اطلاق انذارات جوية وسط وشرق أوكرانيا بعد غارات روسية على كييف

قالت الإدارة العسكرية في العاصمة الأوكرانية كييف، اليوم الثلاثاء، إن أنظمة الدفاع الجوي تتصدى لهجمات روسية على المدينة بعد إطلاق إنذارات جوية في عموم البلاد.

وأضافت عبر تطبيق "تيليغرام"، "تنشط أنظمة الدفاع الجوي على مشارف كييف". وتأتي هذه الهجمات بعدما أطلقت روسيا أكبر هجماتها بالطائرات المسيرة حتى الآن في إطار حملة جوية بدأتها قبل 10 أيام بعد فترة هدوء منذ أوائل مارس .

وأطلقت أجهزة الطوارئ إنذارات جوية في مدينة كييف ومعظم أجزاء وسط وشرق أوكرانيا في ساعة مبكرة من صباح اليوم الثلاثاء من فينيتسيا في الغرب إلى جميع المناطق الشرقية وجنوباً حتى خيرسون ومنطقة أوديسا المطلة على البحر الأسود.

من جانبه، قال حاكم منطقة بلغورود الواقعة على الحدود مع روسيا إن القوات الأوكرانية قصفت المنطقة، أمس الإثنين، فأصابت خمسة أشخاص في الأقل ودمرت منازل وخطوط كهرباء.

وأضاف الحاكم فياتشيسلاف غلادكوف عبر قناته على تطبيق "تيليغرام" أن بلدة شيبيكينو بجنوب بلغورود قصفت ثلاث مرات، مما أسفر عن إصابة خمسة أشخاص. وذكر أن مناطق أخرى تعرضت لنيران القصف.

وقال غلادكوف إن أنظمة الدفاع الجوي الروسية أسقطت في ساعة متأخرة من مساء أمس الإثنين طائرة مسيرة في بلدة فالويكي. ولم ترد معلومات على الفور عن أي إصابات أو دمار، لكن أجهزة الطوارئ تباشر عملها في المكان.

وتابع أن القصف تسبب في تضرر عدد من المنازل، وكذلك مزرعة وبنية تحتية وخطوط كهرباء. وينفي الجانبان استهداف المدنيين في الحرب المستمرة منذ 15 شهراً.

ولا تعلن كييف مسؤوليتها عن أي هجمات داخل روسيا وفي الأراضي التي تسيطر عليها موسكو في أوكرانيا، لكنها قالت في الآونة الأخيرة إن تدمير البنية التحتية يعد استعداداً لهجوم بري مزمع.

وتحتفل روسيا، اليوم الثلاثاء، بذكرى الانتصار على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية بعرض في الميدان الأحمر وسط تدابير أمنية مشددة في أعقاب سلسلة هجمات بالطائرات المسيرة من بينها هجوم على الكرملين نفسه تلقي موسكو باللائمة فيه على أوكرانيا.

ويوم النصر من أهم العطلات الرسمية في روسيا، ويحيي الروس فيه ذكرى التضحيات الكبيرة التي بذلها الاتحاد السوفياتي في أثناء ما يعرف باسم الحرب الوطنية العظمى بين عامي 1941 و1945 التي راح ضحيتها نحو 27 مليون مواطن. وتكتسب الذكرى هذا العام بعداً آخر مع تشييع روسيا آلاف الجنود الذين قتلوا في حرب أوكرانيا، والتي لا تشير أية بوادر إلى انتهائها.

وتواجه روسيا أيضاً هجمات بطائرات مسيرة من بينها هجوم على الكرملين في الثالث من مايو قالت إنه كان محاولة لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. وتنفي أوكرانيا أي ضلوع لها في الأمر، ومن المتوقع أن تشن هجوماً مضاداً في وقت قريب لانتزاع أراضٍ. وكثيراً ما يشبه بوتين حرب أوكرانيا بالتحدي الذي واجهه الاتحاد السوفياتي بعد الغزو النازي بقيادة هتلر عام 1941. ويصف بوتين الحرب بأنها معركة أمام قوميين يستلهمون النازية. وتصف كييف ذلك بالسخف وتتهم روسيا بالتصرف على غرار ألمانيا النازية بعد أن شنت حرباً عدوانية بلا داعٍ وسيطرت على أراضٍ أوكرانية.

ومن المتوقع أن يشهد بوتين ووزير الدفاع الروسي ومسؤولون كبار آخرون عرضاً في الميدان الأحمر عادة ما يشمل الدبابات وقاذفات الصواريخ العابرة للقارات وجنود المشاة، لكن السلطات ألغت تحليق طائرات، مما يعكس تدابير أمنية مشددة لأسباب من بينها هجمات الطائرات المسيرة. وأشارت تقارير أيضاً إلى مشاركة عدد أقل من الجنود والعتاد العسكري في العرض هذا العام لأن الحرب الأوكرانية تستنزف الرجال والعتاد بشدة. وألغت السلطات مواكب يحمل فيها الناس صور أقاربهم الذين حاربوا النازية.