مهرجان الاسكندرية السينمائي يختتم دورته الـ 38 بتكريم محمود حميدة

أقيمت على هامش الدورة الثامنة والثلاثين من مهرجان الاسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط، مجموعة من الندوات لتكريم بعض الشخصيات السينمائية المصرية والعالمية، واختتمت بندوة تكريم الفنان محمود حميدة، التي تحمل الدورة اسمه.
عرضت الندوة فيلما تسجيليا عن حياة محمود حميدة وأعماله ورحلته مع مهرجان الإسكندرية، ثم بدأ محاضرة عن خبرته خلال مشواره مع فن التمثيل، مشيرا إلى أنه من الجيل الذي يعتبر صناعة الفيلم عملا جماعيا يقودها رب العمل، وهو المخرج، ففن صناعة اللقطة الممثل فيها هو الظاهر فقط من جبل الجليد، لكن هناك أفرادا كثيرين لكل واحد منهم دور مهم في خروج اللقطة في أحسن صورة، بداية من مهندس الديكور ومدير التصوير والمونتير وغيرهم، والجمهور أصبح واعيا جدا في معرفة صناع السينما وليس الممثل فقط .
وعن الفرق بين التمثيل في السينما والتمثيل في المسرح قال: المسرح يحتاج من الممثل صدقا كاملا لفترة معينة من الزمن. وأتذكر في بداياتي كنت عندما أدخل المسرح أظل في غرفتي أذاكر دوري وأركز فيه فقط، ولم تكن علاقتي بالزملاء متوطدة، لكن الوضع في السينما مختلف.
وأكد أن الإخلاص في الفن والعمل الذي يقدمه هو طريقه في الحياة وأنه عندما يقدم دورا ينحي تماما أي مطالب شخصية عندما يقبله، معترفا أن هناك أعمالا قد تكون لم تحقق النجاح وهذا موجود في مسيرة أي فنان.
وكانت الندوات قد بدأت بتكريم السينما التونسية، بمناسبة عام الثقافة المصرية التونسية ووجه السفير التونسي محمد بن يوسف الشكر لمهرجان الإسكندرية السينمائي ورئيسه الناقد أمير أباظة، مؤكدا على عمق العلاقات المصرية – التونسية المصرية.

المرأة المصرية

وقال المنتج والموزع حسين دلدول، إنه من فرط إعجابه بقوة المرأة المصرية، قدم فيلما عن حياة هدى شعراوي، وتم الاستعانة بالقريبين منها، ومنهم الفنان جميل راتب، الذي تربطه صلة قرابة بها فهدى شعراوي من أوائل السيدات اللاتي حاربن الجهل والتخلف.
كما تطرق دلدول لاحتفاء تونس بفيلم «الاختيار» ليوسف شاهين وقت عرضه وحصوله على الجائزة الأولى في تونس.
وأشار إلى أنهم بصدد تنظيم أسبوع ثقافي تونسي في مصر قريبا سيكون للسينما نصيب كبير بها، خاصة وأن هناك تراثا ثقافيا وفنيا كبيرا مشتركا بين مصر وتونس.
كذلك أقيمت ندوة لتكريم النجمة المصرية الأمريكية نورا أرماني. وعبرت نورا عن سعادتها بالتكريم في مهرجان الإسكندرية السينمائي العريق، الذي أعادها للإسكندرية بعد غياب 20 عاما، حيث قضت طفولتها على شاطىء الشاطبي.
وأشارت إلى أن رئيس مهرجان القاهرة سعد الدين وهبة، دعاها للمشاركة في المهرجان عام 1995 td فيلم، وأكدت أن النقاد والصحافيين شبهوها بالنجمة المصرية فاتن حمامة، بسبب الشبه بينهما في بداياتها حتى أنهم أطلقوا عليها فاتن حمامة المصرية، وعبرت عن حبها للنجمة سعاد حسني، خاصة وأنها تعتبرها أيقونة للفن المصري مع فاتن حمامة.
وتحدثت عن تجربتها في مهرجان «نيويورك»، الذي أنشأته في الولايات المتحدة الأمريكية والذي عرض خلاله نحو 600 فيلم من 40 دولة على مدار 10 سنوات. وضم مسابقات مختلفة للأفلام الروائية الطويلة والأفلام الوثائقية. وأكدت تأثرها بالنجمات الأرمن في مصر، مثل نيللي وفيروز وأنوشكا.
كما عقدت إدارة المهرجان ندوة لتكريم أسماء الفنانين الراحلين سمير صبري، إسماعيل ياسين، المخرج فطين عبد الوهاب، المونتير سعيد الشيخ، الموسيقار علي إسماعيل، مديرة التصوير أبية فريد.
وكرم الناقد أمير أباظة، رئيس مهرجان الإسكندرية السينمائي نجل مديرة التصوير أبية فريد، كما تحدث حفيد المونتير سعيد الشيخ عن جده، وأعرب عن سعادته بالتكريم، وتسلمت أمال عبد السلام تكريم الفنان الكبير الراحل سمير صبري، وتسلمت شجون، إبنة الراحل علي اسماعيل درع تكريمه، فيما تسلمت حفيدات الفنان اسماعيل ياسين درع تكريمه. وفي ندوة تكريمها قالت الممثلة الفرنسية ماريان بورجو، إنها دائما تشعر بالحنين إلى مصر لأنها مهد الحضارات، مشيرة إلى أنها تحلم بأمنيات كثيرة تحققت منها واحدة بتكريمها من مهرجان الإسكندرية السينمائي. وتابعت: «في شبابي كانت تقدم لي أدوار كثيرة، وحينما كبرت أصبحت الأدوار التي تعرض علي أقل، وأحرص على التواجد في عدد من المهرجانات العالمية ودائما أركز أحلامي على الجيل الجديد. واستكملت الحديث قائلة: «كنت أعشق عمر الشريف ونور الشريف وفاتن حمامة ونادية لطفي، وأم كلثوم، جميعهم يلمسوا قلبي، كما أنني قريبة من السينما المغربية والإيرانية، ولذلك أنا أعشق هذا المهرجان الذي يدعم العديد من ثقافات دول البحر المتوسط، وأنا لا أحب التحدث في السياسة، وأعلم الكثير عن الفراعنة.

مشواره الفني

كما أقيمت ندوة لتكريم الإذاعي الكبير إمام عمر، الذي حكى مشواره الفني، الذي بدأ قبل انطلاق الدورة الأولى لمهرجان القاهرة عام 1976، مشيرا إلى أنه لم يتوقع التكريم في مهرجان الإسكندرية، الذي يعشقه لأن انطلاقته الحقيقية في الإذاعة كانت من خلال رسائل مهرجان الإسكندرية.
وعن ذهابه لمهرجان كان السينمائي قال: «طلبوا مني وقتها في الإذاعة أن أنقل فعاليات مهرجان كان على الهوا، وكانت مفاجأة بالنسبة لي، وفرقت معي في مشواري.