إدانات واسعة لحرق جنود أوكرانيين القرآن الكريم

YNP:

نشر جنود أوكرانيون أمس مقطع فيديو ظهر فيه أحد الجنود وقد أحضر عدداً من نسخ القرآن الكريم، بينما قام آخر بتقطيعها وإحراقها تباعاً، ممّا أثار سخطاً واسعاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وشنّ نشطاء كانوا قد أعلنوا تضامنهم مع كييف هجوماً غير مسبوق على ما سمّوه المتطرفين في الجيش الأوكراني.

وردّاً على هذا التصرف، توعد رئيس الشيشان رمضان قديروف بالعثور على الجنود الأوكرانيين الذي دنسوا القرآن الكريم على عتبة شهر رمضان المبارك.

وكتب قديروف عبر تويتر: "هذه هي الفاشية والشيطانية الحقيقية بداخلكم، سأرى كيف ستجرؤون على لمس القرآن الكريم، لو كان على الأقل شيشاني أو مسلم بالقرب".

وأضاف: "لن تجرؤوا على ارتكاب هذا العمل التجديفي، إذا لم يكن مثل هذا النهج تجاه أمّة أجنبية وثقافة ودين إيديولوجية دولتكم، لن أدخر أيّ جهد وموارد للعثور عليكم ومعاقبتكم! وأدعو الله تعالى أن يعجل بنهايتكم الوشيكة".

كما أدان قديروف بشدة المسلمين الذين يقاتلون في صفوف نظام كييف، وقال: "ما هو شعوركم بأن تكونوا في مرتبة أعداء الله؟ ما المبرر الذي تجدونه لأنفسكم في يوم القيامة؟، لا عذر لكم! ستكونون ملعونين مثل أولئك الذين تجرؤوا واعتدوا على القرآن الكريم".

هذا، وقال أحد أبرز علماء الأزهر الشريف المصري علي المطيعي، في تصريحات إعلامية: إنّ قيام الجنود الأوكرانيين بإحراق نسخ من القرآن عمل "همجي وفاشي"، مذكّراً بأنّ "الأزهر دعا سابقاً إلى مقاطعة الدول التي تسمح بإحراق نسخ المصحف الشريف".

بدوره، أكد شيخ الأزهر سعد الفقي أنّ "هذه جريمة كبرى في حق كتاب الله تعالى، والتحقير من شأن الكتب المقدّسة، تمزيقاً أو تدنيساً، يخالف كل القوانين الدولية، التي تحفظ للإنسان دمه وعرضه ومعتقده".

وأشار إلى أنه "لو صحّ ما تداولته المواقع من قيام جنود أوكرانيين بتدنيس المصحف، فهذا الأمر يُعَدّ جريمة شرعية، تعارض مواثيق الأمم المتحدة التي تخوّل كل إنسان حرية المعتقد والمحافظة على دُور العبادة وحمايتها، وعلى الكتب المنزلة من عند الله، ومنها المصحف الشريف".

وطالب الشيخ الفقي أوكرانيا بتقديم "اعتذار عاجل عن الجريمة إلى كل المسلمين في كل بقاع الأرض، وأوضح أنّ من شأن هذه التصرفات الحمقاء تأجيح الفتن بين أصحاب العقائد، وبث روح الكراهية بين البشر".