انتخابات تركيا.. احتدام المنافسة بين أردوغان وكليجدار أوغلو قبيل جولة الإعادة

زادت حدة المنافسة في الساعات الأخيرة قبل جولة الإعادة في السباق الرئاسي التركي، حيث يسعى رجب طيب أردوغان لتمديد سنواته العشرين في السلطة لخمس سنوات أخرى.

وقبل جولة الإعادة، المقرر إجراؤها الأحد، سعى كمال كليجدار أوغلو إلى استمالة أصوات الناخبين القوميين بعد إعلان خطط لطرد ملايين اللاجئين السوريين من تركيا.

ورد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على تصريحات منافسه باتهامات بخطاب الكراهية، محذرا من أن فوز كليجدار أوغلو انتصار للإرهابيين.

وجاء مرشح المعارضة في المركز الثاني بعد أردوغان، الذي يسعى إلى فترة رئاسة جديدة، بفارق 2.5 مليون صوت.

ولكن حتى لو كان أردوغان لديه فرص أكبر للفوز في انتخابات الرئاسية، لا يزال من الممكن سد الفجوة بينهما - إما من خلال 2.8 مليون من مؤيدي المرشح القومي، الذي جاء في المركز الثالث، أو عن طريق ثمانية ملايين ناخب لم يشاركوا في الجولة الأولى.

وأجاب كليجدار أوغلو على أسئلة الناخبين لمدة أربع ساعات هذا الأسبوع على قناة BaBaLa TV على موقع يوتيوب. وبلغ عدد مشاهدات الفيديو 23 مليون مشاهدة حسب آخر إحصاء، وهو رقم كبير مقارنة بعدد سكان تركيا البالغ 85 مليون نسمة.

ويرى مراقبون دوليون أن الناخبين ربما كانت لديهم فرصة لخيار حقيقي، لكن تركيا "لم تفِ بالمبادئ الأساسية لإجراء انتخابات ديمقراطية".

فالرئيس أردوغان لم يكتفِ بسلطات مطلقة في السنوات الستة الماضية فحسب - بل مارس القمع ضد المعارضة وزُج بالمعارضين السياسيين في السجون.

وكانت معاناة الاقتصاد التركي في الأشهر القليلة الماضية هي القضية الرئيسية، لكن باقتراب جولة الإعادة بدأ الخطاب السياسي يزداد حد وأصبح اللاجئون هم مركز اهتمام المتنافسين على مقعد الرئاسة.

وظهر زعيم المعارضة كليجدار أوغلو، 74 سنة، وهو يحاول استمالة الناخبين الذين دعموا سنان أوغان قبل أسبوعين.

وعلى الرغم من أن الرئيس التركي حصل على دعم أوغان، كان هناك مكاسب على جانب مرشح المعارضة الذي حصل على دعم حزب النصر المناهض للهجرة بقيادة أوميت أوزداغ الذي فاز حزبه بـ 1.2 مليون صوت.