ولفت التقرير، انه "مع انهيار العديد من البلدان الأخرى في الشرق الأوسط أو اختلالها بشكل ميؤوس منه، قد يكون من السهل نسيان أهمية الأردن، لكن البلاد تلعب دورًا محوريًا في التحالف الغربي والمصالح الاستراتيجية للولايات المتحدة في الشرق الأوسط بسبب موقعها الجغرافي واستقرارها السياسي وشراكاتها التاريخية، ولأنها تقع عند مفترق طرق الأماكن المعرضة للصراع مثل العراق وسوريا وإسرائيل والأراضي الفلسطينية، فإن الأردن يعمل كدولة عازلة تساعد في احتواء عدم الاستقرار الإقليمي".
وأضاف ان " النظام الملكي في الأردن يحافظ على سياسة خارجية مؤيدة للغرب والولايات المتحدة، كما يستمر في استضافة القوات الأمريكية والعمليات الاستخباراتية، مما يجعله مركزًا أساسيًا للأنشطة العسكرية والدبلوماسية الامريكية في المنطقة، فيما كانت قاعدة موفق السلطي الجوية، على وجه الخصوص، موقعًا رئيسيًا للغارات الجوية والعمليات في سوريا والعراق انطلاقا من الاردن".
وتابع التقرير انه " ومع ذلك، على الرغم من كون الأردن دولة بوليسية جيدة الإدارة إلى حد ما، فإن وضع الأردن محفوف بالمخاطر، ويبدو أن استقرار المملكة، التي تديرها عائلة عبد الله الهاشمية بدعم من القبائل البدوية، دائمًا ما يكون موضع تساؤل إلى حد ما، وفي الواقع أن سكان الأردن البالغ عددهم 11 مليون نسمة ربما ينحدرون من أصول فلسطينية، وكثيرون في هذه المجموعة يضمرون مظالم عميقة بشأن سياسات إسرائيل في الضفة الغربية وغزة، والتي تعود إلى الكيان عام 1948 وقد تحولت إحباطاتهم في بعض الأحيان إلى اضطرابات مدنية".
وأشار التقرير الى انه " وفي الوقت نفسه، يوفر الأردن لإسرائيل جبهة شرقية هادئة ومنطقة عازلة مع العراق، الذي يشكل جانبا مهما من فصائل المقاومة في المنطقة وبالتالي فان أي اضطرابات في الأردن قد تشكل خطرا حقيقيا يواجه الكيان الإسرائيلي بعد ان كانت المملكة الأردنية تمثل خط الصد الأول للدفاع عن المصالح الإسرائيلية".