وأفاد شهود عيان ومصدر طبي بأن 3 فلسطينيين استشهدوا، وأصيب آخرون، في قصف إسرائيلي استهدفهم أثناء بحثهم عن الحطب اللازم للطهي شمال شرق مخيم البريج وسط القطاع.
وقال الشهود إن طائرة مسيّرة إسرائيلية من نوع “كواد كابتر” أطلقت قنابلها صوب هؤلاء الفلسطينيين، ما أدى إلى استشهاد وإصابة بعضهم، دون ذكر المزيد من التفاصيل.
ومع استمرار الحصار، لجأ الفلسطينيون مؤخرًا إلى استخدام الحطب للطهي، كبديل عن الغاز الذي تمنع إسرائيل دخوله إلى القطاع منذ 2 مارس/آذار الجاري، عندما أغلقت المعابر أمام دخول المساعدات الإغاثية والإنسانية والبضائع.
وفي مدينة رفح جنوب القطاع، قال مصدر طبي إن 3 فلسطينيين أصيبوا في قصف إسرائيلي استهدف تجمعًا للمدنيين في حي الجنينة شرق المدينة.
من جهتهم، أفاد شهود عيان بأن طائرة مسيرة إسرائيلية استهدفت مجموعة من الفلسطينيين في الحي ذاته.
وقال جهاز الدفاع المدني، في بيان، إن طواقمه تعاملت مع حريق اندلع قرب خيام وممتلكات الفلسطينيين في حي تل السلطان، نتيجة استهداف الجيش الإسرائيلي المتمركز على محور فيلادلفيا على طول الحدود مع مصر للمنطقة بعدة طلقات نارية.
يواصل الجيش الإسرائيلي خرق اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، والذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، وسط تنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من التزاماته.
والسبت، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن إسرائيل قتلت أكثر من 150 فلسطينيًا منذ بدء سريان المرحلة الأولى من الاتفاق، بينهم 40 خلال الأسبوعين الماضيين.
ويواصل نتنياهو عرقلة مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق، سعيًا إلى تمديد المرحلة الأولى من صفقة التبادل للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين، دون استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق.
في المقابل، تؤكد حركة “حماس” التزامها باتفاق وقف إطلاق النار، مطالبةً بإلزام إسرائيل به، وداعيةً الوسطاء للبدء فورًا بمفاوضات المرحلة الثانية.
وبدعم أمريكي، تواصل إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ارتكاب إبادة جماعية في غزة، حيث أسفرت عن أكثر من 160 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 14 ألف مفقود، وسط دمار واسع في البنية التحتية ومرافق الحياة الأساسية في القطاع.



-1nsp-205.jpg)


