وتعاني المنتخبات العربية كثيرا في الدور قبل النهائي في منافسات كرة القدم بالأولمبياد، حيث فشلت في حصد أي ميدالية طوال تاريخها، فتأهلت مصر مرتين لنصف النهائي في أمستردام 1928، وخسرت من الأرجنتين، ثم حصدت المركز الرابع بالخسارة من إيطاليا.
وفي نسخة طوكيو 1964، حصد أحفاد الفراعنة المركز الرابع بعد الخسارة من المجر ثم من ألمانيا في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع، وكان العراق هو المنتخب العربي الثالث الذي تأهل لنصف نهائي المنافسات في أثينا 2004، حيث خسر من باراغواي قبل أن يتعرض للهزيمة مجددا في صراع الميدالية البرونزية أمام ايطاليا ويجني المركز الرابع.
وسيكون منتخبا مصر والمغرب أمام حدث تاريخي بحصد أول ميدالية عربية في كرة القدم حين يواجهان فرنسا وإسبانيا علي الترتيب.
وتأهل منتخب مصر الأولمبي كمتصدر للمجموعة الثالثة، بعدما نجح في الحصول على 7 نقاط، بعد التعادل مع الدومنيكان والفوز على أوزبكستان وإسبانيا بالجولتين الثانية والثالثة، قبل أن ينجح في إقصاء باراغواي بضربات الجزاء الترجيحية ليضرب موعدا مع فرنسا صاحبة الأرض.
وتأهل منتخب الديوك الفرنسي في صدارة المجموعة الأولى بالعلامة الكاملة وحصد 9 نقاط، حيث فاز على أمريكا وغينيا ونيوزيلندا، ثم تخطي عقبة التانغو الأرجنتيني في الدور ربع النهائي بهدف نظيف.
وعاني المنتخب الأوليمبي المصري كثيرا قبل السفر إلى فرنسا في ضم لاعبين فوق السن، حيث لم يتمكن من ضم سوى محمد النني الذي كان وقتها لا يرتبط مع أي نادٍ، حيث لم يجدد تعاقده مع آرسنال الإنكليزي، وانضم مؤخرا للجزيرة الإماراتي، بينما وافق الزمالك على ضم أحمد مصطفى زيزو، بعد فقدان فرصته في المنافسة على لقب الدوري المصري.
ويسود الغموض نفسه موقف زيزو الذي تعرض للإصابة أمام باراغواي ويحاول الجهاز الطبي تجهيزه لكن فرصة لحاقة صعبة جدا، ويعول المدير الفني البرازيلي روجيرو ميكالي على قدرات وخبرات محمد النني بجانب ابراهيم عادل وأحمد نبيل كوكا وحسام عبدالمجيد وأسامة فيصل ومحمود صابر في تجاوز عقبة المنتخب الفرنسي صاحب الأرض، كما تملك مصر العنصر الأهم وهي خبرات مدربها ميكالي الذي قاد منتخب بلاده إلى الذهبية التاريخية في ريو دي جانيرو عام 2016.
على الطرف الآخر، لن تكون مهمة المنتخب الأولمبي المغربي سهلة كما يظن البعض حين يواجه إسبانيا، خاصة أن البعض يرى أن الأخير خسر من مصر وبالتالي سيكون صيدا سهلا لأسود الأطلس. وتصدر المنتخب المغربي جدول ترتيب المجموعة الثانية بـ6 نقاط بعد الفوز على الأرجنتين والعراق والخسارة من أوكرانيا ثم أقصى الولايات المتحدة في ربع النهائي برباعية نظيفة.
بينما تأهل المنتخب الإسباني لهذا الدور بعد أن حل ثانيا في المجموعة الثالثة برصيد 6 نقاط حيث فاز على الدومنيكان وأوزبكستان وخسر من مصر، ثم تفوق على اليابان بثلاثية نظيفة في ربع نهائي البطولة.
وتأمل المغرب في التأهل لنهائي المنافسات واستمرار التفوق الكروي بعد أن نجحت في تحقيق إنجاز تاريخي بحصد المركز الرابع في كأس العالم 2022 بقطر.