ألمانيا واللقب الغائب
وتستضيف ألمانيا البطولة للمرة الثانية في تاريخها، إذ تسعى إلى التتويج للمرة الرابعة في مشاركتها بالبطولة، بعد حصد اللقب في نسختي 1972 و1980 تحت مسمى ألمانيا الغربية، بجانب لقب 1996 في البطولة التي أقيمت في إنجلترا ونجح وقتها "المانشافت" في الفوز بالنهائي على حساب جمهورية التشيك بعد اللجوء للوقت الإضافي إذ انتهت بنتيجة (2-1).
وتأهل منتخب ألمانيا من قبل إلى البطولة في 13 نسخة، جاء في المركز الثاني في ثلاث مرات وخرج من دور المجموعات ومن نصف النهائي في مثلهم، بجانب خروجه من دور الـ16 في النسخة الأخيرة عام 2020.
وبشكل عام لعب المنتخب الألماني 53 مباراة طوال تاريخه في البطولة، نجح في الفوز بـ27 مباراة وتعادل في 13 وتلقى الهزيمة في 13.
ويأتي منتخب ألمانيا على رأس المجموعة الأولى كمستضيف المجموعة، إذ تضم منتخبات اسكتلندا والمجر وسويسرا، إذ لم يتوج سوى "المانشافت" بالبطولة فقط من بين هذه المنتخبات.
ويدخل المنتخب الألماني البطولة وعلى رأس الجهاز الفني المدرب الوطني الشاب يوليان ناغلسمان صاحب 36 سنة، الذي يسعى إلى تحقيق إنجاز مع منتخب بلاده وسط توقعات كبيرة في تحقيق التأهل من دور المجموعات بسهولة، بعد خيارات منطقية لعناصر قائمته.
وجاءت اختيارات ناغلسمان للبطولة بوجود 21 لاعباً من الدوري الألماني بينما ستة فقط من خارجه، والأكثر وجوداً من حيث الفرق هو بايرن ميونيخ الذي يوجد من صفوفه ستة لاعبين وثلاثة من باير ليفركوزن بطل "بوندسليغا".
وخاض منتخب ألمانيا تحت قيادة ناغلسمان سبع مباريات وجميعها ودية، إذ حقق الفوز في ثلاثة وتلقى هزيمتين وتعادل في مناسبتين.
واستعاد المنتخب الألماني خدمات نجم ريال مدريد توني كروس الذي كان أعلن اعتزاله في وقت سابق، قبل أن يتراجع عن قراره لتكون "يورو 2024" هي الأخيرة في مسيرته.
سويسرا ومواصلة التقدم
يسعى منتخب سويسرا إلى مواصلة الظهور الجيد في منافسات بطولة كأس الأمم الأوروبية، بعد الوصول إلى دور ربع النهائي للمرة الأولى في تاريخه بالنسخة الأخيرة من البطولة، إذ كان مشواره يتوقف عند دور المجموعات أو دور الـ16.
شارك المنتخب السويسري في خمس نسخ سابقة أعوام 1996 و2004 و2008 و2016 و2020، إذ في أول ثلاث مشاركات ودع من دور المجموعات، وتأهل في نسخة 2016 التي أقيمت في فرنسا إلى دور الـ16 وودع المنافسات أمام بولندا بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقت الأصلي والإضافي للمباراة بنتيجة (1-1).
وفي نسخة 2020 تقدم المنتخب السويسري خطوة وتأهل لدور ربع النهائي، وودع المنافسات أمام منتخب إسبانيا بركلات الترجيح أيضاً بعد انتهاء المباراة بنتيجة (1-1).
وجاءت قائمة مرات ياكين المدير الفني لمنتخب سويسرا، تحمل ما بين الشباب والخبرة، إذ يمتلك عناصر مميزة، ولكنه يحاول الظهور بشكل أقوى عن التصفيات، بعد تأهله وصيفاً خلف منتخب رومانيا في المجموعة التاسعة برصيد 17 نقطة بعد الفوز في أربع مباريات والتعادل في خمس وتلقي هزيمة، ولكن امتلك أقوى خط هجوم برصيد 22 هدفاً.
ويوجد في القائمة عنصرا الخبرة غرانيت تشاكا وشيردان شاكيري، اللذان يعدان من أهم اللاعبين في صفوف منتخب بلادهم خلال السنوات الماضية.
اللقب الأول وتاريخ المجر
قد لا يمتلك منتخبا اسكتلندا والمجر تاريخاً كبيراً في بطولة أوروبا، إلا أنهم يمتلكون في الوقت الحالي عناصر مميزة تجعلهم يقدموا أداء مميزاً وسط تطور مستوى المنتخبات بشكل عام خلال الفترة الأخيرة في القارة الأوروبية.
ولكن بشكل عام في المجموعة الأولى يسعى الثلاثي سويسرا واسكتلندا والمجر إلى اللقب الأول في تاريخهم، وعينهم على إنجاز ومفاجأة قد تتحقق مثل ما فعلته اليونان في عام 2004 بعد خطف اللقب من بين كبار أوروبا في أبرز مفاجآت "يورو" على مر التاريخ.
وعاد منتخب اسكتلندا للمشاركة في البطولات الكبرى في النسخة الماضية من البطولة القارية بعد غيابه منذ كأس العالم 1998 في فرنسا، ولم يتجاوز دور المجموعات في 11 بطولة كبرى.
بينما يتمتع منتخب المجر بتاريخ حافل في البطولات الكبرى خصوصاً خلال العصر الذهبي بقيادة فرينس بوشكاش، الذي فاز بذهبية أولمبياد عام 1952 وحل وصيفاً للبطل في كأس العالم 1954، واستمر العصر الذهبي وتأثيره في ما بعده وبلوغ قبل نهائي بطولة أوروبا عامي 1964 و1972 واجهت المجر صعوبات لتكرار هذا المستوى.
وشارك المنتخب المجري في البطولة أربع مرات، أبرزها كان المركز الثالث في عام 1964 والمركز الرابع في عام 1972.
وبذلك تسيطر رغبة استعادة اللقب بالنسبة إلى ألمانيا في المجموعة الأولى، أو إنجاز تاريخي لمنتخبات اسكتلندا والمجر وسويسرا أملاً في تحقيق اللقب للمرة الأولى.