روسيا تقصف أوديسا ليلا و"الناتو" يجتمع لأمن "البحر الأسود"
أعلن حاكم منطقة أوديسا أوليغ كيبر، فجر اليوم الأحد، مقتل مدني واحد في الأقل وإصابة نحو 15 شخصاً بينهم أطفال بجروح، في هجوم روسي ليلي على مدينة أوديسا الساحلية بجنوب أوكرانيا.
وكتب كيبر على "تيليغرام"، "للأسف، قتل مدني نتيجة الهجوم الإرهابي الليلي للروس على أوديسا". وقال "نقل 14 شخصاً إلى مستشفيات في المدينة، ثلاثة منهم أطفال".
وكان كيبر تحدث في بادئ الأمر عن "أضرار لحقت بالبنية التحتية المدنية وبمبان سكنية وبمؤسسة دينية".
من جهته، طالب رئيس الإدارة الرئاسية أندريه يرماك بـ"مزيد من أنظمة الصواريخ الدفاعية" والصواريخ التكتيكية لأوكرانيا.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو) قد دانت، الجمعة، "بشدة" ضربات روسية نفذت على وسط مدينة أوديسا المصنف ضمن التراث العالمي منذ مطلع العام.
وأدرج المركز التاريخي لمدينة أوديسا في يناير 2023 على لائحة "اليونيسكو" للتراث العالمي المعرض للخطر بسبب "تهديدات الدمار" جراء الحرب، وكله معرض للخطر نظراً إلى قربه من الميناء الذي يمثل بنية تحتية استراتيجية لأوكرانيا.
غضب روسي
وفي السياق، قتل مراسل عسكري روسي وأصيب ثلاثة آخرون في أوكرانيا، أمس السبت، في واقعة قالت وزارة الدفاع الروسية إنها هجوم أوكراني باستخدام ذخائر عنقودية، مما أثار غضب موسكو.
وفي واقعة أخرى، قالت قناة "دويتشه فيله" الألمانية، إن صحافياً يعمل لديها يدعى يفجيني شيلكو أصيب في هجوم شنته روسيا بذخائر عنقودية في أوكرانيا، مما أدى أيضاً إلى مقتل جندي أوكراني. وأضافت أن حالة شيلكو الصحية ليست في خطر.
ودخلت القنابل العنقودية ساحات المعارك بعد أن تلقت أوكرانيا كميات منها من الولايات المتحدة هذا الشهر. وتحظر دول عديدة استخدامها بسبب خطرها المحتمل على المدنيين، إذ إنها تؤدي إلى سقوط شظايا على مساحة واسعة.
ولم يتسن لـ"رويترز" التحقق بشكل مستقل من استخدام مثل هذه الأسلحة في الحادثتين اللتين وقعتا أمس السبت. واستخدم كلا الجانبين هذه القنابل خلال الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا المستمر منذ 17 شهراً.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن الصحافيين الروس المصابين جرى نقلهم من ساحة المعركة بعد تعرضهم لإطلاق نار في منطقة زابوريجيا بجنوب شرقي أوكرانيا. وذكرت الوزارة أن الصحافي القتيل يدعى روستيسلاف جورافليف وكان يعمل مراسلاً في وكالة الإعلام الروسية.
ونددت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا بما وصفته بأنه "إرهاب إجرامي" من جانب أوكرانيا، وقالت، دون تقديم أدلة، إن الهجوم بدا متعمداً. وأضافت "المسؤولون عن هذا الانتقام الوحشي من صحافي روسي سيعانون حتماً العقاب الذي يستحقونه. ويتحمل المسؤولية أيضاً أولئك الذين قدموا الذخائر العنقودية" إلى كييف.
ولا يزال البحر الأسود ساحة معارك خطرة، إذ أعلن حلف شمال الأطلسي أمس السبت أنه سيبحث مع أوكرانيا خلال الأيام المقبلة الوضع الأمني في البحر الأسود بناءً على طلب من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وذكرت المتحدثة باسم الحلف أوانو لونجيسكو أن "مجلس حلف شمال الأطلسي - أوكرانيا" الذي تشكل خلال قمة الحلف هذا الشهر سيبحث الوضع بعد انسحاب روسيا من الاتفاق الذي مضى عليه عام ويشرف على صادرات الحبوب من الموانئ الأوكرانية.
- عربي ودولي
- الزيارات: 9261