زيلينسكي يقيل قائدا عسكريا كبيرا وبوتين واثق من "تحقيق نصر" في أوكرانيا

أقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس الأحد، قائداً عسكرياً كبيراً يشارك في قيادة المعارك ضد القوات الروسية في شرق البلاد المحاصر، لكنه لم يذكر سبباً لهذه الخطوة.

وفي مرسوم من سطر واحد، أعلن زيلينسكي إقالة إدوارد موسكاليوف من منصب قائد القوات المشتركة لأوكرانيا، التي تخوض معارك في منطقة دونباس.

وكان زيلينسكي قد ذكر موسكاليوف بالاسم في خطابه اليومي، يوم الجمعة الماضي، عندما أشار إلى قادة عسكريين تحدث إليهم. وكان موسكاليوف يشغل منصبه منذ مارس 2022، أي بعد وقت قصير من هجوم روسيا على أوكرانيا.

ولم يذكر حساب القوات المشتركة على "فيسبوك" أو "تويتر" شيئاً عن الإقالة.

وتبذل القوات الروسية جهوداً كبيرة للسيطرة على المنطقتين الشرقيتين اللتين تشكلان منطقة دونباس، ووصف زيلينسكي في الأسابيع الأخيرة الوضع العسكري في الشرق بأنه صعب ومؤلم.

وتركز الوحدات الموالية لموسكو جهودها على مدينة باخموت، وتشن هجمات متكررة على رغم تكبدها مما وصفه مسؤولون أوكرانيون وغربيون بخسائر فادحة.

وفي منشور على "فيسبوك" قالت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية إن القوات الروسية نفذت عدة هجمات في منطقة باخموت، الأحد، لكنها باءت بالفشل.

من جانبه، قال مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي أي" وليام بيرنز في مقابلة، الأحد، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يعلم بأنه لا يستطيع راهناً كسب الحرب، لكنه واثق بأنه سيحقق نصراً نهائياً عبر الاستنزاف.

وقال بيرنز لشبكة "سي بي أس"، "في رأيي أن بوتين يعتقد اليوم أنه لا يستطيع الانتصار فوراً، لكنه لا يمكن أن يسمح لنفسه بالخسارة". وأضاف "في هذه اللحظة أعتقد أن بوتين عازم فعلاً وواثق جداً من قدرته على استنزاف أوكرانيا".

وتابع بيرنز، السفير الأميركي السابق في موسكو، أن الرئيس الروسي "يواصل" حربه بدلاً من السعي إلى مخرج.

وأوضح أن لقاءه في نوفمبر بتركيا مع نظيره الروسي سيرغي ناريشكين كان "محبطاً".

واورد أنه شهد "شكلاً من التهور والتعالي المفرط" لدى مدير الاستخبارات الخارجية الروسي، لافتاً إلى أنه التقاه فقط لتحذيره من أي استخدام للسلاح النووي وليس من أجل مفاوضات "يقرر الأوكرانيون" نقطة انطلاقها.