وانخفضت قيمة مؤشر الفاو بشكل طفيف بنسبة 1% فقط مقارنة بالشهر السابق، بينما ظلت أقل بنسبة 11% عن مستوى فبراير 2023. 

وشهدت جميع المؤشرات الفرعية انخفاضاً سنوياً باستثناء السكر، الذي ارتفع بنسبة 12% على أساس سنوي، بسبب تشديد توقعات العرض العالمي، وفي اليمن شهدت أسعار السكر أيضاً زيادة سنوية بنسبة 8% في الشمال، و46% في الجنوب.

وفي فبراير الماضي أيضاً وصلت تكلفة الحد الأدنى من سلة الغذاء إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق في مناطق حكومة عدن، بزيادة نسبتها 3% عن يناير السابق، وبنسبة 6% مقارنة بالعام الماضي، وذلك بسبب الانخفاض المستمر في قيمة العملة ارتفاع أسعار الوقود. 

وأظهرت جميع المحافظات الواقعة تحت سيطرة حكومة عدن، زيادةً سنوية في تكلفة الميزانية المالية، مع تسجيل أعلى ارتفاع في محافظتي مأرب وشبوة (بزيادة قدرها 18% و15% على التوالي على أساس سنوي). 

وتفيد بيانات برنامج الأغذية العالمي أن قرابة 17% من الأسر التي شملتها الدراسة في الجنوب أكدت أن ارتفاع أسعار المواد الغذائية يمثل تحدياً رئيسياً للحصول على نظام غذائي مناسب. 

في المقابل ظلت تكلفة التمويل متعدد الجنسيات دون تغيير في مناطق حكومة صنعاء خلال شهر فبراير، لكنها لا تزال أقل بنسبة 9% عن مستوى فبراير 2023، ومع ذلك فإن تداعيات التوتر الحالي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إلى جانب الفجوة الناجمة عن توقف المساعدات الغذائية، يمكن أن تؤثر سلباً على أسعار المواد الغذائية في الشمال خلال الأشهر المقبلة وفقاً للتقرير.