العثور على جثتي مخرج سينمائي إيراني شهير وزوجته مقطوعي الرأس

أعلنت السلطات الإيرانية مقتل المخرج السينمائي داريوش مهرجوئي وزوجته في إيران.

وقالت السلطات إنها عثرت على جثة مهرجوئي إلى جانب جثة زوجته وحيدة محمدي فر، في منزلهما بالقرب من العاصمة طهران، حيث تعرضا لطعنات بسكين قبل أن يتم قطع رأسيهما.

ويُعتبر داريوش مهرجوئي، البالغ 83 عاما، من أبرز السينمائيين الإيرانيين، وأحد مؤسسي الموجة الجديدة في السينما الإيرانية.

ووفقا لوسائل إعلام محلية، فقد تعرفت الشرطة الإيرانية على أربعة أشخاص تربطهم صلة بالمخرج وزوجته.

وبحسب رئيس المحكمة العليا حسين فاضلي، فإن مهرجوئي أرسل رسالة إلى ابنته منى، مساء السبت، لدعوتها لتناول العشاء في منزلهما في مدينة كرج، وعندما وصلت وجدت جثتي والديها مصابتين بجروح قاتلة.

وكانت وحيدة محمدي فر، كاتبة السيناريو ومصممة الأزياء، قد اشتكت مؤخرا من تعرضها للتهديد من قبل أحد الأشخاص، وأن منزلها تعرض للسرقة.

ووصف الممثل والمخرج الإيراني هومان سيدي عبر وسائل التواصل الاجتماعي عملية القتل هذه بأنها "فظيعة ووحشية".

وتلقى مهرجوئي تعليمه في الولايات المتحدة عندما كان شابا، وعاش لاحقا في فرنسا لمدة خمس سنوات.

ولمع اسمه محليا ودوليا لأول مرة، عندما أخرج أشهر أفلامه "البقرة" عام 1969، والذي يحكي قصة هوس أحد القرويين ببقرته المحبوبة.

ومن أبرز أفلامه الأخرى "هامون" و"شجرة الكمثرى" و"ليلى" - وتدور أحداث الفيلم الأخير حول امرأة عقيمة تشجع زوجها على الزواج للمرة الثانية من أجل الإنجاب.

وركزت حركة الموجة الجديدة في السينما الإيرانية بشكل أساسي على سرد القصص الواقعية، لكن مهرجوئي كان معروفا باستلهامه من الأدب.

وحصل المخرج الإيراني خلال مسيرته على جوائز كثيرة، كما احتفلت المهرجانات السينمائية الدولية بالعديد من أفلامه، إلا أن بعضها بالكاد رأى النور في إيران بسبب الرقابة الشديدة.