ويدخل الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون المدعوم من الجيش انتخابات اليوم وهو شبه متأكد من الفوز بولاية جديدة مدتها خمس سنوات في انتخابات لا يواجه فيها منافسة تذكر، وذلك بعد استخدام عائدات الغاز لتعزيز الدعم الاجتماعي السخي.
يواجه تبون اثنين من المرشحين أحدهما إسلامي معتدل، والآخر من المعارضة العلمانية، لكن أياً منهما لا يعارض بجدية المؤسسة العسكرية التي ينظر إليها على نطاق واسع على أنها هي التي تسير الأمور منذ الستينيات.
ويعني فوز تبون أن الجزائر ستظل تحافظ على الأرجح على سياسات تهدف إلى تعزيز صادرات البلاد من الطاقة وتنفيذ إصلاحات محدودة مؤيدة للأعمال التجارية مع الحفاظ على الدعم السخي وإحكام السيطرة على المعارضة الداخلية.
ومع ذلك سيتابع كثر من الجزائريين العملية الانتخابية لمعرفة ما إذا كانت نسبة المشاركة ستتجاوز 40 في المئة المسجلة في انتخابات عام 2019، والتي عقدت وسط احتجاجات "الحراك" الجماعي التي أجبرت سلف تبون عبدالعزيز بوتفليقة على التنحي عن السلطة.
وفي الأخضرية شرق الجزائر العاصمة قالت نعيمة بلقاسم إنها كانت واحدة من نحو مليوني جزائري استفادوا من إعانة البطالة البالغة 15 ألف دينار (113 دولاراً) شهرياً التي قدمها تبون، وإنها تنوي التصويت في الانتخابات. وأضافت "ليس مبلغاً ضخماً، لكنه لا يزال جيداً. فهو يغطي نفقات هاتفي وأشياء أخرى".