موريتانيا: سجناء من "القاعدة" يقتلون حراسهم ويفرون

 

YNP:    

أعلنت وزارة الداخلية الموريتانية تعقب 4 إرهابيين ينتمون لتنظيم القاعدة فروا من السجن، مؤكدة مقتل اثنين من الحرس وإصابة آخرين.

وقالت الداخلية في بيان نقلته وكالة الأنباء الموريتانية إنه "في حدود الساعة التاسعة مساء أمس، تمكن 4 إرهابيين من الفرار من السجن المركزي بنواكشوط بعد أن اعتدوا على العناصر المكلفة بالحراسة، مما أدى إلى تبادل لإطلاق النار قتل خلاله اثنان من أفراد الحرس الوطني، فيما أصيب اثنان بجروح خفيفة".

ووفق البيان فقد: "أحكم الحرس الوطني سيطرته على السجن وبدأت على الفور إجراءات تعقب الفارين بغية القبض عليهم في أقرب الآجال".

وأقر اجتماع رسمي عقد أمس خطة أمنية لمطاردة السجناء الأربعة الفارين من السجن المركزي مساء اليوم، فيما تم تخفيف الطوق الأمني الذي كان مفروضا على السجن المركزي بنواكشوط، حيث سحبت سيارات أمن الطرق، وبعض سيارات الشرطة التي كانت في محطيها.

وكشف مصدر رسمي لوكالة الأنباء الموريتانية أن الاجتماع الذي ترأسه وزير الدفاع حننا سيدي حننا، وضم عدة قادة عسكريين بينهم قادة الأركان أقر خطة أمنية للقبض على السجناء، وتغطية المناطق التي يفترض أنهم توجهوا له.

من هما الإرهابيان الفاران؟

وتمكن من الفرار من السجن السالك ولد الشيخ، وهو مدان بالإعدام، حيث شارك في عملية استهداف نواكشوط بسيارة محملة بالمتفرجات 2011، وهي السيارة التي تم تفجيرها عند مدخل نواكشوط الجنوبي، وسبق له أن فر من السجن بداية 2016، وتمكن من مغادرة البلاد، حيث أوقف في غينيا بيساو وأعيد إلى السجن في نواكشوط.

كما فر محمد ولد اشبيه، وهو الآخر مدان بالإعدام، حيث شارك في عملية تورين الدموية، وفي احتجاز آخرين في السجن المركزي، ومن بين الفارين مسجونان احتياطياً، وهما محمد يسلم محمد محمود عبد الله، وهو في السجن من 2020، وعبد الكريم أبو بكر الصديق اباتنه، وهو في السجن منذ يناير(كانون الثاني) 2022.

تسليح السجناء

وفي غضون ذلك أكدت مصادر عديدة أن السجناء كانت بحوزتهم أسلحة، لم يعرف بعد الطريقة التي حصلوا عليها.

وبحسب الرواية التي أكدتها مصادر خاصة لوكالة "صحراء ميديا" فإن السجناء استخدموا مسدسات في العملية، قبل أن يستحوذوا على سلاح رشاش كان بحوزة أحد عناصر الحرس عند بوابة السجن.

وتشير نفس الرواية إلى أن السجناء استحوذوا أيضاً على سيارة أحد المدنيين بالقرب من بوابة السجن، على شارع جمال عبد الناصر.

وقالت مصادر عليمة بشؤون السجون إن الحراس الذين يباشرون السجناء غير مسلحين، وبالتالي فإن فرضية انتزاع السجناء للسلاح منهم غير قائمة.

وبالتالي رجحت هذه المصادر أن يكون السلاح قد هرب إلى داخل السجن، وتوقعت فتح تحقيق لمعرفة ملابسات ما جرى.

ومنذ الساعات الأولى لفرار السجناء، طوقت وحدات من الحرس الرئاسي القصر الرئاسي القريب من السجن، كما أغلق الأمن الشوارع الرئيسية المؤدية إلى السجن.

وتم العثور على السيارة التي فر السجناء على متنها السجناء في مقاطعة دار النعيم، قرب ملتقى طرق المقاومة، وكانت قد تعرضت لحادث وتعطلت إحدى عجلاتها.

ولوحظ انتشار أمني كثيف في الأحياء القريبة من المنطقة التي عثر فيها على السيارة، فيما قال صحفي في “صحراء ميديا” إنه شاهد وحدات من الجيش وشرطة مكافحة الإرهاب تتحرك في أحياء دار النعيم.