أفادت إذاعة آسيا الحرة أن السلطات الكورية الشمالية تمنع تسمية الفتيات “جو آي” أي نفس اسم ابنة الزعيم كيم يونغ أون، فما السبب؟

نقلًا الموقع عن مصدرين مجهولين، تم نشر خبر مفاده أنّ الحكومات المحلية في مدينتي جونغجو وبيونغسونغ أصدرت أوامر للنساء والبنات اللواتي تمت تسميتهنّ على اسم ابنة الزعيم بتغيير شهادات ميلادهنّ وأسمائهنّ فورًا. فهل هذا إشارة إلى أنّ “جو أي”، ابنة الزعيم كيم، ستتولى الحكم من بعده؟ أم أنّ إسمها من ضمن لائحة أسماء أولاد فخمة ملكية للبنات؟

في التفاصيل، استدعت وزارة الأمن في مدينة جيونغجو النساء المسجلات في إدارة تسجيل المقيمين تحت اسم “جو آي” إلى وزارة السلامة لتغيير أسمائهن، حسبما قال أحد السكان في تقرير إذاعة آسيا الحرة. وأضاف المصدر الذي لم يكشف عن اسمه أن السلطات هذا القرار بالقول إنّ الإسم محجوز لذوي درجات أعلى.

أمّا بالنسبة لابنة الزعيم الكوري “جو آي”، البالغة من العمر 10 سنوات، فهي الوحيدة من بين أطفال كيم الثلاثة التي تم الكشف عنها للجمهور، وذلك من خلال ظهورها الأوّل عندما حضرت تجربة إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات في نوفمبر الماضي برفقة والدها. بعد هذا الخبر، هل يمكن القول إنّ الزعيم الكوري من أكثر الأبراج كبرياءً؟

“جو آي” وريثة الحكم الكوري؟

قالت سو كيم، المحللة السابقة في وكالة المخابرات المركزية ومحللة سياسية في مركز أبحاث مقره الولايات المتحدة لموقع إنسايدر: “كان التوجيه طوعيًا، ولكن كما نعلم، هناك القليل من الأشياء الطوعية في كوريا الشمالية، خاصة عندما يتعلق الأمر بأوامر القيادة”.

أضافت كيم “لذا فإن حظر الأسماء هذا ليس شيئًا غير اعتيادي بالنسبة لكوريا الشمالية. لكن من السابق لأوانه أن نقول ما يخبئه المستقبل لابنة كيم”. مضيفةً أن النظام لم يؤكد بعد أن الفتاة قد تم تخصيصها لخلافة والدها، كما أن وسائل الإعلام الحكومية لم تبدأ بالمسح والتمجيد المعتاد للخليفة المعين.

كان كيم نفسه قد منع الناس من حمل اسم “يونغ أون”، وأمر أولئك الذين يحملون اسمه في 2014 بتغيير شهادات ميلادهم بشكل قانوني.

أخيرًا، عادةً يتم منح الورثة ألقابًا مهمة، فقبل أن يتولى كيم السلطة في أواخر 2011، كان يعادل جنرالًا من فئة الأربع نجوم وتم منحه مناصب رئيسية في الحزب الحاكم، فهل يحظى أيضًا بلقب الأب المثالي؟ فلننتظر ونرى ما إذا كانت ابنته ستحظى بلقب يهيّء خطواتها لاستلام الحكم.