عربي ودولي

رفض وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الموجود في مصر في بداية حملة دبلوماسية، المزاعم بأن موسكو تسببت في أزمة غذاء عالمية.

وفي كلمة ألقاها أمام سفراء جامعة الدول العربية في القاهرة، قال لافروف إن الدول الغربية تشوه الحقيقة بشأن تأثير العقوبات على الأمن الغذائي العالمي.

واتهم وزير الخارجية الروسي الدول الغربية بمحاولة فرض هيمنتها على الآخرين.

وتضرر الكثير من العالم العربي وأفريقيا بشدة من نقص الحبوب الناجم عن الحرب الروسية في أوكرانيا.

وخلال الأسبوع المنصرم، أُبرم اتفاق تاريخي لاستئناف صادرات الحبوب الأوكرانية. لكن مصير الاتفاق أصبح موضع شك بعد أن هاجمت روسيا أهدافا في ميناء أوديسا يوم السبت.

ومصر هي المحطة الأولى للافروف في جولة قصيرة في أفريقيا، تشمل إثيوبيا وأوغندا والكونغو برازافيل.

وقال لافروف إن "عدوانية" الدول الغربية في فرض عقوبات على روسيا تشير إلى نتيجة بسيطة واحدة: "الأمر لا يتعلق بأوكرانيا، بل يتعلق بمستقبل النظام العالمي".

"يقولون إن كل شخص يجب أن يدعم نظاما عالميا قائما على القواعد، والقواعد مكتوبة اعتمادا على الوضع المحدد الذي يريد الغرب تسويته لصالحه".

وفي وقت سابق، عقد وزير الخارجية الروسي محادثات في القاهرة مع نظيره المصري سامح شكري.

قال لافروف في مؤتمر صحفي مشترك إن القوى الغربية تطيل أمد الصراع على الرغم من أنها تدرك "ماذا ستكون نهايته".

"لسنا بأي حال من الأحوال ضد استئناف المفاوضات حول مجموعة واسعة من القضايا، لكن هذا لا يعتمد علينا، لأن السلطات الأوكرانية - بدءا من الرئيس ووصولاً إلى مستشاريه العديدين الذين لا حصر لهم - دأبت على القول إنه لن تكون هناك محادثات حتى تهزم أوكرانيا روسيا في ساحة المعركة".

"وفي هذا، يتم تشجيع الأوكرانيين بنشاط من قبل معالجيهم الغربيين، سواء لندن أو واشنطن أو برلين أو أي عاصمة أخرى تابعة للاتحاد الأوروبي والناتو. لذا فإن الخيار لهم".

 

 

 

YNP: قالت إدارة الإطفاء في لوس أنجلوس إن شخصين لقيا حتفهما وأصيب 5 آخرون بالرصاص أمس الأحد، بعد اندلاع إطلاق نار في معرض غير رسمي للسيارات في متنزه "بيك بارك"  بحي سان بيدرو في لوس أنجلوس.

شرع التونسيون اليوم الإثنين بالتصويت في استفتاء حول مشروع دستور جديد يمنح صلاحيات واسعة للرئيس قيس سعيّد، وقد يعيد البلاد إلى نظام سلطوي شبيه بذلك الذي كان قائما قبل عام 2011. وفتح أكثر من 11 ألف مركز اقتراع أبوابه أمام المواطنين اعتبارا من الساعة الخامسة بتوقيت غرينتش على أن تغلق عند الساعة 21,00. ومن شأن الاستفتاء وفق سعيّد، وضع حدّ للأزمة السياسية الناجمة عن سيطرته على كافة السلطات في البلاد قبل عام. وبحسب هيئة الانتخابات، تسجّل 9,296,064 ناخبا بشكل طوعي أو تلقائي للمشاركة في الاستفتاء الذي ترفضه معظم الأحزاب السياسية وينتقده الحقوقيون. وبدأ المغتربون البالغ عددهم 356,291 الإدلاء بأصواتهم السبت ولديهم حتى الإثنين للاقتراع. نسبة المشاركة هي الرهان الأبرز في هذا الاستفتاء الذي لا يتطلب حدا أدنى من المشاركة. ويُتوقع أن يحظى الدستور الجديد بقبول شعبي، بينما دعت المعارضة بجزئها الأكبر إلى مقاطعة الاستفتاء. ويثير مشروع الدستور الجديد مخاوف لدى الخبراء بتأسيسه لنظام رئاسي بامتياز يتعارض كليا مع النظام البرلماني الذي جاء به دستور ما بعد ثورة 2011 في تونس التي اعتُبرت المثال الناجح في المنطقة لما أُطلِقت عليه تسمية “الربيع العربي”. مرحلة الاستفتاء “هي الثانية ضمن مخطط تم إقراره” من قبل الرئيس بعدما قام “بتعليق ثم حلّ المؤسسات الجمهورية بما فيها البرلمان”، بالإضافة إلى تغيير قانون منظم للمجلس الأعلى للقضاء وهيئة الانتخابات. وينصّ الدستور الجديد على أن يتولى الرئيس السلطة التنفيذية بمساعدة رئيس حكومة يعيّنه ويمكن أن يقيله إن شاء، بدون أن يكون للبرلمان دور في ذلك. كذلك يملك الرئيس، القائد الأعلى للقوات المسلحة، صلاحيات ضبط السياسة العامة للدولة ويحدد اختياراتها الأساسية، ولمشاريعه القانونية “أولوية النظر” من قبل نواب البرلمان. فضلا عن ذلك، انقسمت الوظيفة التشريعية بين “مجلس نواب الشعب” الذي ينتخب نوابه باقتراع مباشر لمدة خمس سنوات و”المجلس الوطني للجهات” ويضم ممثلين منتخبين عن كل منطقة على أن يصدر لاحقا قانون يحدد مهامه. تندّد المعارضة والمنظمات غير الحكومية بالنصّ الجديد معتبرةً أنه “مفصّل على قياس” سعيّد وبحصر السلطات بأيدي الرئيس الذي لا يمكن إقالته بموجب الدستور الجديد، خلافا لما جاء في دستور عام 2014. في المقابل يُمنح للرئيس الحق في حل البرلمان والمجلس الوطني للجهات. تنصّل أستاذ القانون الدستوري الصادق بلعيد الذي كلّفه سعيّد صياغة الدستور الجديد، من النص النهائي الذي نشره الرئيس، معتبرا أنه “يفتح المجال أمام نظام دكتاتوري”. “تصحيح المسار” دعا حزب النهضة ذو المرجعية الاسلامية وأبرز المعارضين للرئيس، إلى مقاطعة الاستفتاء واعتباره “مسارا غير قانوني”، بينما ترك الاتحاد العام التونسي للشغل، أكبر النقابات العمالية، حرية القرار لأنصاره. يمارس الرئيس التونسي منذ عام الحكم بشكل منفرد أكثر فأكثر ويقود البلاد إلى “جمهورية جديدة” تعتبرها المعارضة “انقلابا”. ويعتبر سعيّد (64 عاما) مشروع الدستور الجديد امتدادا لعملية “تصحيح المسار”. وقد بدأها بقرارات لم تكن متوقعة في 25 يونيو 2021 باحتكار السلطات في البلاد وإقالة رئيس الحكومة السابق وتجميد أعمال البرلمان ليحله بالكامل لاحقا. ومن المقرر أن تُنظم انتخابات نيابية في ديسمبر. وغيّرت مؤسسات دولية على غرار “فريديم هاوس” و”ذي إيكونوميست” تصنيفها لتونس مؤخرا من دولة “حرة” إلى دولة “حرة جزئيا”، حسب الباحث يوسف الشريف الذي يؤكد أن “الناس بإمكانهم التعبير بكل حرية والذهاب للانتخاب ورفض (الاستفتاء) من دون أن يتم سجنهم، وهذا يبين أننا لسنا أمام الصورة التقليدية للدكتاتورية”. ويضيف أن السؤال المطروح في هذا السياق هو ماذا بعد قيس سعيّد مع هذا الدستور الذي “يمكن أن ينتج نظاما سلطويا سيكون شبيها بما كانت عليه الحال قبل عام 2011”. وأمام الرئيس وضع اقتصادي واجتماعي متأزم في البلاد ومهمّة شاقة لإيجاد الحلول لذلك، خصوصا بعد ارتفاع نسبة البطالة والتضخم وتدهور القدرة الشرائية للمواطنين التي زادت الأزمة الروسية الأوكرانية من تراجعها. والثلاثاء، أعلن صندوق النقد الدولي أن بعثة من خبرائه اختتمت زيارة إلى تونس في إطار مفاوضات تجريها المؤسسة المالية الدولية مع البلد المأزوم لمنحه برنامج مساعدات، مشيرا إلى أن المحادثات بين الجانبين حققت “تقدما جيّدا”. وتتمحور المفاوضات بين تونس وصندوق النقد على برنامج الإصلاحات الذي تقترحه الحكومة برئاسة نجلاء بودن. ويشترط الصندوق أن يترافق القرض مع تنفيذ إصلاحات جذرية. ويقدّر خبراء أن يبلغ حجم القرض نحو ملياري يورو. ويرى هؤلاء أن الاصلاحات التي ستقوم بها تونس ستثقل كاهل المواطنين أكثر فأكثر خصوصا في ما يتعلق بمراجعة سياسة دعم المواد الأساسية.

YNP: متابعات

اعتقلت قوات الاحتلال، فجر الأحد، 5 فلسطينيين في مناطق متفرقة بالضفة الغربية، وأصابت آخر في قباطية، بعد ساعات من استشهاد شابين وإصابة آخرين في عدوان على مدينة نابلس.

وقالت مصادر محلية، إن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة قباطية جنوبي جنين، وسط مواجهات واشتباكات مسلحة مع تلك القوات، ما أدى إلى إصابة شاب بجراح، واعتقال آخرين.

وفي بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال نعمان محمد نعمان (36 عامًا) من بلدة هندازة، وعلي أبو سرور من مخيم عايدة، بعد اقتحام منزليهما وتفتيشهما والعبث بمحتوياتهما. وكان مقاومان من كتائب شهداء الأقصى، استشهدا فجر الأحد، وأصيب 19 مواطنًا، في اشتباكات مسلحة اندلعت مع قوات الاحتلال في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، وهما: عبد الرحمن صبح (29 عاماً)، ومحمد العزيزي (22 عاماً).

وفي قطاع غزة، قصفت قوات الاحتلال فجر الأحد، مركب صيد بالقذائف والرشاشات الثقيلة في بحر محافظة رفح جنوب قطاع غزة، ما أدى إلى احتراقه. وعن تفاصيل ما حدث، أكد نقيب الصيادين الفلسطينيين نزار عياش، أن "زوارق جيش الاحتلال قامت بملاحقة قارب صيد فلسطيني عل سواحل مدينة رفح جنوب القطاع في حدود الساعة السابعة والربع صباح اليوم، وإطلاق نار بكثافة على القارب ما أدى إلى إحراقه بشكل كامل".

وفي السياق واقتحم العديد من عناصر الجماعات الاستيطانية الإسرائيلية باحات المسجد الأقصى المبارك صباح اليوم، تحت حماية قوات خاصة تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي.

وأوضح مدير شؤون المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني، أن "العشرات من المتطرفين اليهود اقتحموا المسجد الأقصى من باب المغاربة عبر مجموعات بحماية عناصر شرطة الاحتلال الخاصة، من بينهم المتطرف يهودا غليك".

اتهمت كوريا الشمالية الأحد الولايات المتحدة بتصنيع أسلحة بيولوجية في أوكرانيا، مكررة بذلك اتهامات أطلقتها روسيا ورفضتها الأمم المتحدة في مارس.

وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية إن واشنطن "أقامت عددا من المختبرات البيولوجية في عشرات البلدان والمناطق بما في ذلك أوكرانيا في تحد للمعاهدات الدولية"، مشيرة إلى عناصر "اكتشفتها" روسيا.

كما اتهمت بيونغ يانغ، حليفة موسكو، واشنطن بأنها "الراعي الشرير للإرهاب البيولوجي الذي يلقي البشرية في الدمار"، وبشن "حرب بكتيرية" خلال الحرب الكورية في خمسينيات القرن الماضي.

وكانت الصين وكوريا الشمالية وروسيا كررت اتهامات من هذا النوع في الماضي. لكن واشنطن نفت ذلك.

واتهمت موسكو واشنطن في مارس بتمويل أبحاث لتطوير أسلحة بيولوجية في أوكرانيا التي غزتها روسيا في أواخر فبراير.

وتنفي واشنطن وكييف وجود مختبرات تهدف إلى إنتاج مثل هذه الأسلحة في أوكرانيا. وتخشى الولايات المتحدة أن تنطوي هذه الاتهامات على نية لموسكو باستخدام هذه الأسلحة قريبا في أوكرانيا.

وقالت إيزومي ناكاميتسو، نائبة الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون نزع السلاح، في مارس إن الأمم المتحدة "ليست على علم بأي برنامج أسلحة بيولوجية في أوكرانيا".

وفي فبراير قالت بيونغ يانغ إن السياسة الأميركية هي "السبب العميق للأزمة الأوكرانية".

واعترفت كوريا الشمالية رسميا بمنطقتين انفصاليتين معلنتين من جانب واحد ومواليتين لروسيا في شرق أوكرانيا.

استشهد فلسطينيان، فجر الأحد، برصاص جيش الاحتلال شمالي الضفة الغربية.

وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان، إن “فلسطينيَين استُشهدا برصاص الجيش الإسرائيلي، خلال عملية فجر الأحد، في البلدة القديمة من مدينة نابلس”.

وأشارت إلى أن “الشهيدين هما عبود صبح (29 عاما)، ومحمد العزيزي (22 عاما)”.

ولفت جمعية الهلال الأحمر إلى أن طواقمها تعاملت مع 8 إصابات أخرى بالرصاص الحي بينهم مصاب بحالة خطيرة في الرأس.

وبيّنت أن 4 إصابات نُقلت للعلاج في المستشفيات، فيما تم علاج 4 ميدانيا، جراء إصابتهم في الأرجل.

وقال شهود عيان إن قوة إسرائيلية اقتحمت البلدة القديمة في مدينة نابلس، وحاصرت منزلا مما أدى إلى اندلاع اشتباكات مع مسلحين.

وأوضح الشهود أن الجيش استخدم الرصاص الحي، وقنابل الغاز المسيل للدموع، في مواجهة الفلسطينيين.

 

اتهمت الولايات المتحدة روسيا بخرق شروط اتفاقية استئناف صادرات الحبوب بشن هجوم صاروخي على ميناء أوديسا الأوكراني.

وتقر موسكو بشن الهجوم، إلا أنها تقول إنه استهدف مستودع أسلحة حديثة.

واتهم وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين روسيا بمفاقمة أزمة الغذاء العالمية، وقال إن الهجوم "يلقي بظلال من الشك" في مصداقية التزام موسكو بالاتفاقية.

وصرّح يوم السبت بأن "على روسيا أن توقف عدوانها وتنفذ بالكامل صفقة الحبوب التي وافقت عليها".

وقال وزير البنية التحتية الأوكراني، أولكسندر كوبراكوف، إن العمل الفني للتحضير لشحنات الحبوب مستمر رغم القصف.

لكن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قال إن الهجوم "يثبت أن روسيا ستبحث عن سبل لعدم تنفيذ الاتفاق".

وأقرت روسيا بالهجوم. غير أن النائب الروسي يفغيني بوبوف أوضح لبي بي سي أنه تم استهداف البنية التحتية العسكرية فقط، وأن موسكو تواصل احترام صفقة الحبوب.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إنها استخدمت صواريخ عالية الدقة لتدمير ما سمته مستودعا يضم صواريخ هاربون المضادة للسفن، التي قدمها حلف شمال الأطلسي "الناتو" لأوكرانيا.

وكان وزير الدفاع التركي خلوصي أكار قد قال إنه "خلال اتصالاتنا مع روسيا، أخبرنا الروس أنه لا علاقة لهم على الإطلاق بهذا الهجوم وأنهم يدرسون القضية عن كثب وبالتفصيل".

ووقّع مسؤولون من كييف وموسكو يوم الجمعة في اسطنبول اتفاقا للسماح بتصدير ملايين الأطنان من الحبوب المحاصرة في أوكرانيا.

وأشادت الأمم المتحدة بالاتفاق ووصفته بأنه "منارة أمل" بعد شهور من القتال.

ومن المقرر أن يستمر الاتفاق، الذي استغرق التفاوض بشأنه شهرين، لمدة 120 يوما، مع إنشاء مركز للتنسيق والمراقبة في اسطنبول، يعمل به مسؤولون من الأمم المتحدة وأتراك وروس وأوكرانيون. ويمكن تجديد الاتفاق بموافقة الطرفين.

ولطالما أنكرت روسيا محاصرة الموانئ الأوكرانية، فهي تلقي باللوم على أوكرانيا في زرع الألغام في البحر والعقوبات الغربية لإبطاء الصادرات الروسية.

وفي منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، قال مركز القيادة الجنوبية للجيش الأوكراني إن صاروخين من طراز كاليبر أصابا الميناء، بينما أسقطت أنظمة دفاع جوي صاروخين آخرين.

 

YNP:

أكد الناطق باسم الخارجية الباكستانية، عاصم افتخار، أن إسلام آباد لن تتخذ خطوة أحادية تجاه عملية الاعتراف بحكم حركة طالبان الأفغانية، بل ترجح أن يتم ذلك عبر توافق إقليمي ودولي.

وقال افتخار، خلال موجزه الصحفي الأسبوعي عندما سئل عما إذا كانت باكستان تفكر في الاعتراف بحكم طالبان: "نعتقد بأنه سيكون من الأفضل القيام بذلك من خلال نهج إقليمي توافقي".

وأكد أن بلاده لن تكرر ما حدث في عام 1996 عندما استولت حركة طالبان على الحكم في أفغانستان وسارعت باكستان والسعودية والإمارات بالاعتراف بها، دون إجماع إقليمي أو دولي.

وحول القلق الإقليمي والدولي تجاه تنامي التنظيمات المتشددة مثل "داعش" التي تتعاون مع حركة طالبان الباكستانية ما يسبب قلاقل أمنية في المنطقة، أكد أفتخار أن المسؤولين الباكستانيين ناقشوا الأمر مع قيادات حركة طالبان الأفغانية، وأعربت إسلام آباد عن قلقها من هذه التنظيمات، في حين أكدت قيادات الحركة الأفغانية أنها لن تسمح لأي فصيل مسلح بأن يستخدم الأراضي الأفغانية ضد أي دولة في المنطقة، خاصة باكستان.

وشددت إسلام أباد أنه لابد من وضع آلية إقليمية مشتركة لمكافحة هذه التنظيمات التي قد تتسبب في إحداث بلبلة أمنية ليس فقط داخل أفغانستان فحسب، بل في المنطقة كلها، وأن هذا الأمر تتفهمه جيدا قيادات طالبان.

وسيطرت حركة طالبان على السلطة في أفغانستان، في 15 أغسطس العام الماضي، تزامنا مع انسحاب قوات الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي من البلاد. ولم تعترف دول العالم بالحكومة التي شكلتها طالبان حتى الآن. وتسعى الحركة إلى انتزاع اعتراف دولي بحكمها لأفغانستان، وتحسين صورتها أمام العالم من أجل استعادة دعم ضروري لمواجهة تحديات اقتصادية خانقة.

YNP:

نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي السبت، حملة اعتقالات في الضفة الغربية المحتلة، تزامنت مع مواجهات عنيفة خاضها الفلسطينيون في سلوان مع قوات الاحتلال التي اقتحمت الحي المقدسي. وفي التفاصيل، اعتقلت قوات الاحتلال السبت، محمود أبو طبيخ من بلدة يطا جنوبي الخليل، بعد مداهمة منزله والعبث بمحتوياته.

وفي رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال موسى عبد العزيز حامد (48 عاما)، من معرض للسيارات بالقرب من مخيم الجلزون، وحسن ياسر حماد (23 عاما)، عقب مداهمة منزل ذويه وتفتيشه.

في السياق تصدى شبان في سلوان لاعتداءات قوات الاحتلال على الأهالي طوال ساعات الليل وفجر اليوم السبت، ومحاولات اقتحام بيوت المقدسيين.

وانتشرت قوات الاحتلال بكثافة في حي بطن الهوى بسلوان، وأطلقت قنابل الغاز والصوت والرصاص المعدني المغلف بالمطاط باتجاه المنازل.

وأفادت مصادر مقدسية بأن عدداً من الأطفال والنساء وكبار السن أصيبوا بالاختناق بقنابل الغاز التي أطلقتها قوات الاحتلال داخل المنازل وفي أزقة حي بطن الهوى.

وتعاملت طواقم الهلال الأحمر مع عدة إصابات بالاختناق في صفوف الأطفال، منهم: الرضيعة ميلا الرجبي، والطفل قصي جاد الله الرجبي الذي أصيب بغاز الفلفل.

وتعرضت عائلة المقدسي زهير الرجبي لاعتداء وحشي من قوات الاحتلال التي اقتحمت منزلهم بعد تحطيم أبوابه، وانهالت عليهم بالضرب المبرح.

وذكرت مصادر مقدسية أن قوات الاحتلال اعتقلت المواطن زهير الرجبي وابنه، واقتادتهما للتحقيق. وأصيب كذلك الحاج فايز الرجبي وزوجته، بعد أن استهدف الاحتلال منزلهم بقنابل الغاز.

يقوم وزيرا العدل والتعاون الإقليمي الإسرائيليان بزيارة إلى المغرب بدءاً من الأحد والإثنين، وفق ما أعلن مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط الجمعة، في سياق التعاون المتنامي بين البلدين منذ توقيع اتفاق سلام بينهما.

وقال مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط في بيان إن وزير التعاون الإقليمي عيساوي فريج سيصل الأحد إلى المملكة في زيارة تستمر حتى الخميس، "سيعقد خلالها اجتماعات رسمية مع وزراء ومسؤولين حكوميين مغاربة".

الإثنين، يبدأ وزير العدل جدعون ساعر زيارة عمل تستمر أيضاً حتى الخميس، يرتقب أن يتم خلالها توقيع "اتفاق مهم حول التعاون القضائي" بين البلدين، فضلاً عن اجتماعات مع وزراء ومسؤولين مغاربة كبار.

ويرافق فريج وفد من الصحافيات الإسرائيليات الأعضاء في منتدى يسعى إلى "دعم الحوار بين النساء الصحافيات في المنطقة"، بحسب ما أضاف البيان.

وكان مقتل الصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة في 11 مايو ، برصاصة في الرأس أثناء تغطيتها عملية عسكرية إسرائيلية بالضفة الغربية المحتلة، أثار استياء وتنديداً في الصحافة المغربية ومواقع التواصل الاجتماعي.

وفريج هو أول وزير إسرائيلي مسلم يزور المغرب، وفق ما أوضح البيان.

تأتي زيارة الوزيرين الإسرائيليين إلى المملكة في سياق تكثيف البلدين تعاونهما منذ استئناف علاقاتهما الدبلوماسية أواخر العام 2020.

ومطلع الأسبوع قام رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي بزيارة إلى المغرب، تضمنت خصوصاً محادثات حول إقامة مشاريع في الصناعات الدفاعية بالمغرب، والتعاون العسكري والاستخباراتي.

على الصعيد المدني، تتواصل الشراكة بين المغرب وإسرائيل بوتيرة قوية جداً في المجالات التكنولوجية والاقتصادية والثقافية والرياضية.

قال نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، محمد حمدان دقلو، إن المجلس قرر ترك الحكم للمدنيين.

وأضاف دقلو الملقب بـ"حميدتي" في بيان نشرته وكالة الأنباء السودانية "قررنا إتاحة الفرصة لقوى الثورة والقوى السياسية الوطنية أن يتحاوروا ويتوافقوا دون تدخل منا في المؤسسة العسكرية، وقررنا بصورة صادقة أن نترك أمر الحكم للمدنيين وأن تتفرغ القوات النظامية لآداء مهامها الوطنية المنصوص عليها في الدستور والقانون".

وأكد أن مجلس السيادة "لن يتمسك بسلطة تؤدي لإراقة الدماء وزعزعة الاستقرار"، لافتاً إلى أن انتشار الصراعات القبلية والكراهية والعنصرية ستقود السودان للانهيار.

وتابع دقلو "نراقب مخططات تتربص بالسودان وندعو للتكاتف للتصدي للمخاطر التي تواجه البلاد"، معلناً التعهد بالالتزام بإصلاح المنظومة العسكرية والأمنية السودانية وتنفيذ اتفاق جوبا.

ودعا القوى الوطنية والسياسية للإسراع بتشكيل مؤسسات الحكم الانتقالي، مجدداً الالتزام بحماية المرحلة الانتقالية وإجراء انتخابات حرة ونزيهة، مضيفاً "سأبذل قصارى جهدي لتذليل أي صعاب قد تواجههم في سبيل الوصول لما يخرج بلادنا لبر الأمان".

وأشار "حميدتي" إلى أنه أمضى الأسابيع الماضية في دارفور وأنه سيعود إليها مرة أخرى لمواصلة ما بدأه هناك وتنفيذ اتفاق السلام واستكماله.

وفي الرابع من يوليو الماضي، أعلن رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان عدم مشاركة المؤسسة العسكرية في الحوار الذي تديره الآلية الثلاثية المكونة من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية لتنمية وسط وشرق أفريقيا (إيغاد)، وأنه سيتم حل مجلس السيادة وتشكيل مجلس أعلى للقوات المسلحة من الجيش والدعم السريع.

وقال البرهان الذي قاد انقلاباً على قوى الحرية والتغيير الحاضنة السياسية للقوى المدنية في 25 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، إن "المؤسسة العسكرية ستلتزم تطبيق مخرجات الحوار"، وإن مجلس السيادة "سيُحل بعد تشكيل الحكومة المقبلة، وسيتم تشكيل مجلس أعلى للقوات المسلحة".

وأضح رئيس مجلس السيادة حينها أن "القرار يأتي لإفساح المجال للقوى السياسية والثورية والمكونات الوطنية الأخرى من الجلوس وتشكيل حكومة من الكفاءات الوطنية المستقلة تتولى إكمال مطلوبات الفترة الانتقالية".

وأضاف "عليه آمل في أن تنخرط هذه القوى في حوار فوري وجاد يعيد وحدة الشعب السوداني ويمكن من إبعاد شبح المهددات الوجودية للدولة السودانية ويعيد الجميع إلى مسـار التحول والانتقال الديمقراطـي".

وشدد البرهان على أن "القوات المسلحة لن تكون مطية لأي جهة سياسية للوصول لحكم البلاد، مضيفاً أنها ستلتزم تنفيذ مخرجات الحوار".

وأوضح أن المجلس الأعلى الذي سيجري تشكيله "سيتولى القيادة العليا للقوات النظامية ويكون مسؤولاً عن مهام الأمن والدفاع وما يتعلق بها من مسؤوليات على أن تستكمل مهامه بالاتفاق مع الحكومة التي يتم تشكيلها". ودعا إلى التمسك بالسلمية مؤكداً "أن حق التعبير عن الرأي مكفول للجميع".

وأكد البرهان وقتذاك التزام القوات المسلحة العمل مع جميع مكونات الشعب السوداني من أجل الوصول إلى توافق وتراض وطني يكمل مسار الانتقال والتحول الديمقراطي وصولاً لقيام

انتخابات، "كما تؤكد دعمها للجهد الذي تبذله الآلية الثلاثية وأصدقاء ودول جوار السودان"، و"أن القوات المسلحة ستبقى حارساً لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني".

وأضاف "سنقوم على تحقيق العدالة التي تفضي إلى تقديم المتورطين في العنف للمحاكمة"، داعياً الشباب إلى التمسك بالسلمية من أجل إنجاح الانتقال الديمقراطي.