بوتين يهاجم الغرب واحتدام الحرب في شرق أوكرانيا

وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين العقوبات التي فرضها الغرب على روسيا بعد غزوها لأوكرانيا بأنها "مجنونة وطائشة".

وفي خطاب ألقاه في مؤتمر اقتصادي سنوي يعقد في مدينة سانت بطرسبرغ الروسية، قال إن الدول الغربية فشلت في كسر شوكة موسكو وإن "الحرب الاقتصادية على روسيا لم يكن لديها منذ البداية أي فرصة للنجاح".

واعتبر أنها كانت "أكثر ضررا" للدول التي فرضتها.

وتسعى الدول الغربية إلى تحقيق توازن بين معاقبة روسيا وحماية اقتصاداتها.

وزعم بوتين أن الاتحاد الأوروبي قد يخسر أكثر من 400 مليار دولار بسبب عقوباته على روسيا.

مع احتدام الحرب في شرق أوكرانيا، تلقت كييف دفعة كبيرة عندما أوصى الاتحاد الأوروبي بأن تصبح مرشحة للانضمام إلى التكتل، ووافق الاتحاد الأوروبي على ترشيح أوكرانيا وجارتها مولدوفا للانضمام إلى الاتحاد ليصل بذلك إلى عمق الاتحاد السوفياتي السابق في ما قد يكون أكبر تحول جيوسياسي ناجم عن الهجوم الروسي، وعلى الرغم من أنها ليست سوى بداية لعملية قد تستغرق سنوات عديدة إلا أنها تضع كييف على المسار الصحيح لتحقيق طموح كان من الممكن أن يكون بعيداً عن متناولها قبل أشهر فقط.

زعماء الاتحاد الأوروبي

ومن المتوقع أن يصدق زعماء الاتحاد الأوروبي على توصيات اللجنة التنفيذية للاتحاد الأوروبي الخاصة بأوكرانيا ومولدوفا المجاورة، والتي تم الإعلان عنها، يوم الجمعة 24 يونيو في قمة تعقد الأسبوع المقبل.

وأعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين قرار السلطة التنفيذية وهي ترتدي ملابس بلوني علم أوكرانيا الأصفر والأزرق، وقالت، "الأوكرانيون مستعدون للموت من أجل المنظور الأوروبي"، نريدهم ان يعيشوا معنا الحلم الاوروبي".

وأشادت رئيسة مولدوفا مايا ساندو بما قالت إنها "إشارة دعم قوية لمولدوفا ومواطنينا". وقالت إن حكومتها ملتزمة بالعمل الجاد بالنسبة لهذا الأمر.

وتقدمت أوكرانيا بطلب للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي بعد أربعة أيام من تدفق القوات الروسية عبر حدودها في فبراير (شباط). وبعد أربعة أيام أخرى حذت حذوها مولدوفا وجورجيا وهما دولتان سوفيتيتان سابقتان أصغر حجماً تتصارعان أيضاً مع مناطق انفصالية تحتلها روسيا.

وكتب الرئيس فولوديمير زيلينسكي على "تويتر": "إنها الخطوة الأولى على مسار العضوية في الاتحاد الأوروبي التي ستقرب بالتأكيد انتصارنا. بسبب شجاعة الأوكرانيين على وجه التحديد يمكن لأوروبا أن تخلق تاريخاً جديداً من الحرية وأن تزيل أخيراً المنطقة الرمادية في أوروبا الشرقية بين الاتحاد الأوروبي وروسيا".

وكان من بين الأهداف الرئيسية للرئيس فلاديمير بوتين في شن هجوم أسفر عن سقوط آلاف القتلى وتدمير مدن ودفع ملايين إلى الفرار وقف توسع الغرب شرقاً من خلال التحالف العسكري لحلف شمال الأطلسي.

وأكد إعلان الجمعة كيف كان للحرب تأثير معاكس وهو إقناع فنلندا والسويد بالانضمام إلى حلف شمال الأطلسي والآن للاتحاد الأوروبي للشروع في التوسع المحتمل الأكثر طموحاً منذ الترحيب بدول أوروبا الشرقية بعد الحرب الباردة.

وقلل بوتين من شأن قضية الاتحاد الأوروبي قائلاً يوم الجمعة "ليس لدينا شيء ضده. إنه ليس كتلة عسكرية. من حق أي دولة الانضمام إلى اتحاد اقتصادي".