مسيرات أوكرانية تضرب قواعد روسية

تستمر العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حيث تقوم وحدات من الجيش الروسي بمحاولة بسط السيطرة على المناطق الأوكرانية، فيما تواصل كييف المقاومة بدعم مادي وعسكري من الغرب.

وفي آخر التطورات الميدانية، قال حاكم منطقة كورسك الروسية إن هجوماً بطائرة مسيرة على مطار بالمنطقة تسبب في اشتعال النار بصهريج لتخزين النفط. وأضاف: "لم تقع إصابات. جميع خدمات الطوارئ تعمل في الموقع". وتقع المنطقة على حدود أوكرانيا.

وقبلها، قال مسؤول أوكراني إنّ كييف استهدفت قاعدتين عسكريتين على بعد مئات الأميال داخل روسيا باستخدام طائرات مسيّرة. الطائرات المسيّرة انطلقت من أراضٍ أوكرانية فدمّرت طائرتين على الأقلّ في إحدى القاعدتين الروسيتين وألحقت أضراراً بعدّة طائرات أخرى.

وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت اعتراض دفاعاتها الجوية لعدد من الطائرات المسيرة أطلقتها القوات الأوكرانية ضد مطارين في مقاطعتي ريازان وساراتوف الروسيتين.

من جهته، أعلن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أن الدفاعات الجوية الأوكرانية "أسقطت معظم الصواريخ" التي أطلقها الجيش الروسي، الاثنين، الأمر الذي سمح لمهندسي الطاقة المباشرة باستعادة الطاقة الكهربائية إلى المناطق التي تضررت بفعل الضربات الروسية

يأتي ذلك فيما حذّر المدّعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، من أنّ تشكيل محكمة خاصّة لمحاسبة موسكو على ارتكاب جرائم مزعومة في أوكرانيا يهدّد بإفشال التحقيقات التي تجريها أجهزته في هذا البلد.

ودعا خان المجتمع الدولي إلى تركيز جهوده بدلاً من ذلك على دعم وتمويل المحكمة الجنائية التي تحقّق حالياً في جرائم الحرب والجرائم ضدّ الإنسانية التي تتهم بها روسيا، لافتاً إلى أنّ الجنائية الدولية تواجه منذ الآن عجزاً في الميزانية.

وكانت رئيسة المفوّضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين اقترحت الأسبوع الماضي تشكيل محكمة خاصة مدعومة من الأمم المتّحدة لمحاكمة المسؤولين الروس على تلك الجرائم المزعومة.