فاغنر: أوكرانيا تفقد سيطرتها على أغلب باخموت

 

YNP:  

أعلنت روسيا عن تحقيقها مكاسب داخل المدينة المدمّرة مدينة باخموت، مركز القتال منذ أشهر في شرق أوكرانيا، في حين أشارت مجموعة فاغنر التي تقود القتال هناك إلى أن أوكرانيا تسيطر على أقل من اثنين كيلومتر مربع من المدينة.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إن "وحدات هجومية حررت حيّا في القسم الشمالي الغربي من مدينة باخموت".

وقال مؤسس مجموعة فاغنر يفغيني بريغوغن في منشور على تيليغرام إن رجاله تقدموا مسافة تصل إلى 550 متراً في بعض الاتجاهات السبت، مضيفاً أن القوات الأوكرانية تسيطر على أقل من 1.78 كيلومتر مربع في الوسط.

وكانت هانا ماليار نائبة وزير الدفاع الأوكراني، أكدت أمس السبت، أن القوات الأوكرانية تتقدم في اتجاهين في مدينة باخموت بشرق البلاد، لكن الوضع في وسط المدينة أكثر تعقيداً.

واعترفت روسيا الجمعة بأن قواتها تراجعت شمالي باخموت قبل هجوم مضاد تعهدت أوكرانيا منذ فترة طويلة بشنه لاستعادة المزيد من الأراضي التي فقدتها بعد بدء الحرب العام الماضي.

 وكتبت ماليار عبر تطبيق تيليغرام "قواتنا تتقدم تدريجياً في اتجاهين عبر ضواحي باخموت، لكن الوضع في المدينة نفسها أشد تعقيداً".

وأضافت "بفضل التخطيط الكفؤ للقيادة وشجاعة مقاتلينا، لم يستطع العدو السيطرة على المدينة".

وتعدّ معركة باخموت الأطول والأكثر دموية منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022.

ويقلل مراقبون من شأن فرض روسيا سيطرتها الكاملة على المدينة من منظار استراتيجي، الا أن ذلك سيتيح لموسكو المفاخرة بنصر عسكري بعد سلسلة تراجعات في الأشهر الماضية.

خطة إنهاك

في المقابل، تؤكد كييف نيتها إنهاك الجيش الروس بأكبر قدر ممكن من خلال التركيز على هذه المنطقة، قبل الشروع في هجوم مضاد بهدف محاولة استعادة مناطق محتلة في الشرق والجنوب.

ولم يرد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بشكل مباشر عندما سئل عن موعد بدء الهجوم المضاد.

وقال للتلفزيون الإيطالي: "لا يمكنني الإجابة عن هذا السؤال، لكنكم سترون النتائج كما ستشعر روسيا بها".

وفي السياق، قتل شخصان على الأقل السبت وأصيب عشرة آخرون، بينهم اطفال، في قصف روسي طاول مدينة كوستيانتينيفكا التي تبعد 25 كلم جنوب غرب باخموت بشرق اوكرانيا، وفق ما أفادت النيابة.

وقالت النيابة الأوكرانية في بيان على تلغرام "إثر قصف كوستيانتينيفكا، قتل شخصان وأصيب عشرة أشخاص" بينهم "فتاتان في الخامسة عشرة والسادسة عشرة".

تقع مدينة كوستيانتينيفكا التي كان يقطنها سبعون ألف شخص قبل الحرب، قرب خط الجبهة في حوض دونباس الأوكراني (شرق) الذي تحاول موسكو السيطرة عليه.