روسيا تكثف هجومها شرق أوكرانيا

قالت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، إن القتال في مدينة سيفيرودونتسك بشرق أوكرانيا ما زال مستمراً مع قيام  القوات الروسية بعمليات هجومية، السبت.

وقالت الهيئة في بيان على صفحتها على "فيسبوك"، "شنت القوات الروسية عمليات هجومية في منطقة مدينة سيفيرودونتسك باستخدام المدفعية.

المكاسب الروسية

وتشير المكاسب الروسية، وإن كانت بطيئة، في الأيام الماضية، إلى تحول في الحرب التي دخلت الآن شهرها الرابع، ويبدو أن القوات الغازية على وشك السيطرة على كل منطقة لوغانسك بالكامل في دونباس، وهو أحد أهداف الحرب الأكثر تواضعاً التي وضعها الكرملين بعد تخليه عن هجومه على كييف في مواجهة المقاومة الأوكرانية.

وقالت وزارة الدفاع الروسية، إن قواتها والقوات الانفصالية المتحالفة معها تسيطران الآن بشكل كامل على ليمان، موقع تقاطع للسكك الحديدية وتقع غرب نهر سيفرسكي دونيتس في منطقة دونيتسك المجاورة للوغانسك، لكن هانا ماليار نائبة وزير الدفاع الأوكراني قالت، إن معركة ليمان مستمرة.

سيطرة أوكرانيا

وتقع سيفيرودونيتسك على بعد حوالى 60 كيلومتراً من ليمان على الجانب الشرقي من النهر وهي أكبر مدينة في دونباس لا تزال تحت سيطرة أوكرانيا وتتعرض الآن لهجوم عنيف من الروس، وقالت الشرطة الأوكرانية في منشور عبر وسائل التواصل الاجتماعي، "سيفيرودونيتسك تتعرض لنيران العدو بشكل مستمر".

وقال الجيش الأوكراني، إن قواته صدت ثماني هجمات على دونيتسك ولوغانسك في الساعات الـ24 الماضية.

وقالت وزارة الدفاع البريطانية في تقريرها المخابراتي اليومي إنه إذا نجحت روسيا في السيطرة على هذه المناطق، فمن المرجح أن ينظر الكرملين إلى ذلك على أنه "إنجاز سياسي جوهري" يمكن استخدامه لتبرير الغزو أمام الشعب الروسي.

لا يمكن الوثوق في أي اتفاق مع روسيا

قال مستشار الرئيس فولوديمير زيلينسكي والمفاوض الأوكراني ميخائيلو بودولياك، إنه لا يمكن الوثوق في أي اتفاق مع روسيا، مضيفاً، أن القوة وحدها هي التي يمكنها وقف الغزو الروسي، وكتب في رسالة على تطبيق "تلغرام"، "أي اتفاق مع روسيا لا يساوي شيئاً. هل يمكن التفاوض مع بلد يكذب دائماً باستخفاف وبأسلوب دعائي؟".

محادثات السلام

وتبادلت روسيا وأوكرانيا الاتهام بالمسؤولية عن تعثر محادثات السلام، وكانت آخر جولة مفاوضات مباشرة معروفة بين الجانبين في 29 مارس (آذار)، وقال الكرملين، في وقت سابق من هذا الشهر، إن أوكرانيا لا تظهر أي رغبة في مواصلة محادثات السلام، في حين اتهم مسؤولون في كييف روسيا بالمسؤولية عن عدم إحراز تقدم.

ودعا المستشار الرئاسي والمفاوض الأوكراني مجدداً إلى تسليم قاذفات الصواريخ المتعددة بعيدة المدى أميركية الصنع.

وقال مسؤولون أميركيون، إن إرسال مثل هذه الأنظمة يتم النظر فيه بجدية، ومن المحتمل اتخاذ قرار في الأيام المقبلة.

وكتب بودولياك على "تويتر"، "من الصعب القتال عندما تتعرض للهجوم من على بعد 70 كيلومتراً، وليس لديك ما ترد به. باستطاعة أوكرانيا أن تعيد روسيا خلف الستار الحديدي، لكننا نحتاج إلى أسلحة فعالة من أجل القيام بذلك".