وشهدت العاصمة بيروت اليوم حمام دم يُعيد اللبنانيين الى الحرب الاهلية ، بعد اشتباكات الخميس ، بالرصاص واطلاق القذائف الصاروخية التي أصابت بعضها مدنيين في الطرق والمحلات والشقق التي يسكنوا فيها ، كما طالت قوات الجيش الذي أنتشر للسيطرة على الوضع . و تصاعدت النيران في عدد من الاماكن ، كما تعرضت المباني وزجاج النوافذ والسيارات الى الكسر من كثافة اطلاق الرصاص .
ونقلت القنوات الفضائية مشاهد حية من الاشتباكات الدموية المرعبة وهروب عدد من الاطفال والنساء والشباب من مساكنهم وهم يقطعون الطريق في مشاهد مأساوية للنجاة بإرواحهم بعد تدخل الدفاع المدني حفاظاً على سلامتهم. ويسود العاصمة بيروت مساء اليوم الهدؤ بعد توقف اطلاق النار وتعزيز الجيش مواقعة ، في محاولة لضبط النفس وعدم التصعيد بعد الشحن الحزبي والطائفي للقوى المشاركة في الاشتباكات .
وتأتي الاشتباكات الدموية وسط عدد من الاتهامات والروايات من بينها تقول عناصر من حزب الله وحركة أمل ، انهم شاركوا في مظاهرة وكانوا في طريقهم الى قصر العدل للمطالبة بتنحية المحقق بيطار في قضية مرفأ بيروت.
