انقطاع كامل للنت والاتصالات في غزة و4 شهداء بالضفة ودول تقاطع الكيان

أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية "بالتل"، فجر اليوم الأربعاء، عن انقطاع كامل لكافة الاتصالات والإنترنت في قطاع غزة.

وجاء في بيان للشركة: "نأسف للإعلان عن انقطاع كامل لكافة خدمات الاتصالات والإنترنت مع قطاع غزة، وذلك بسبب تعرض المسارات الدولية والتي تم إعادة وصلها سابقاً للفصل مرة اخرى".

إلى ذلك استشهد 4 فلسطينيين برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الأربعاء خلال اقتحامه مدينة طولكرم ومدينة جنين ومخيمها في الضفة الغربية.

وأفادت وزارة الصحة باستشهاد 3 فلسطينيين في جنين، والرابع في طولكرم، وهو مسن من ذوي الاحتياجات الخاصة، يدعى مجدي زكريا يوسف عواد (65 عاما).

وقالت مصادر إن أحد قتلى جنين هو الأسير المحرر الشيخ وئام الحريري.

وقال شهود عيان، إن "قوات الجيش الإسرائيلي اعتدت على الأسير المحرر كساب زقوت قبل اعتقاله في الحي الشرقي، كما قامت قوة خاصة باقتحام بلدة فرعون واعتقلت الأسير المحرر مالك عبيد".

وشن الجيش الإسرائيلي حملة مداهمات طالت عدة منازل في بلدة بيت أمر، شمال الخليل واعتقل 4 أشخاص. كما اعتقل 3 أشخاص لدى اقتحام عدة مناطق في بيت لحم، من بينها منطقة العبيات وواد شاهين وواد معالي.

وفي جنين، اقتحم الجيش الإسرائيلي صحبة جرافات المدينة من عدة محاور، من شوارع جنين-الناصرة، وجنين-نابلس، وشارع حيفا، ووصل إلى محيط مخيم جنين، ما أدى إلى اندلاع مواجهات.

وأطلقت القوات الرصاص وقنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع صوب المواطنين ومنازلهم، ما أدى إلى إصابة شاب بالرصاص في محيط دوار السينما، ونقله إلى المستشفى.

كما استهدف مستشفى جنين الحكومي بوابل من قنابل الغاز السام المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة العديد من المرضى والأطباء والعاملين في المستشفى بالاختناق.

ونشر الجيش الإسرائيلي قناصته على أسطح منازل وبنايات في المدينة وعند أطراف المخيم، خاصة شارع مهيوب وحي الجابريات ومنطقة الأبراج وحي الهدف وخلة الصوحة وطلعة الغبز، وفرض حصارا على المخيم، وسط تحليق مكثف للمروحية والمسيرات في سماء المدينة.

وشرعت الجرافات بتدمير دوار الداخلية أمام مجمع المؤسسات، وهدم أسوار وتجريف عدة شوارع، وتحطيم سيارات المواطنين في المدينة ومحيط المخيم، وسط دوي انفجارات عنيفة.

وأفادت وكالة "وفا" بانقطاع التيار الكهربائي عن مخيم جنين وحي الجابريات وأحياء واسعة في المدينة، بعد تدمير الجيش لمحولات الكهرباء، وشهدت الاتصالات والإنترنت تشويشا.

كما أزالت الجرافات حواجز عند مدخل مخيم جنين تمهيدا لاقتحامه، وحولت القوات الإسرائيلية عمارة سكنية بمحاذاة المخيم إلى نقطة عسكرية.

ومساء الثلاثاء، اقتحمت وحدات خاصة من الجيش الإسرائيلي حي الجابريات في المدينة، وداهمت منزل أمين سر إقليم حركة "فتح" في محافظة جنين عطا أبو رميلة، قبل أن تعتقله مع نجله أحمد، عقب الاعتداء عليهما بالضرب المبرح.

في سياق متصل تحركت دول أمريكا اللاتينية في وجه القصف الإسرائيلي العنيف على قطاع غزة الذي خلف أكثر من 8 آلاف قتيل معظمهم أطفال بالإضافة إلى آلاف الجرحى والمفقودين.

وردا على "انتهاك إسرائيل للقانون الدولي في غزة" و"المذبحة التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني بقطاع غزة"، أعلنت كل من كولومبيا وتشيلي استدعاء سفراء إسرائيل لديها.

من جهتها، دانت وزارة الخارجية الفنزويلية الضربة الإسرائيلية على مخيم جباليا بشمال قطاع غزة، التي سقط فيها 400 شخص بين قتيل وجريح، ودعت إلى وقف إطلاق النار في القطاع فورا.

بدوره، قال الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا في تصريح قبل أيام إن "ما يحدث الآن هو جنون من رئيس وزراء إسرائيل (بنيامين نتنياهو) الذي يريد محو قطاع غزة".

أما الخطوة الأبرز فكانت من بوليفيا التي أعلنت قطع جميع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، متهمة إسرائيل بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في هجماتها على قطاع غزة.

وسبق أن قطعت بوليفيا علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل عام 2009، في ظل حكومة الرئيس إيفو موراليس، احتجاجا على هجماتها على قطاع غزة.

وفي عام 2020 أعادت حكومة رئيسة البلاد المؤقتة المنتمية لليمين جنين أنييس العلاقات.

هذا وأعلن مدير مكتب نيويورك للمفوضية السامية لحقوق الإنسان كريغ مخيبر استقالته من منصبه احتجاجا على تعاطي الهيئات الأممية مع الوضع في قطاع غزة.

وبلغت حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على قطاع غزة 8525 قتلى، و21543 جريحا، و2000 مفقودا بينهم 1100 طفلا، ما زالوا تحت الأنقاض.

أما على الجانب الإسرائيلي، فقد قتل ما يزيد عن 1400 شخص بينهم 326 عسكريا، فيما أسرت "حماس" 240 إسرائيليا.