تونس.. قوات الأمن تعتقل المزيد من منتقدي الرئيس قيس سعيد

اعتقلت الشرطة في تونس رئيس محطة راديو مستقلة، وذلك في اليوم الثالث من حملة اعتقالات لسياسيين ونشطاء.

وداهمت قوات الأمن في تونس منزل نور الدين بوطار، المدير العام لإذاعة موزاييك التونسية، المعروفة ببث انتقادات للرئيس التونسي قيس سعيد.

كما داهمت الشرطة منزل نور الدين البحيري، القيادي في حزب حركة النهضة المعارض، المعروف بانتقاداته اللاذعة للرئيس التونسي، وفقا لمحاميه سمير ديلو.

ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن ديلو قوله إن "الشرطة داهمت منزل البحيري، واعتدت على زوجته، وألقت القبض عليه".

كما اعتقلت السلطات الناشط السياسي والمحامي لزهر العكرمي، بحسب محامين ونشطاء معارضين.

وأدان حزب النهضة الإسلامي "اختطاف معارضي سعيد".

وقال الحزب في بيان صدر في هذا الشأن: "توسع سلطات الانقلاب في التضييق على رموز المعارضة، والصحفيين، ورجال الأعمال، ومسؤولي اتحادات الشغل دليل على التوتر وعدم القدرة على مواجهة الأزمة".

ومنذ السبت، اعتقلت قوات الأمن التونسية رجل الأعمال القوي كمال لطيف، والناشط والسياسي البارز خيام التركي، بالإضافة إلى آخرين بينهم قاضيان ودبلوماسي سابق.

وتشهد تونس، منذ 25 يوليو 2021، صراعا علنيا بين الرئيس والأحزاب السياسية.

وكان الرئيس التونسي قد أعلن، في هذا التاريخ، إعفاء رئيس الوزراء حينها، هشام المشيشي، وتعليق البرلمان ورفع الحصانة عن النواب.

واستند سعيد في قراراته إلى تأويله الخاص للفصل 80 من دستور 2014 الذي يخول رئيس الجمهورية اتخاذ "تدابير استثنائية" إذا ما كان هناك "خطر داهم" يهدد البلاد.

ووسط مخاوف حيال الحرية السياسية، نفى سعيد أن يكون ما قام به انقلابا، زاعما أن تلك التحركات كانت قانونية وضرورية لإنقاذ تونس من الفوضى.