذا شعرت أنني لم يعد عندي ما أقدمه، سأكون أول من يعتزل"، إذ استشهد بما قام به زميله المدافع بيبي، وأضاف "لا أعلم متى سأعتزل، بعد عامين أو ثلاثة، لكن من المحتمل أن يكون هذا القرار مع النصر، أنا سعيد هنا مع الفريق وفي البلد والدوري، وهم يسعدونني كثيراً وأشعر أنني في وضع جيد".
بداية الرحلة
وبدأ رونالدو رحلته الاحترافية مع كرة القدم مع فريق سبورتنغ لشبونة بعد الانتقال له قادماً من ناسيونال ماديرا الذي كان يلعب له ضمن فريق تحت الـ15 سنة، وانضم للفئة العمرية نفسها في سبورتنغ.
ولم تستمر رحلة رونالدو طويلاً رفقة الفريق البرتغالي، إذ خاض 31 لقاء فقط مع الفريق الأول سجل خلالها خمسة أهداف كانت كفيلة أن تلفت أنظار الكثير من المدربين داخل قارة أوروبا، وكان على رأسهم المدير الفني التاريخي لمانشستر يونايتد الإنجليزي أليكس فيرغسون الذي ضمه للفريق في موسم 2003 – 2004، ليبدأ مشواراً جديداً مع كرة القدم.
وتمكن رونالدو من فرض نفسه على تشكيل فيرغسون في مانشستر يونايتد، وأصبح من الهدافين المميزين ووصل إلى المئوية الأولى في أهدافه أمام توتنهام هوتسبير في يناير 2008 من طريق ركلة جزاء.
وأثناء شق رونالدو مشواره مع مانشستر يونايتد كان قد أحرز هدفه الأول مع منتخب بلاده في يونيو 2004 في مرمى منتخب اليونان في اللقاء الذي خسره البرتغال بنتيجة (2-1) في بداية كأس الأمم الأوروبية.
وأنهى البرتغالي مشواره مع مانشستر يونايتد في الفترة الأولى له التي استمرت حتى انتقاله إلى الدوري الإسباني في موسم 2009 – 2010، بإحراز 118 هدفاً في جميع البطولات، لينتقل بعد ذلك إلى ريال مدريد في صفقة تاريخية ليبدأ مشوار الانفجار ضمن مسيرته.
التوهج
وسجل رونالدو مع ريال مدريد خلال المواسم التي قضاها حتى موسم 2017 – 2018، وهي الفترة الأكثر توهجاً من ناحية الأرقام القياسية وإحراز الأهداف، إذ خاض 438 مباراة في جميع البطولات سجل خلالها 450 هدفاً لترتفع أهدافه على مستوى الأندية آنذاك إلى 573 هدفاً.
وفي تجربة يوفنتوس الإيطالي خاض المهاجم البرتغالي 134 مباراة سجل خلالها 101 هدف في ظل حال التخبط التي كان يعيش فيها الفريق الإيطالي على المستوى الفني، لينتهي مشواره مع السيدة العجوز ويعود إلى مانشستر يونايتد في التجربة الثانية ويسجل معه 27 هدفاً في الفترة الثانية التي انتهت في موسم 2022 – 2023 ليتجه إلى نادي النصر السعودي وكان رصيده من الأهداف على صعيد الأندية 832 هدفاً.