لافروف: "تحرير" دونباس يمثل أولوية رئيسية لروسيا

نفى وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، التكهنات عن مرض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وشدد في مقابلة تلفزيونية على أن ما وصفه بـ "تحرير" منطقة دونباس بشرق أوكرانيا يمثل "أولوية رئيسية" بالنسبة لروسيا.

ودفاعا عن العملية العسكرية الروسية الجارية بعد أكثر من ثلاثة أشهر من الغزو، قال مرة أخرى إنها تهدف إلى "نزع سلاح" جارتها.

وكرر موقف الكرملين، الذي لاقى سخرية على نطاق واسع، بأن روسيا تقاتل "نظام النازيين الجدد".

ووصف لافروف الأنباء التي تتحدث عن مرض الرئيس الروسي بأنها مجرد شائعات، قائلا لا توجد أي إشارات تدل على إصابته بأي مرض.

ويبلغ الرجل الذي هيمن على روسيا لأكثر من عقدين من الزمان 70 عامًا في أكتوبر المقبل.

وفي إشارة إلى أن الرئيس بوتين يظهر بشكل منتظم في الأماكن العامة، قال لافروف لقناة TF1 (تي إف وان) الفرنسية : "لا أعتقد أن الأشخاص العقلاء يمكنهم رؤية علامات المرض أو الاعتلال في هذا الشخص".

وردا على سؤال حول التكلفة البشرية للقتال، الذي شهد هجمات مدفعية وصواريخ مدمرة على بعض المناطق الحضرية، أصر لافروف على أن الجنود الروس "يخضعون لأوامر صارمة بشكل قاطع لتجنب الهجمات والضربات على البنية التحتية المدنية".

ومنذ الغزو الروسي الذي بدأ في 24 فبراير الماضي ، قُتل ما لا يقل عن 4031 مدنيًا وجُرح 4735، وفقًا للأمم المتحدة، وقتل أو جُرح عدد غير معروف من المقاتلين. وفر أكثر من 14 مليون شخص من منازلهم وتحولت البلدات والمدن إلى ركام.

ويتركز القتال الآن في دونباس - حزام التعدين المكون من منطقتي دونيتسك ولوهانسك. وانفصل الانفصاليون في المنطقتين، اللتين تربطهما تاريخيا علاقات قوية بروسيا، في عام 2014 عن أوكرانيا، ويقاتلون الآن إلى جانب القوات الروسية من أجل السيطرة الكاملة.

وقال لافروف لقناة TF1 إن الانتصار في "منطقتي دونيتسك ولوهانسك، المعترف بهما من قبل الاتحاد الروسي كدولتين مستقلتين، يمثل أولوية غير مشروطة".

لكنه أضاف أن الأمر متروك لبقية أوكرانيا، إذا ما كان الناس هناك "سعداء بالعودة إلى سلطة نظام النازيين الجدد الذي أثبت أنه كاره للروس في جوهره".