تويتر يلجأ إلى خطة "حبة السم" بعد عرض ماسك

اتخذ مجلس إدارة تويتر تدابير دفاعية لمواجهة رغبة الملياردير إيلون ماسك في الاستحواذ على موقع التواصل مقابل 43 مليار دولار.

وتبنى مجلس الإدارة "خطة محدودة المدة لحقوق حاملي الأسهم" التي تُعرف أيضا بـ"حبة السم".

وتحظر هذه الخطة شراء مالك واحد أكثر من 15 في المئة من أسهم الشركة، وهو ما يتحقق من خلال توفير فرص أمام المستثمرين لشراء أسهم إضافية بسعر مخفض.

وشرحت شركة تويتر خطتها الدفاعية لهيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية، كما أصدرت بيانا أوضحت فيه أنها تحتاج إلى تلك الخطة بسبب العرض "غير المرغوب فيه وغير الملزم للاستحواذ على تويتر" من جانب ماسك.

ويعتبر عرض الاستحواذ "عدائيا" عندما تريد شركة ما الاستحواذ على شركة أخرى على خلاف رغبة إدارة الأخيرة، التي يمثلها في حالة تويتر مجلس إدارة الشركة المالكة لمنصة التواصل الإجتماعي.

وقال جوش وايت، الخبير الاقتصادي المالي لدى هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية، لبي بي سي إن خطة "حبة السم" من بين "خطوط الدفاع الأخيرة التي يمكن تلجأ إليها الشركات للدفاع عن نفسها ضد عمليات الاستحواذ العدائية".

وأضاف: "نسميه أيضا الخيار النووي"، في إشارة إلى أنه الخيار الأخير للدفاع.

وقال وايت إن مجلس إدارة تويتر أوضح أنه "لا يرى أن العرض يقدم القيمة التي تناسب الشركة".

ومن المقرر أن تظل خطة تويتر الدفاعية حتى 14 إبريل العام المقبل.

وقال باراغ أغراوال، الرئيس التنفيذي لتويتر، إن الشركة لن تكن "رهينة" لهذا العرض.

وفي غضون ذلك، قال إيلون ماسك، أثناء اجتماع TED2022 في فانكوفر: "لست متأكدا من أنني سوف أستطيع الاستحواذ عليها"، مؤكدا أن لديه "خطة بديلة" رغم أنه لم يعلن عن أي تفاصيل أخرى.

وأعلن ماسك عن شرائه 9.2 في المئة من شركة تويتر في وقت سابق من هذا الشهر، لكن ذلك لم يجعله المالك الأكبر لأسهم الشركة.

وكشفت شركة فانغارد لإدارة الأصول أن صندوق الاستثمار الخاص بها يحتوي على 10.3 في المئة من أسهم تويتر.

وقال ماسك في وقت سابق إن تويتر تحد من حرية التعبير على منصتها للتواصل الاجتماعي، وردد تلك المزاعم في حديثه أمام مؤتمر فانكوفر.

وأشار إلى أن الدافع وراء هذه الصفقة يتمثل في زيادة حرية التعبير - وهو حق دستوري أمريكي - على تويتر.