روسيا تتقدم في زابوريجيا وتردد أوروبي في تزويد أوكرانيا بالدبابات

 

 YNP: 

قالت وزارة الدفاع الروسية، الأحد، إنها قتلت نحو 300 جندي أوكراني في مناطق متفرقة، مشيرة إلى أنها عززت تقدم القوات الروسية في منطقة زاربوريجيا.

وكشفت وزارة الدفاع الروسية عن مقتل نحو 295 من العسكريين الأوكرانيين بعمليات للقوات الروسية في مناطق متفرقة خلال الساعات الـ 24 الأخيرة.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف، إن وسائل الدفاع الجوي الروسية أسقطت مقاتلة تابعة للقوات الجوية الأوكرانية من طراز سو25- بالقرب من قرية أنتونوفكا في دونيتسك، كما تم تدمير 9 طائرات مسيرة في مواقع متفرقة في دونيتسك ولوهانسك الشعبيتين ومنطقتي زابوروجيا وخيرسون.

تقدم ميداني

وفي ذات السياق، أعلنت أنها ولليوم الثاني على التوالي تقوم بتعزيز مواقعها في منطقة زابوريجيا بجنوب أوكرانيا.

وقالت وزارة الدفاع: "خلال العمليات الهجومية في اتجاه زابوريجيا، تسيطر وحدات المنطقة العسكرية الشرقية على المزيد من المواقع وتحقق تقدماً على الأرض".

وأضافت أنها تسببت في خسائر بشرية ودمرت معدات من بينها مركبات قتالية أوكرانية ومدافع هاوتزر وصاروخين أمريكيين من طراز هيمارس.

وتركز القتال في الأسابيع الماضية حول بلدة باخموت في شرق أوكرانيا، حيث يخوض مرتزقة من شركة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة والقوات الأوكرانية معركة استنزاف.

توريد الدبابات لأوكرانيا

وتواصل الجدل في أوروبا بشأن توريد دبابات لأوكرانيا، في حين أعلنت بولندا أنها ستزود كييف بدبابات بغض النظر عن موقف ألمانيا، التي أشارت بدورها إلى أنها ستنسق مع "الحلفاء" بشأن هذه القضية.

وأعلن رئيس الوزراء البولندي ماتيوش موارفيتسكي، اعتزامه توريد دبابات ليوبارد إلى أوكرانيا حتى بدون موافقة ألمانيا إذا لزم الأمر.

وقال مورافيتسكي لوكالة الأنباء البولندية (بي ايه بي) مساء اليوم الأحد: "لن نقف موقف المتفرج على أوكرانيا وهي تنزف، أوكرانيا وأوروبا ستكسبان هذه الحرب بألمانيا أو بدونها".

وأضاف مورافيتسكي أنه إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق عاجل مع ألمانيا، فإن بولندا ستشكل "ائتلافاً أصغر" مع دول أخرى، مشيراً إلى أن هذه الدول ستبدأ عندئذ في توريد بعض من دبابات ليوبارد التي لديها بدون موافقة ألمانيا.

وقال المستشار الألماني أولاف شولتس، إن القرارات المستقبلية بشأن إرسال الأسلحة ستُتخذ بالتنسيق مع حلفاء منهم الولايات المتحدة.

وقال شولتس، حينما سُئل في مؤتمر صحافي خلال زيارة لباريس عن إرسال الدبابات إلى أوكرانيا، إن جميع شحنات الأسلحة إلى أوكرانيا حتى الآن جرت بالتنسيق الوثيق مع الشركاء الغربيين، وأضاف "سنفعل ذلك في المستقبل".

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في المؤتمر الصحافي نفسه إنه لا يستبعد احتمال إرسال دبابات لوكلير إلى أوكرانيا.

وأضاف ماكرون أن إرسال الدبابات يجب ألا يصعد الموقف وأن يراعي الوقت اللازم لتدريب العسكريين الأوكرانيين، كما أنه يجب ألا يعرض أمن فرنسا للخطر.

وتابع ماكرون "بخصوص دبابات لوكلير، طلبت من الجيش العمل عليها، ولا شيء مستبعداً"، مضيفاً أن التحرك سيكون من الواجب تنسيقه مع حلفاء مثل ألمانيا في الأيام والأسابيع المقبلة.

وقالت مصادر ألمانية لرويترز إنها ستسمح بإرسال دبابات ألمانية الصنع إلى أوكرانيا لمساعدتها في الدفاع عن نفسها أمام روسيا إن وافقت الولايات المتحدة على إرسال دباباتها، ولكن مسؤولين أمريكيين قالوا إن حكومة الرئيس جو بايدن ليست مستعدة لإرسال دباباتها، بما يشمل دبابات (أبرامز إم.1).

ضغط أمريكي

وحض مشرعون أمريكيون الأحد، إدارة الرئيس جو بايدن على تصدير دبابات (أبرامز إم1) القتالية إلى أوكرانيا، قائلين إن إرسال ولو عدد رمزي إلى كييف سيكون كافياً لتشجيع الحلفاء الأوروبيين على فعل الأمر نفسه.

وقال مايكل مكول، عضو الحزب الجمهوري المنصب حديثاً رئيساً للجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، إن دبابة "واحدة فحسب" من دبابات أبرامز ستكون كافية لتشجيع الحلفاء، وخصوصاً ألمانيا، على إرسال دبابات دعماً لأوكرانيا في قتالها روسيا.

وأضاف "حتى قول إننا سنقدم دبابات أبرامز سيكون كافياً".

ودأب مسؤولون أوكرانيون على مناشدة الحلفاء الغربيين لأشهر لإمدادهم بالدبابات الحديثة في ظل تصدي بلادهم لغزو روسي شامل.

وأعلنت بريطانيا في الآونة الأخيرة أنها ستمد أوكرانيا بما إجماليه 14 دبابة (تشالينجر 2)، ولكن الجائزة الحقيقية هي دبابات (ليوبارد 2) الألمانية الثقيلة، التي يرتب حلفاء أوكرانيا لتوريدها.

الانضمام لناتو

وأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مجدداً رغبة بلاده في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) لحمايتها من روسيا.

وقال اندري يرماك مدير مكتب الرئيس الأوكراني في كييف اليوم الأحد، إن زيلينسكي وصف، خلال لقاء مع رئيس الوزراء البريطاني الأسبق بوريس جونسون، عضوية بلاده في الناتو بأنها "أفضل ضمان للأمن" بالنسبة لأوكرانيا، مشيراً إلى أن من المهم دفع هدف عضوية الناتو قدما بشكل فعال.

كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وصف سعي أوكرانيا إلى الانضمام إلى ناتو بأنه سبب الحرب التي شنتها موسكو، واشترط بوتين تخلي كييف بشكل دائم عن مساعيها الرامية إلى الحصول على عضوية الحلف الغربي لحل الصراع، إذ تدعي روسيا أن التواجد المحتمل للناتو في أوكرانيا سيمثل تهديدا بالنسبة لأمنها.

وأضاف يرماك أن زيلينسكي وجونسون تحدثا أيضاً عن قمة السلام التي اقترحتها أوكرانيا، والتي لم يتحدد لها موعد حتى الآن.