أسبوعين من العدوان الصهيوني على غزة وتصاعد عنف المستوطنين في الضفة

يصادف اليوم مرور أسبوعين من العدوان على غزة  وفي آخر التطورات في الساعات الأخيرة.

قتلت الغارات الإسرائيلية أكثر من 4000 شخص، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية. وأصابت أكثر من 12 ألف شخص من مواطني غزة بجروح بعضها خطيرة ومعظمهم من الأطفال والنساء.

وأطلقت حماس أمس الجمعة بوساطة قطرية سراح رهينتين من حوالي 200 شخص تحتجزهم في غزة .

وفي القاهرة تعقد اليوم قمة للسلام لمناقشة الأزمة، لكن التوقعات منخفضة لأنه من غير المتوقع حضور المعنيين الرئيسيين.

وشهد اليوم فتح معبر رفح وبدء دخول أولى قوافل المساعدات.

ودخلت أول قافلة من الاحتياجات الأساسية إلى قطاع غزة المحاصر عبر معبر رفع المصري.

ويقول الفلسطينيون إن المساعدات التي تدخل غزة محدودة وليست كافية، وشددوا على أن الممر الإنساني يجب أن يظل مفتوحا بشكل دائم للسماح بدخول المزيد من الإمدادات وخروج الجرحى المحتاجين إلى الخارج للعلاج.

وقال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، في بيان له، إن شاحنات المساعدات التي ستدخل غزة اليوم لن تتمكن من "تغيير الكارثة الإنسانية التي يعيشها قطاع غزة". وأضاف أن وكالة الأونروا، "هيئة غوث اللاجئين" ستتلقى المساعدات، التي يجب أن توزعها في جميع أنحاء قطاع غزة.

وكانت السفارة الأمريكية قد تلقت معلومات تفيد بأن معبر رفح الحدودي بين غزة ومصر سيفتح في الساعة العاشرة صباح اليوم، لكنها قالت لا نعرف إلى متى ستبقى مفتوحة لمغادرة المواطنين الأجانب.

وفعلا ذكرت تقارير إعلامية أن شاحنات المساعدات بدأت بالدخول عبر المعبر الحدودي اليوم لأول مرة.

الضفة الغربية

‏‎في غضون ذلك اقتحمت قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي مخيم عقبة جبر وعين السلطان في مدينة أيحا وهدمت منزل السجين ماهر شلون، المتهم بإطلاق نار في منطقة البحر الميت في فبراير الماضي.

وقتل خلال الاقتحام بحسب وزارة الصحة الفلسطينية فتى بعد إصابته بعدة رصاصات خلال المواجهات بين الشبان والقوات الإسرائيلي التي شهدها شارع القدس جنوب أريحا.

ويرتفع عدد الفلسطينيين الذين قتلوا برصاص القوات الإسرائيلية في الضفة، منذ السابع من أكتوبر الجاري، إلى 84 شخصا، بحسب مصادر فلسطينية.

وتشهد الضفة الغربية المحتلة موجة عنف متصاعدة يشنها المستوطنون اليهود ضد الفلسطينيين، خاصة بعد تفجر الحرب الحالية.

ووفقًا لمكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، فإن الأسبوع الذي أعقب هجوم حماس القاتل داخل إسرائيل هو الأكثر دموية بالنسبة للفلسطينيين في الضفة منذ عام 2005. فقد قتل، حسب المكتب، ما لا يقل عن 75 فلسطينيا برصاص الجيش الإسرائيلي أو بعنف المستوطنين، كما ارتفعت حوادث عنف المستوطنين من ثلاث حوادث إلى ثمان في المتوسط يوميا.

وقال مسؤولون فلسطينيون إنه في غارة واحدة على أحد مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في الضفة، وغارة جوية نادرة في المنطقة نفسها، يوم الخميس قبل الماضي، قتلت القوات الإسرائيلية ما لا يقل عن 12 فلسطينيا. وقالت الشرطة الإسرائيلية إن أحد ضابطها قُتل.

وقالت الأمم المتحدة منذ أيام قليلة، إن هناك "خطرا حقيقيا" يتمثل في خروج الأراضي المحتلة عن نطاق السيطرة.

ويقول الفلسطينيون في الضفة إنه بينما يركز العالم على الكارثة في غزة، يستغل المستوطنون اليهود ذلك لدخول القرى وطرد المدنيين الفلسطينيين، بل وحتى قتلهم.

وفي ثلاث حالات على الأقل، بحسب لقطات فيديو أو شهادات شهود عيان من القرويين، كان المستوطنون يرتدون الزي العسكري أو يرافقهم الجيش الإسرائيلي في هجماتهم.