باكستان تحيي ذكرى ميلاد الشاعر والمفكر محمد إقبال

أحيت باكستان مؤخرا الذكرى الـ 144 لميلاد الشاعر والمفكر والفيلسوف محمد إقبال، والذي يعد أبا لباكستان.

وفي هذا الإطار، شهدت البلاد تنظيم فعاليات مختلفة لإحياء هذه المناسبة، حيث تم استذكار دوره في حصول باكستان على استقلالها، والتطرق لأعماله الشعرية والفكرية.

كما تم تنظيم ندوات وفعاليات ثقافية، وشهد ضريح إقبال الواقع في قلعة لاهور، إقامة مراسم قام بها حرس الشرف، إلى جانب تلاوة آيات من القرآن، وسط زيارة مكثفة من قبل المواطنين.

من هو محمد إقبال؟

وُلد محمد إقبال في مثل هذا الوقت من عام 1877، ويحمل لقب "مفكر باكستان" ذلك أنه أول من نادى بإنشاء دولة مستقلة للمسلمين في شبه القارة الهندية، وكان له الفضل في قيام دولة باكستان.

وتقول دائرة المعارف البريطانية إنه وُلد في سيالكوت بالبنجاب في الهند، وتوفي في 21 إبريل من عام 1938 في لاهور بباكستان الحالية، وحصل على لقب فارس في عام 1922.

وإقبال سليل عائلة كشميرية من صغار التجار استقرت في منطقة سيالكوت منذ القرن القرن السابع عشر، وقد التحق بمدرسة الإرسالية الاسكتلندية للتعليم المبكر وتخرج من الكلية الحكومية المرموقة في لاهور في عام 1897 ثم حصل على درجة الماجستير في الفلسفة من نفس الكلية في عام 1899.

كما حصل إقبال على منحة دراسية من كلية ترينيتي في جامعة كامبريدج حيث نال درجة البكالوريوس في الآداب عام 1906.

وبعد ذلك حصل إقبال على درجة الدكتوراه من جامعة لودفيج ماكسيميليان في ألمانيا عام 1908 عن أطروحته حول تطور ما وراء الطبيعة في بلاد فارس.

وفي العام نفسه، عاد إلى لاهور والتحق بجامعة الكلية الحكومية كأستاذ للفلسفة والأدب الإنجليزي.

وفي عام 1922، حصل على وسام فارس من قبل الملك جورج الخامس.

وعرف محمد إقبال شاعرا وفيلسوفا وسياسيا، واعتبر شعره باللغتين الأردية والفارسية من بين أعظم الأشعار في العصر الحديث، وهو مشهور أيضا بإسهاماته في فلسفة الإسلام الدينية والسياسية، وقد ترجمت أشعاره إلى اللغات الإسبانية والصينية واليابانية والإنجليزية وغيرها.

وبعد فترة طويلة من المرض توفي إقبال في إبريل/نيسان من عام عام 1938 ودفن في لاهور قبالة مسجد بادشاهي.