أوكرانيا تستعيد السيطرة على جزء كبير من سيفيرودونتسك

قالت أوكرانيا إنها استعادت السيطرة على جزء كبير من الأراضي في قتال عنيف للسيطرة على سيفيرودونتسك وأحبطت محاولة القوات الروسية للتقدم من المدينة الصناعية الشرقية المدمرة في اليوم المئة من الحرب.

وقال وزير الدفاع الأوكراني إن قواته تتدرب بالفعل في أوروبا على تشغيل أنظمة صاروخية جديدة ومتطورة تعهدت بإرسالها الولايات المتحدة وبريطانيا هذا الأسبوع، والتي تأمل كييف أن تساعد في تغيير دفة المعركة لصالحها في الأسابيع المقبلة.

وقال الحاكم الأوكراني لمنطقة لوغانسك للتلفزيون الوطني الجمعة إن القوات الأوكرانية استعادت السيطرة على نحو 20 بالمئة من الأراضي التي استولت عليها القوات الروسية في سيفيرودونتسك.

وأضاف سيرهي جايداي "في حين كان الوضع صعباً قبل ذلك، حيث كانت النسبة (التي تسيطر عليها روسيا) حوالى 70 بالمئة، (لكن) قمنا الآن بدفعهم إلى الخلف واستعدنا نحو 20 بالمئة".

وشهدت الأسابيع الماضية دفع روسيا بقوات في معركة سيفيرودونتسك، وهي مدينة صناعية صغيرة في الشرق. ويتعين على روسيا الاستيلاء عليها لتحقيق هدفها المعلن المتمثل في السيطرة على مقاطعة لوغانسك بأكملها. ويتكبد الطرفان خسائر كبيرة هناك في معارك شوارع يمكن أن تحدد مسار حرب استنزاف طويلة.

وقال حاكم لوغانسك إن الروس كانوا يقصفون المواقع الأوكرانية لساعات ثم يتقدمون، لكن سرعان ما يقوم المدافعون بصدهم، قبل أن يعاودون الكرة مرة أخرى. وأضاف "هذه هي الطريقة التي يتقدمون بها خطوة بخطوة لأنهم يدمرون كل شيء ببساطة باستخدام المدفعية والطائرات وقذائف الهاون".

وقال وزير الدفاع أوليكسي ريزنيكوف أيضاً إن القوات الأوكرانية حققت بعض النجاح في سيفيرودونتسك خلال الليل، لكنه أضاف أن من السابق لأوانه إعطاء تفاصيل.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن كييف تتوقع المزيد من "الأخبار السارة" بشأن الأسلحة الأجنبية، بعد حزمة الأسلحة الأمريكية الأخيرة التي بلغت قيمتها 700 مليون دولار لأوكرانيا. وفي وقت لاحق الجمعة قال زيلينسكي في كلمة بالفيديو من خارج مكتبه في كييف بمناسبة مرور 100 يوم على الحرب "النصر سيكون حليفنا".

أزمة الغذاء

كان للحرب تأثير مدمر على الاقتصاد العالمي، وخاصة للدول الفقيرة التي تستورد الغذاء. وأوكرانيا هي أحد المصادر في العالم للحبوب وزيت الطهي لكن إمداداتها انقطعت عن السوق بسبب إغلاق موانئها على البحر الأسود.

وقال أمين عوض منسق الأمم المتحدة المعني بالأزمة الأوكرانية في جنيف "عدم فتح الموانئ سيؤدي إلى مجاعة وزعزعة استقرار وهجرة جماعية في أنحاء العالم"، مشيراً إلى أن نقص الحبوب قد يؤثر على 1.4 مليار شخص.

وتنحي كييف وحلفاؤها باللائمة على موسكو في محاصرة موانئ البحر الأسود التي قامت أوكرانيا بزرع الألغام فيها لمنع هجوم برمائي روسي. من جانبها تنحي موسكو باللائمة على العقوبات الغربية.

وقال متحدث باسم الأمم المتحدة الجمعة إن مارتن غريفيث منسق الشؤون الإنسانية والإغاثة بالأمم المتحدة أجرى محادثات "صريحة وبناءة" مع المسؤولين الروس تركزت حول تسهيل صادرات الحبوب الأوكرانية من موانيء البحر الأسود.